عاش قرناً كاملاً.. الجارودية تُودع السليمان.. أقدم “حملدار” صُبرة وثقت سيرته في تقرير موسع

الجارودية: صُبرة

ودع أهالي الجارودية سليمان علي السليمان (أبو علي)، وهو أقدم “حملدر” عرفته البلدة في تاريخها الحديث. وتوفي السليمان اليوم (الثلاثاء) عن عمر يناهز الـ100 عام. وقالت الأسرة إن الجثمان سيوارى الثرى في مسقط رأسه (بلدة الجارودية) مساء اليوم.

وأمضى السليمان 31 عاماً متواصلة في تنظيم حملات الحج والعمرة وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، إلى جانب العتبات التي يقصدها الزوار في العراق وسوريا وايران. وكان أول حج شارك فيه السليمان، في عهد الملك سعود ـ رحمه الله ـ. وترك السليمان العمل في تنظيم الحملات بالتزامن مع وقت تقاعده عام 1411هـ، ليسلم لمسؤولية لابنه الأكبر علي (أبو لطفي).

وبدأ السليمان عمله في تنظيم الرحلات بالشاحنات، ثم الحافلات الصفراء، وحين ترك العمل فيها، اتجه الناس حينها للطيران واستخدام الحافلات المكيفة. وكانت أكبر حملة تولاّها مكونة من 19 حافلة من حجاج القطيف، حيث قدم خدماته ـ آنذاك ـ لنحو  1000 حاج. ورافقه في رحلاته مرشداً الملا حسن شهاب لسنوات طويلة، وفي بعضها رافقهم الشيخ عبد المجيد أبو المكارم ـ رحمة الله ـ. ويختصر السليمان تجربته في خدمة الحجاج والمعتمرين بقوله: “الحج تعب يا خوك”. وللفقيد 7 أبناء هم: علي، أحمد، حسن، حسين، محمد، عبدالله، وجعفر، وأخ واحد هو محمد علي السليمان يرحمه الله.

حمْلَدارْ من زمن “الشاحنات” يتذكر: تكلفة الحجة 150 ريالاً فقط

 

 

‫2 تعليقات

  1. رحمه رحمة الأبرار وحشره مع محمد وآله الأطهار وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان… إنا لله وإنا إليه راجعون.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×