الشعيب لـ”المعلمين”: استثيروا حواس طلابكم.. التعليم ليس حشو معلومات وجه رسالة للآباء: لا تنفعلوا على أبنائكم أثناء المذاكرة

القطيف: ليلى العوامي

حدد أخصائي صعوبات التعلم عقيل الشعيب الطرق المثالية لتحصيل المعلومة الصحيحة بكل يسر وسهولة، داخل المنشآت التعليمية، مُوجهاً رسالة عاجلة إلى المعلمين بأن “التعليم عبارة عن نقاط مختصرة، يوجهها المعلم لطلابه، وليس حشواً للمعلومات في أدمغتهم”.

وقال الشعيب، خلال المحاضرة التي ألقاها أمس (الإثنين) في جمعية البر بسنابس: “كلما قدَم المعلم معلوماته بطريقة مفيدة، ومختصرة، حصل على نتائج إيجابية من طلابه، فالتكوين العقلي، والبنية المعرفية للطالب تساعد على معرفة المنهج، وهناك اختلاف بين الطلاب في القدرة العقلية، والقدرة المعرفية، ويجب على المعلم أن يعي هذه الاختلافات، ويتعامل على أساسها، ولابد أن يخطط ويوظف مهاراته من أجل الوصول لأهدافه”.

نصيحة للآباء

ووجه الشعيب خلال المحاضرة التي جاءت بعنوان “الاستراتيجيات المعرفية في التعلم والتعليم”، حديثه للآباء الحاضرين، قائلاً لهم: “أيها الآباء ذاكروا مناهج أبنائكم أولاً، قبل تشرحوها لهم، وحاولوا أن تقدموها لهم بطريقة مُشوقة جذابة، وأياكم والإنفعال أثناء تعليمهم، لأن الإنفعال سيساهم في تقليل دافعيتهم نحو التعلم، واستيعابه”.

استثارة الطالب

وشدد الشعيب على أهمية استثارة الطالب في المدرسة أو المنزل مع المعلم أو والديه أثناء الشرح والمذكرة بتقديم السؤال السهل غير المعقد، وبما يحبه، ولكنه متعلق بالموضوع. وقال: “الألوان مهمة لاستثارة الطلاب من خلال استخدام الكلمات الملونة والصور المثيرة للإهتمام، والصوت أيضاً له دور كبير من خلال التناغم المتناسق والواضح للفت الانتباه، وربط المادة بمفردات يفهمها الطالب، مع استثمار الحواس في استثارته، كأن نركز أحيانأ على الحواس البصرية، وأحياناً الحركية”. وقال: “المجموعات داخل الفصل، وسيلة مهمة لتوصيل المعلومة، عبر إثارة التنافس بين الطلاب”.

7 مبادئ

وقبل أن يختتم الشعيب محاضرته، ذكر المعلم بسبعة مبادئ عامة للتدريس العلاجي، رددها في صورة نصائح له، قال فيها: “قدِم إطاراً أو توصيفاً للمقرر قبل بداية العام الدراسي واصنع لك فهرساً وسلمه للطالب، احرِص على تلخيص النقاط المهمة واضعاً نصب عينيك الشروحات والأسئلة، اجذب طلابك بتمهيد للدرس يحفز رغبتهم في التعلم لديهم، قدم نسخاً من دروسك لطلابك، قد يستفيدون منها، ادعمْ الاعتماد على الوسيط الإدراكي للطالب، سهل الدروس الصعبة للطلبة على شرائط مسجلة، واجعلها متاحة لهم، سهل الأسئلة واجعلها مكتوبة لذوي الصعوبات السمعية أو الفهم الاستماعي ومسموعة لذوي صعوبات القراءة”.