بعد 3 أيام من وفاته.. جمعية سيهات تنعى العيد في تقرير صحافي قضى 51 عاماً في المجمع الصحي الاجتماعي
سيهات: صُبرة
بعد 3 أيام من وفاته؛ بثّت جمعية سيهات الخيرية، اليوم، تقريراً صحافياً عن حياة أقدم نزيل في دار المسنين التابعة لها، الذي رحل عن 94 سنة. وقالت الجمعية في بيانها إن “إبراهيم محمد آل عيد.. قضى أكثر من نصف عمره في المجمع الصحي الاجتماعي، مخلفاً وراءه ذكريات ومواقف عاصرها الجيل القديم والجديد، بكل ما تحمله من فرح وحزن”.
وكان آل عيد قد توفي نتيجة مضاعفات لحقت به أثناء تنويمه في مستشفى القطيف المركزي، وبُترت إحدى قدميه، وأُجريت له فتحة في حلقه، وفارق الحياة في المستشفى.
وقالت الجمعية إن المرحوم التحق بالمجمع الصحي الاجتماعي في “عام 1390 هـ وفي شهر صفر تحديداً، ونظراً لوضعه الصحي والاجتماعي ارتأى الحاج عبدالله المطرود (رحمه الله) تخصيص غرفة له ليشعر باستقلاليته، وتم ذلك بأن كانت له الحرية في الدخول والخروج كيفما أراد”.
وأضافت أن “المرحوم يستذكره الجميع بأنه مسالم وهدوؤه كان يطغى عليه”. ونسبت لرئيس مجلس الإدارة شوقي عبدالله المطرود قوله إن “فقده ـ العيد ـ مؤلم لنا جميعاً، كونه شخصاً يذكرنا بوالدي رحمه الله، حتى مع كونه قليل الكلام “. وتمنى المطرود “أن يكون المجمع الصحي أدى واجبه دون قصور على مدى السنوات الخمسين التي قضاها في كنفه، كأقدم نزيل”.
“فيما ذكر نائب رئيس المجلس أحمد السيهاتي حسه الرياضي، وشغفه وميوله، الذي يخلده في ذاكرة الجميع، خاصة أنه كان حريصاً على حضور مباريات نادي الخليج – نادي النسر سابقاً”.
أما رئيس مجلس الإدارة السابق عبدالرؤوف المطرود فوصفه “جزء من كيان المجمع الصحي الاجتماعي، يتفاعل مع كل ما يحدث فيه، كما أنه قريب للجمعية وقريب من قلوب الجميع، كان موجوداً في الأتراح والأفراح وله في كل مناسبة ذكرى يرحمه الله”.
“وقال علي آل زواد المدير السابق للمجمع الصحي الاجتماعي إن المرحوم كان من محبي مشاهدة كرة القدم.. احتك بالجمهور من خلال حضوره المباريات في سيهات وكذلك الذهاب مع الجمهور الى الظهران “.
ويستذكر آل زواد مواقف المرحوم الحاج عبدالله المطرود في ذلك الوقت معه بأن أمر بأن تجهز له غرفة، وذلك حفاظاً عليه ولرفع معنوياته، وحتى لا يشعر بأنه من كبار السن، وكانت له الحرية في الخروج والدخول للمجمع الصحي، وبعد مرور عشر سنوات تقريبا انضم الى قسم ايواء الرجال ليكون تحت رعاية الكوادر الطبية والصحية مباشرة، ومراجعة الأطباء في المجمع الصحي الاجتماعي يوميا.
أما الاختصاصي الاجتماعي مكي آل خليفة فقال إن “النزيل ابراهيم العيد إنسان طيب جداً.. علاقتي به علاقة أبوية منذ أكثر من ٢٩ سنة.. وأحتك به مع باقي النزلاء من خلال ما أقدمه من برامج الخدمة الاجتماعية في المجمع الصحي الاجتماعي. وكنت حريصاً على زيارته في غرفته وأتحدث معه بشكل مستمر. كما كان يحرص على الذهاب معنا إلى المدينة المنورة والمشاركة في سباقات الجري والمشي السنوي في الخبر ونادي الخليج، وايضا المشاركة معنا في البرامج الدينية والثقافية التي تقام داخل وخارج المجمع، لذا فإن فقده آلمني جداً وأشعر بفراغ مكانه”.