مرضى يلاعبون السكري بأسلوب الإدارة الذكية افتتاح أعمال الورشة التثقيفية اليوم بالقطيف

القطيف: ليلى العوامي

كشف مرضى، شاركوا في أعمال الورشة التثقيفية للسكري اليوم بالقطيف، عن فلسفتهم في التعامل مع المرض ومصادقته، وقال أحد المصابين: “ليس لدي أي قيود، أستطيع أن آكل كل شيء، مع الحذر فقط من بعض الأطعمة، فالسكري يجعلني شخصاً أكثر مسؤولية، ويجبرني على الاعتناء بنفسي أكثر..”.

ونفذت أعمال الورشة أكاديمية طب الأسرة، بالتعاون مع إدارة المراكز الصحية بالقطيف، مستهدفة مرضى النوع الأول، تحت عنوان “فكر واعمل كالبنكرياس 2″، برعاية جمعية تاروت الخيرية، وذلك في روضة الطفل السعيد، التابعة للجمعية، واستهدفت الحملة المصابين بالسكري، تحت سن 18 عاماً.

واحتوت الورشة على  خمسة أركان ومعرض مصاحب، والأركان هي: ركن انخفاض السكري، وقواعد التعامل  مع السكري أثناء المرض، وركن عن  مجموعات الطعام وأدوات القياس، وركن  عن البطاقة الغذائية وتحليل الغداء، وأخيراً ركن عن السكري والمدرسة.

وقال رئيس اللجنة المنظمة استشاري أمراض السكري الدكتور صالح آل ناس إن “المصاب  بالسكري ليس  بمريض، وانما لديه خلل في التعامل مع الجلوكوز، ويستطيع أن يعيش حياة مليئة بالانجاز ومفعمة بالحيوية والنشاط، وبمقدوره أن يتزوج وينجب ويصبح رب أسرة، وينجز على كافة الاصعدة الاكاديمية والاجتماعية والرياضية”، مضيفاً لـ”صُبرة”: “مرض السكري يتطلب رعاية ذاتية، وثقافة وإلماماً بالمرض”.

وأضاف أخصائي التغدية بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر رضي العسيف أنه “من الجيد للمريض أن يتابع مع أخصائي التغذية العلاجية لمعرفة الطريقة الصحيحة لحساب الكربوهيدرات، وكيفية تصحيح الجرعات وضبطها مع نتائج السكر، فحساب الكربوهيدرات عملية مرنة، ويمكن للمريض الاستفادة منها في المناسبات”.

وقال إن “خطة علاج السكري تعتمد اعتماداً أساسياً على نوعية الطعام، الذي يتناوله المريض، لذلك لابد من تناوله أغذية تحتوي على نسبة معقولة من الألياف الغذائية المتوفرة في الخضار والفواكه والحبوب الكاملة، لما للألياف من تأثير إيجابي على تنظيم السكر، وكلما كان متوازياً مع الانسولين الذي يستخدمه كعلاج، فإن مستوى السكر ينتظم، ويكون في الحدود الطبيعية”.

كما أكدت استشاري غدد صماء وسكري أطفال بمستشفى القطيف المركزي فضيلة الفرج على أهمية “انتظام السكر أثناء الدراسة، فهو ضرورة وليس اختياراً، فالسكري مشكلة عالمية، لهذا تم وضع تعاليم خاصة بعلاج طفل السكري في المدرسة”. 

كما أشارت إلى “حقوق الطفل المصاب بالسكري، فمن حقه أن يشعر بالأمان في المدرسة، وأن يتساوى مع زملائه في التعليم والمشاركة في الأنشطة، والسماح للطلاب بقياس مستوى السكر، وأخذ العلاج في الوقت والمكان المناسبين، كما أن إشراك الوالدين والزملاء ضرورة في العلاج والفحص”.

وفي نهاية الورشة،  قدم الدكتور صالح مكي آل ناس شكراً خاصاً لأكاديمية طب الاسرة، ورئيس الاكاديمية  دندى البونيان، وإدارة المراكز الصحية بالقطيف، والحضور والآباء والأمهات وقدم شكره لفريق الورشة  واخصائيي تغذية علاجية، الذين تطوعوا من مختلف المستشفيات وشكراً خاصاً لجمعية تاروت الخيرية على رعايتها  الورشة”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×