الاحتيال يمثل 50% من أشكال فساد الشرق الأوسط… و38% في باقي دول العالم ينتشر الاحتيال الوظيفي في التأمين والصحة والبنوك والاتصالات.. وهناك من يبيع أسرار العمل
الدمام: صُبرة
قال المدير التنفيذي للجمعية السعودية لمكافحة الاحتيال والعضو المُجاز من الجمعيّة الدولية لكشف الاحتيال، وحيد القحطاني إن 50% من جرائم الاحتيال تأخذ شكلاً من أشكال الفساد في منطقة الشرق الأوسط، مقارنة بـ 38% في باقي دول العالم، وذلك بحسب التقري الدولي لكشف الاحتيال. وذكر القحطاني خلال ورقة عمل قدّمها حول “الاحتيال والفساد في بيئة العمل”، أول من أمس (السبت)، ضمن فعاليات الملتقى الأسري “نرعاك” السادس، الذي يقام بمركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك) التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أنه وبحسب الاتحاد الدولي للمحاسبين القانونيين، فان الاحتيال هو فعل مقصود من قبل واحد أو أكثر من أفراد الإدارة أو أولئك المكلفين بالرقابة أو الموظفين أو أطراف ثالثة، ينطوي على الخداع للحصول على منفعة غير عادلة أو غير قانونية وذلك
وأشار القحطاني، إلى أنه “يمكن أن يصبح الشخص ضحيّةً للاحتيال في الشارع من خلال أي عملية احتيال تخلو من سلطة وظيفية، وفي العمل من خلال الاحتيال باستخدام أو استغلال الوظيفة، كذلك في الانترنت من خلال أي استخدام لتقنية الاتصالات والحاسب لإتمام عملية الاحتيال”.
وحول أشكال الاحتيال، ذكر أنه يكون من خلال التلاعب بالعقود والمشتريات، أيضاً الاحتكار والتلاعب بالسوق، والهدايا والهبات، والاختلاس والابتزاز والرشاوي، أيضاً التزوير والتزييف، وغسل الأموال وتعارض المصالح والمحاباة، وتسريب المعلومات وبيع أسرار العمل، في حين ينتشر الاحتيال الوظيفي في التأمين والصحة والبنوك والاتصالات.
وحول أسباب مناقشة حالات الاحتيال، ذكر أنه لأن كل الشركات معرّضة لخطر الاحتيال بلا استثناء، وتحت الظروف والضغط المناسبين قد يقدم أي شخص على التحايل، ومثل غموض البشر المبررات التي تسوّغ عملية الاحتيال معقّدة، موضحاً أن الاحتيال مكلِف جداً ويهدم سمعة شركة في ثوانٍ.
وبالمقابل، أكد نائب مدير النشاط الطلابي بتعليم المنطقة الشرقية سامي بالطيور خلال ورقة عمل قدّمها حول “إدارة المشاريع الطلابية”، وجود 42 مشاركة على مستوى المملكة من المنطقة الشرقية، منها تفاعليّة وتنافسيّة، والمرحلة التي تليها يتم التنافس خارجياً، بالإضافة إلى إرسال 3 فرق كشفيّة سنوياً لخدمة الحجيج وفرق للمساعدة في الكوارث ومواجهتها تعلّم الطلبة مهارات التعامل مع الآخرين وفنون المسرح، مؤكداً أن المجتمع يطالب بتنفيذ مثل هذه الأنشطة.
وذكر بالطيور، أن الهدف من إقامة مثل هذه المشاريع الطلابية هو تعليم الطلاب أو المستفيدين مهارة التعرّف على إدارة المشاريع من البعد الاقتصادي والبيئي والصحي والهندسي والاجتماعي وتهيئة المكان المناسب للعمل عليها، ومن المشاريع أيضاً التي قُدّمت هي كيفية التعامل مع الطقس والجوّ، حيث أن جميعها من أفكار الطلاب، موضحاً أنه من الضرورة أن يتعايشون ويعيشون الطلاب مثل هذه التجربة.