الصحة: 3 أرباع الناس لم يتبرعوا بالدم في العام الماضي.. إطلاقاً استطلاع شارك فيه أكثر من 21 ألف مغرد

القطيف: ليلى العوامي

كشف استطلاع إليكتروني لوزارة الصحة عن أن أكثر من 3 أرباع الناس لم يسبق لهم أن تبرّعوا بالدم مطلقاً، خلال العام الماضي 1440.

ونشرت الوزارة قبل قليل (3.59 عصر الجمعة)، بعد مشاركة 21702 من المغرّدين في “تويتر”. واستمرّ تصويت المغرّدين مدة يومين، وجاءت نتائجه مخيبة لما هو متوقّع.

وجاء في النتائج أن 15% فقط ذكروا أنهم تبرعوا بالدم لمرة واحدة فقط، بينما قال 5% منهم أنهم تبرعوا أكثر من مرتين، و 4% أكثر من 3 مرات. في حين ذكر 76%من المشاركين في التصويت أنهم لم يسبق لهم أن تبرعوا بالدم، ولو لمرة واحدة.

ولم يحظّ استطلاع حساب الوزارة انتشاراً كما هو متوقع، وحظي بـ 85 حالة إعجاب، و181 إعادة تغريدة بينما بلغ عدد المغردين 188 مغرداً.

أسباب

وتعددت الأسباب الذي جعلت من 76% من الناس في خانة من لم لم يسبق لهم التبرع بالدم، بينها: الإصابة بأمراض الدم الوراثية، أو الخوف، أو عدم القدرة على الذهاب للمستشفى للتبرع بسبب العمل وعدم الحماس لفكرة، أو بسبب نزيف يحدث للمتبرع من أنفه في حال تبرع بدمه، أو بسبب نقص الوزن.

وفي إحدى المستشفيات منع الموظف فتاة من التبرع قائلاً لها إن التبرع للرجال فقط، وآخرى قالت “ذهبت كي أتبرع لأمي بالدم؛ قال لي الموظف النساء دمهم ناقص ولا ينفع”.

وقال مغرد آخر “لي سنتان لم أتبرع فالمستشفى في منطقتي قال لدينا من فصيلتك الكثرلانحتاجك”.

وهناك من نادى بالحوافز للتشجيع على التبرع بالدم.

وذكر المغرد بدر أنه تبرع بدمه 11 مرة.

إجبار

بينما قال أبو عبدالله التميمي تبرعت حينما كن المرور يجبر على التبرع عند استخراج رخصة القيادة او تجديدها.

وفي تعليق ظريف قالت المغردة “سارة”: أنا يتبرعون لي. بينما علق عبدالعزيز المرشد متألماً فقال “مؤلم النسبة الأعلى هي عدم التبرع بالدم! في وقت كم يعلم الجميع فوائد التبرع بالدم، وفوق ذلك هي صدقة بل أنها أعلى منزلة من صدقة المال وإن كان للصدقة بالمال منزلتها في الدين، لكن الصدقة بالدم بلاشك أعلى منزلة وأعظم أجرًا، لأنه بمثابة إنقاذ حياة مسلم”.

بنوك متنقلة

وتساءل حسن طالب تجسير تمريض في تغريدة له قائلاً  “حياتي  تبرعت  تقريبا ٥ او ٦ مرات، ‏فلماذا لا يكون في كل منطقة بنك دم يعمل في الفترة المسائية، فهناك الكثير يريد أن يتبرع لكنه لا يستطيع بسبب العمل.. ولماذا لا يتم ربط التبرع ببطاقة واحدة او رقم الهوية بدلاً من إعطاء الشخص كرت من كل مستشفى يتبرع فيها”..؟

حوافز

مغرد آخر أخر قال “تبرعت في حياتي 200 مره لكن لا حوافز غير الأوسمة، نحن لا نريد أوسمة”.

واقترحت إحدى المغردات قائلة “لتحفيز الشباب بالتبرع بالدم اضم مبادرتي المتواضعة بدعم بنوك الدمام ويكون تسديد المخالفات المرورية من خلال التبرع بالدم مقابل اسقاط المخالفات المرورية ودعم مبادرة لصالح المرضى وبنوك الدم”.

واقترحت آخرى “أرى أن السبب الأساسي هو عدم القدرة على الذهاب لمراكز الدم أما كسل أو لا يوجد مواصلات.. ‏لو يتم عمل عربات خاصة تتوجه لحي معين ويتم ايقافهآ عند مداخل الأحياء أو تقدم خدمة للمنازل لا أظن أن هناك شخص منا سيرفض التبرع”.

واقترح مغرد آخر “لماذا لا تكون هناك ناقلات كالعيادات المتنقله تذهب للادارات والمعسكرات واماكن التجمعات وتعمل مبادرات؟؟ أو أن يكون لها شاشات تعرض بالحدائق ومن اراد التبرع فقط يصعد للعربة”.

وأضاف مغرد آخر “تبرعت 25 مرة، ولكن تحصل بعض الاشكاليات في التعامل مع المتبرعين المفروض الابتسامة والتشجيع كأن الفضل للمستشفى بسحب الدم حينما ترى الموظف يسحب لدم وهو زعلان فهذا ينفر الكثيرين”.