خرّبوا بيوتكم بمرشدين غير مؤهلين العليوات: الملل العاطفي وقروض البنوك والإدمان من أهم أسباب الطلاق في المجتمع
القطيف : ليلى العوامي
أرجع المدرب الأسري عبدالله العليوات انتشار الطلاق في المجتمع السعودي إلى عدة أسباب، وهي: الملل العاطفي الذي قد يتسرب إلى المتزوجين، والهجر والبعد، والنظام المنزلي المضطرب، والأزمات المالية، الناتجة عن الاعتماد على القروض البنكية، إلى جانب أسباب أخرى، مثل فارق السن بين الزوجين، وعدم التفاهم بينهما والإدمان.
وحذر العليوات، خلال المحاضرة التي ألقاها أمس (الإثنين) في جمعية البر الخيرية بسنابس، من لجوء صاحب المشكلة إلى المرشد غير المؤهل لحلها. وقال أمام 37 سيدة و27 رجلاً، من بينهم من يعملون في إصلاح ذات البين، إن حل الخلافات الأسرية يحتاج إلى طرق علمية مدروسة، تحت إشراف متخصصين مؤهلين لمساعدة المتزوجين على تخطي مشكلاتهم بسرعة. وقال إن التصدي للمشكلات والوقاية منها، تعتمد على تنمية قدرات الفرد لحلها.
وقال العليوات إن “العملية الإرشادية تساعد الفرد وتحفزه على الاختيار الصحيح، واتخاذ القرار المناسب، وبالتالي تخطي ما يواجهه من صعوبات وتحديات، ليعيش في أمان أسري”، مضيفاً “على الإنسان حينما يريد أن يحقق التوافق الشخصي والتربوي والأسري والمهني، فهذا لن يكون إلا من خلال الإعداد الجيد للمستقبل”.
وقال: “الإنسان من خلال العلمية الإرشادية، يستطيع اكتشاف إمكاناته وقدراته، واستثمار ما تعلمه من مهارات وأساليب ستساعده على حل مشكلاته المختلفة”. وأضاف: “من المهم الكشف المبكر عن المشكلة، حتى يتم حلها بصورة سريعة، كي لا تتحول إلى أزمة معقدة”. وشدد العليوات في حديثه على أهمية “المرشد المؤهل، لتقديم المساعدة المتخصصة للأفراد”. وقال: “جهل المشير هلاك”.
وصنف العليوات المشكلات الأسرية حسب الدورة الأسرية، إلى مشكلات ما قبل الزواج، وأثناء الزواج، وما بعد الطلاق، بجانب مشكلات التقاعد والشيخوخه. وقال: “هناك دراسة ميدانية أجريت عام 2000م، على 260 زوجة و40 زوجاً، كشفت أن الطلاق العاطفي بين الأعمار من 21-55 سنة، كانت أسبابه متفاوتة، حيث أجمعت نسبة 81% من المشاركين في الدراسة، على أن أسباب الطلاق ترجع إلى شرخ كبير في الممارسات العاطفة من الشهر السادس، بجانب الشعور بالروتين والملل وموت العلاقة العاطفية وانعدام الحب والصمت والبرود الجنسي والهجرة والقسوة والخيانة”.