[شعر] أمجد المحسن: الـتُّـرُنْـــجــة

أمجد المحسن

شمـيـــمُ تُرُنجَـةٍ، ما ليسَ يُنْسَـى،

فيا  مـــولايَ ما فـعلَ التُّرُنـــجُ؟

مَشَــاكٍ جمعُ مشـــكاةٍ، وطِفـــلٌ

صغيـــرٌ جـــمــعُ ذاكرةٍ، ودَرْجُ

وأَطوي الدَّرْجَ طَيَّ الشّمـسِ ظلاً،

وأنشــرُهُ، كـــأنَّ الظلَّ نـــهْــجُ

وما نهجُ البــلاغــةِ غيــرُ ظـــلٍّ 

سَلامٍ حينَ عــــرشُ الرّيــحِ عَجُّ 

وحُكمُ الرِّيحِ أعدَلُ وهي قيــــظٌ،

وإنَّ بــوارِحَ الأيَّــامِ نُــــضْـــجُ ..

أكَانَ هُنا الخليجُ ؟ أكنتُ طِـــفلاً ؟،

أكانَ هُــــنا إلــى سيــهاتَ بُرْجُ ؟

ألا قُل للمليحـــةِ، كيفَ حالـي؟،

فَإنَّ الصّيـــفَ، ما تــدرينَ، فَـجُّ

وخدٌّ ضرَّجَ الصيـــفُ الـمُجَلِّــي

حــريــرَتَهُ، كأنَّ اللــــونَ مَــزْجُ

وهـلّا يُنبِــــتُ الرمَّـــانَ ثلْــجُ ؟،

بلى، خــدُّ الـمــلــيـحـةِ إذ يضِجُّ

على الشّطرنــــجِ حربٌ أيُّ حربٍ،

وفـــي الأســيـافِ أبـــوامٌ ولُــجُّ

وفـي الأرزاقِ مَــــدَّاحٌ وهـــاجٍ،

وفــي الأذواقِ  مَـمْـدوحٌ ومهجُو ..

أرادونـي على كيـفِ التَّــــسلّــي،

فقلت لصاحبـــــي: طلبوكَ فانْجُ،

وقبلَ الفتحِ كم جَحَدتْ نفوسٌ،

وبعــد الفتْـــحِ مُزْدَلَـــفٌ وَحَجُّ!

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×