عن عاشوراء.. شكراً بكل ما تعني
جمال الحمود
أحْيى أبناء محافظتي القطيف والأحساء وعلى مدى عشرة أيام ذكرى واقعة الطف الأليمة. وقد شاهد الجميع تلك الإنسيابية والسلاسة والسهولة في وصول المواطنين إلى أماكن إقامة مراسم العزاء المنتشرة في كل مدينة وبلدة وقرية ولم يعكر صفوهم حادث أو تشوب أمنهم شائبة. مارسوا طقوسهم وأظهروا حزنهم وشاركوا آل البيت هذا المصاب الذي أقرح جفونهم وأحرق قلوبهم.
ولم يكن لإحياء هذه الشعائر أن يتم بهذه الأريحية وبهذه الطمأنينة لولا تلك الجهود الجبارة والإحتياطات الأمنية التي شارك فيها المئات من رجال الأمن يسندهم المتطوعون في حفظ النظام داخل أماكن العزاء. تلك الجهود وتلك الإحتياطات التي شاهدناها عند مداخل ومخارج المدن والبلدات والتي يقوم على تنفيذها رجال الأمن الذين تحملوا حرارة الطقس وشدة الرطوبة غير عابئين بهذه الحرارة أو الرطوبة تلك الجهود كان خلفها أيضاً مسؤولون وضعوا نصب أعينهم أمن وسلامة المواطنين والسهر على شؤونهم. فبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف يحفظه الله وسمو نائبه الأمير المحبوب أحمد بن فهد بن سلمان ومتابعة حثيثة من سعادة محافظ القطيف خالد بن عبد العزيز الصفيان عملت مديرية شرطة محافظة القطيف بإشراف مديرها والمسؤولون فيها ومدراء شرطة المراكز بكل جدٍ وتفانٍ وإخلاص لتعبر سفينة عاشوراء لهذا العام بسلام وأمن وأمان وطمأنينة. وهذا ما يستوجب منا جميعاً أن نشكر قيادتنا الرشيدة وسمو أميرنا المحبوب وسمو نائبه وجميع المسؤلين الذين عملوا ليأمن المواطنون.
فشكراً بكل ما يعنيه الشكر، وشكراً بكل آيات الشكر لهم جميعاً.
وفي الختام نسأل الله سبحانه أن يحمي بلدنا وأن يجعله بلداً آمناً، وأن يقيه شر الأشرار، وأن يرد كيد كل كائد بنحره إنه سميع مجيب.