الراشد يصدم الأزواج.. حياتكم أفضل إذا دخلتم المطابخ.. مع زوجاتكم ابتعاد الزوجين عن بعضهما يرسخ الحب

القطيف: ليلى العوامي

حدد الأخصائي النفسي ناصر الراشد طريقاً واحداً، ودعا الأزواج للسير فيه، للوصول إلى بر الأمان في علاقتهما الزوجية. وقال إن الوضوح منذ اللحظة الأولى من بدء العلاقة، يضمن استدامة الحياة الزوجية الهادئة، وأن كثيراً من المشكلات بين الأزواج سببها عدم ذكر كل زوج ماضيه وصفاته بكل وضوح للطرف الآخر. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها الراشد أمس (الأربعاء) في مركز التنمية الأسرية بجمعية البر الخيرية بسنابس، بعنوان “أراك بوضوح”، وحضرها 85 رجلاً وامرأة.

ولم ينس الراشد أن يوجه رسالة إلى الزوج، بأن عليه أن يتبادل الأدوار مع زوجته، ويدخل المطبخ بدلاً عنها، ويقوم بما كانت تقوم به، ومن ثم يُشعرها بأن هذا الدور كبير وصعب وتستحق عليه الشكر والتقدير، كما وجه رسالة أخرى للزوجة بأن تتفهم زوجها أكثر، وتتعرف على احتياجاته ومتطلباته من تلقاء نفسها، دون أن يطلب منها ذلك.

مشكلة المفاجأة  

وقال الراشد: “الزوجان عليهما أن يكونا واضحين من اللحظة الأولى في التعارف، فلا ينبغي أن يعرف الزوج عن زوجه ما يعرفه الناس فحسب، لان هناك معلومات وأوصافاً خاصة لابد أن يعرفها كل طرف عن الطرف الآخر، ومثل هذه الأمور لابد أن تكون واضحة بينهما من البداية، كي لا تقع مشكلة المفاجأة بعد الزواج”.

وقال الراشد مخاطباً الزوج “أنت قد تعرف عن نفسك الكثير، والآخرون لا يعرفون عنك ذلك، كماضيك الذي قد تُخطىء الزوجة في تفسيره، لأنها لا تعرف عنه شيئاً قبل الزواج، أنت في حاجة للإفصاح لها عما كنت تعيشه وتأثرت حياتك به، فالكثير من الأزواج يبذلون جهداً كبيراً في إرضاء الطرف الآخر، لكن هذا قد لا يُجدي، إذا كانت هناك سلوكيات مخبأة”.

 

عيوب الزوجين

ووجه الراشد حديثه إلى الزوجة قائلاً: “لا تتوقعين من زوجك أن يكون عرافاً، ويُفهمك ما لم تفصحي عمَّا في داخلك بدون أن تتكلمي، فإخبار الزوجين لبعضيهما عن احتياجاتهم ليس خطأ، وإنما الخطأ هو السكوت، فالأزواج الذين يكون لديهم تقبل لعيوب بعضهما، علاقتهم الزوجية تتطور بنسبة 86٪؜، ومن خلال المواقف اليومية والتفاعل يكتشفان بعضهما”.

ونصح الراشد الزوجين “إذا وصلتما لمرحلة عدم معرفة نفسيكما جيداً، وهي مرحلة اللاشيء، فيجب عليكما الذهاب الى مختص يبحث في تاريخكما، ليحل العقدة الموجودة ويصبح تفاعلكما أكثر إيجابية”.

تصالحوا مع ذواتكم

وقال الراشد مُخاطباً الحضور: “تصالحوا مع ذواتكم أيها الأزواج لخلق حياة زوجية متوازنة، وأعيدوا صياغة خبراتكم الماضية ومعالجتها، فليس شرطاً أن تكون جميع خبراتك السابقة صحيحة، فتشكيل خبراتك وشخصيتك ستؤدي إلى بناء هوية زوجية جديدة، وتقبلوا انتقادات بعضكما لتتغير حياتكما إلى الأفضل، فطريقة تفكيرنا تؤثر على علاقاتنا الزوجية”.

ثم وجه الراشد حديث للزوج مرة أخرى قائلاً: “عليك أن تفهم  أن ثرثرة الزوجة ماهو إلا تعبير عما بداخلها، وكلما فهم الرجل هذا الشيء، ستختفي المشكلات بينكما، فنسبة الحوارات الناجحة بين الأزواج السعداء هي خمسة حوارات إيجابية، مقابل واحد سلبي، بعكس العلاقة المتصدعة بين الزوجين؛ حوار سلبي يقابله آخر إيجابي”.

 

تبادل الأدوار

وتابع “أعلم جيداً أيها الزوج أن الادوار التي تؤديها الزوجة في المنزل هي أدوار تعبيرية وليست خدمية كالطبخ والتنظيف، فالزوجة تكون سعيدة من خلال تبادل الأدوار بينك وبينها في تنظيم شؤون المنزل فـ٧٦٪؜ من الرجال يساعدون زوجاتهم، والمرأة تشعر بالراحة والسعادة إذا قدم لها زوجها المساعده داخل المنزل وقدرها”.

وحذر الراشد من منطقة الفتور والروتين، وطلب من الزوجين التجديد في حياتهما الزوجية والابتعاد قليلاً عن بعضهما، ليعودوا أزواجاً من جديد، كما حذر من رفض الزوجة لزوجها أو إشعاره بالرفض والعكس”.