مجلس الوزراء يُشيد بجهود أمن الدولة في تعقب المجرمين ويرحب باتفاقية المنطقة المقسومة اتخذ 12 قراراً برئاسة خادم الحرمين الشريفين
الرياض: واس
أشاد مجلس الوزراء، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ بالجهود التي توليها رئاسة أمن الدولة ومنسوبوها في متابعة وتعقب العناصر الإجرامية، الذين يحاولون النيل من أمن واستقرار الوطن والمواطنين والمقيمين فيه. وأشار المجلس في هذا السياق إلى الكشف عن عناصر إرهابية في الدمام، كانوا يستقلون مركبة مفخخة، لتنفيذ عملية إرهابية وشيكة وإحباطها، والقضاء على اثنين منهم، والقبض على الثالث.
ورأس خادم الحرمين الشريفين ـ رعاه الله ـ الجلسة التي عقدها المجلس اليوم (الثلاثاء) في قصر اليمامة، واتخذ خلالها 12 قراراً. وفي مستهل الجلسة، أطلع ـ رعاه الله ـ المجلس على فحوى الرسالتين اللتين تلقاهما ـ أيده الله ـ من الرئيسة سهلورق زودي رئيسة جمهورية أثيوبيا الديمقراطية الاتحادية، ودولة رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد علي.
ورحب مجلس الوزراء، بتوقيع المملكة ودولة الكويت للاتفاقية الملحقة باتفاقيتي تقسيم المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة، ومذكرة تفاهم تتعلق بإجراءات استئناف الإنتاج النفطي من المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة في الجانبين، مؤكدا أن ذلك يجسد جانباً من العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظهما الله .
وأوضح وزير الإعلام تركي الشبانة، عقب الجلسة، أن المجلس، استعرض تطورات الأحداث ومستجداتها في المنطقة والعالم، مؤكداً ما توليه المملكة من اهتمام واسع، ومتابعة لمعاناة المسلمين في ميانمار، مشيداً في هذا الصدد باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار “حالة حقوق الإنسان لمسلمي الروهينجا وغيرهم من الأقليات في ميانمار”، الذي تقدمت به المملكة نيابة عن الدول الراعية له، وذلك انطلاقاً من إيمانها بضرورة التوصل إلى حلٍ لمأساتهم والاعتراف بحقهم في المواطنة والحياة الكريمة.
وتابع مجلس الوزراء، البيان الختامي لاجتماع ممثلي المستقلين لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي عقد بالرياض، بمشاركة شخصيات وطنية سورية من جميع مكونات الشعب السوري.
وأعرب المجلس عن شجب المملكة وإدانتها للهجمات التي شنتها ميليشيات إرهابية مدعومة من النظام الإيراني، ضد القوات الأمريكية الموجودة في العراق ضمن التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدا أن هذه الهجمات تنتهك سيادة العراق، وتمس أمنه واستقراره وتؤثر بصورة مباشرة على جهود مكافحة الإرهاب، مما يستلزم دعم جهود التعاون بين الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال التحقيق في حادثة الهجوم الذي استهدف قاعدة عراقية بالقرب من كركوك، واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تكرار الأعمال العدائية المدعومة من النظام الإيراني.
بعد ذلك، أصدر مجلس الوزراء عدداً من القرارات، أبرزها الموافقة على اتفاقية مع العراق حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، وعقد مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الملكية الفكرية بين مع جمهورية الصين الشعبية، وعقد مذكرة أخرى مع المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) للتعاون في مجالات التنمية الزراعية والاستدامة البيئية. بعد ذلك، وافق المجلس على اتفاقية تأسيس شركة المدفوعات الخليجية. كما وافق على توقيع مذكرة تفاهم مع إدارة الضرائب الاتحادية في روسيا الاتحادية للتعاون الفني في مجال الإدارة الضريبية. ووافق المجلس على اتفاق تعاون مع حكومة باكستانية في مجال الرياضة.
بعد ذلك، قرر المجلس نقل نشاط التراث الوطني ـ من حيث المبدأ ـ من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى وزارة الثقافة. قبل أن يوافق على تعيين وترقيات للمرتبتين الـ15 والـ14. عقب ذلك، اطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيها ووجه حيالها بما رآه.