عين الشيباني الأثرية.. مستودع “كنداسات” وقطع غيار “دبّابات”

القديح: صُبرة

من بين كل عيون القديح الأثرية الواقعة وسط الأحياء؛ صمدت عين الشيباني غربيّ البلدة، بعد تسويرها، وما زال موقعها معروفاً، على الرغم من نضوب مائها. بقيت أثراً تاريخياً محافظة على شكلها المعماري، لتكون آخر عيون أحياء القديح المأهولة بالسكان.

وعلى مدى العقود الماضية كانت أحياء القديح تنعم بالعيون الأُثرية ومائها. لكن جميعها اختفى. ولم يعد يرى الناس عين “أم ريشة” الواقعة شرقيّ مسوّرة القديح، وجارتها عين “الشرَابية“، وعين “مهنّا” شمالي المسورة، وعين “السدرة” غربيّ المسورة، وعين “العمَارة” غربيّ البلدة، وعين “القديح” الواقعة شرقيّ مبنى البلدية، حسب إفادة المؤرخ الملّا محمد علي آل ناصر.

كل هذه العيون تحوّلت ـ بعد جفافها ـ إلى مصدر خطر على السكّان، فعمدت الجهات المعنية إلى دفنها حفاظاً على السلامة. من بينها عين “الغُرّهْ” التي كانت محور جدل، في شتاء العام الماضي، بعد ابتلاعها ما دُفِنت به، وعمدت بلدية محافظة القطيف إلى تسييجها.

وبقيت عيونٌ أخرى واقعة في النطاق الزراعي، مثل “الجميمة” غرباً، و “المحارق“، و “الديسمية” و “اللبّانية” شمالاً. و “الوسايع” و “الحريف” شرقاً.

في حين اختفت عيون وسط النطاق الزراعي أيضاً، مثل  “البلاعة” و “أم الحمير“.

عين الشيباني صارت استثناءً بين العيون الواقعة في الأحياء، ومن أجل الحفاظ عليها وحماية السكان من خطرها، أُحيطت بسورٍ مناسب، وأُغلقت بباب، لتظلّ شاهدة على أثر من آثار محافظة القطيف الجوفية.

لكنّ وضع العين لا يسرّ، بعد تحويلها إلى مستودع لقطع غيار دراجات نارية.

(الصور: 26 أكتوبر 2019)

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×