[شعر] أمجد المحسن: عمتِ شعراً أيتها العوامية

 

أمجد المحسن

عِمتَ القصيدةَ ليْلَ عوَّاميَّةٍ ، وأظلَّ عوَّاميَّةً شَجريُّها

وقصيدتي لعيونِ عوَّاميّةٍ ، والكوثرانِ تقيُّها وغويُّها

نحنُ الذين إذا تراءتْ نخلةٌ ، نزلوا ، وفي الأشواقِ لامرئيُّها

يتحلَّقونَ إلى النخيلِ كأنَها أسماؤُهمْ أو أمَّةٌ ونبيُّها

ساءلْتُ نفسي في الطريقِ لزارةٍ ما زالَ مزواجَ الدُّهورِ فَتيُّها

وأخذتُ أقرأُ ما تيسَّرَ ، فانتشَتْ رُوحي كأنْ وِردُ التلاوةِ رِيُّها

يا زارتي وزيارتي ليَ أينما أفتى بإعرابِ الهوى نحويُّها

قُلْ للقصيدةِ عِمْتِ عوَّاميَّةً ، وطواكِ في سَكَرِ الهوى لُجِّيُّها

في أرضِ عوَّاميَّةٍ قمرُ السّما هبطَ الثَّرى وأضلَّهُ فلكيُّها

لِمَن القصيدةُ بحرُها ورويُّها ؟ ، ماذا تقولُ وأنتَ عوَّاميُّها ؟

سأقولُ : مَيَّةُ وهي عوَّاميَّةٌ ، ألقى القصيدةَ في دمي جوريُّها ..

سأقولُ نافذةٌ على الألفافِ لم يضجر على أطوارها دُوريُّها

ثوبُ القصيدةِ من تُرابٍ ، زِيُّها ظُلَلُ النَّخيلِ وسرُّها ظلِّيُّها

شِعريُّها الطّامي على نثريتي ، ثمَّ انتبهتُ وماانتهى شِعريُّها

نَبَتَتْ بِرُوحي قبل أن أدري بما يجري ، وجازَ دريشتِي مسكيُّها

عِمتِ السَّلامةَ والسَّلامَ وغيمةً ما غادرتكِ ولا سلا وسْـمِيُّها ..

مِن جمَّة الشِّعرِ التي من مائها فاضَتْ جُمَيْمُتها وسالَ بهيُّها

واللهِ ما كذبَ الفؤادُ ، لقدْ رأى ماءَ المجازِ يريقُهُ سِحريُّها !

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×