الجارودية: العالي تحدد 4 أسباب وراء اعتداء الوالدين على الأطفال عنف الأسرة يُنتج جيلاً فاشلاً.. ولا بديل عن جسور الحنان
القطيف: ليلى العوامي
حددت الاختصاصية النفسية سلمى العالي 4 أسباب وراء اعتداء الآباء والأمّهات على أطفالهم، هي: ضغوط الحياه وعجز السيطره على الغضب، وجهل الطرق البديلة، واتساع الفجوة المعرفية بين الوالدين والأطفال.
وعشية أمس الأول، الأربعاء، حلّت العالي عند اللجنة الثقافية ومجلس الكفيل بالجارودية، محاضِرة في ورشة عمل سلوكية حضرتها 190 سيدة، مركّزة على استخدام الطرق الإيجابية والأساليب التربوية في التعامل مع الأطفال وتربيتهم و تجنب العنف وخلق الخوف والرهبة في نفوس الأطفال، ما يؤدي، في النهاية، إلى صنع جيل فاشل ومعنف.
اضطرابات
وذكرت الاختصاصية التي تعمل في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام أن الطفل المعنف تحدث له الكثير من الاضطرابات النفسية التالية، أهمها صور سلبية للجسد، والاحباط والتحقير، والشعور بالذنب والخجل، والشعور بالفشل وفقدان الثقة بالنفس، كما قد تراوده أفكار انتحارية، تُصاحبها اضطرابات في التغدية والنوم، ومواجهة كوابيس، وتؤول شخصيته إلى الاتصاف بالعدوانية، أو عدم مواجهة الآخرين، أو الخجل، أو الرهاب الاجتماعي.
آباء معتدون
وبينت أن أكثر من 90% من حالات الاعتداء على الأطفال تقع من من أكثر الناس حباً لهم وأكثرهم عطفاً عليهم وأقربهم وهم الوالدان. مشيرة إلى أن الأطفال الأكثر عرضة للاعتداء؛ هم الذين يعيشون أوضاعاً صعبة ومتدنية اقتصادياً، ما يؤدي إلى عدم الإحساس بالأمومه والأبوه ومحاولة السيطره على الطفل بطريقة قاسية.
لا تقولي “عيب”
وفي الورشة؛ عرضت إحدى الامهات مشكلتها مع طفل لها في السادسة، ما زال يعتمد عليها حتى عند دخوله دورة المياه ويطلب منها ان تنظفه، فحاولت الأم بكل الوسائل أن تفهم طفلها بأن هذا الأمر “عيب”. فحذرت العالي الأم من استخدام لفظ “عيب” مع الطفل، لأنه لا يدرك معناه، واقترحت عليها استخدام لفظ “خطأ” بديلة. كما اقترحت عليها إعداد جدول تشجيعي للطفل وإعطاءه هدية في كل مره يدخل دورة المياه ويعتمد على نفسه، وأن تريه عدد النجوم التي جمعها في الجدول لكي يزداد ثقة وإدراكاً.
وأضافت العالي “للأسف نحن من أفهمنا أطفالنا عندما يقومون بأي تصرف لا يعجبنا أن هذا الأمر “عيب”، ولو لمجرد رمي لعبه على الأرض أو لم يسلم على أحد الضيوف، أو عندما يأكل وتتسخ ملابسه. منبّهة إلى وجود فرق بين لفظ “عيب” ولفظ “خطأ”.
أنتِ قادرة
وسردت العالي مجموعة ملاحظات. وركزت على مساعدة الأطفال بالتقرب إليهم والاستماع إليهم، وبناء جسور محبة وحنان بين آبائهم وأمهاتهم وبينهم، بطريقة مباشرة وغير مباشرة، وحمايتهم من أنواع الاعتداءات. ووضعت قائمة من الإشارات المهمة في شكل عبارات منبّهة.
إشارات |
- أطفالك يحبون أن تستمع إليهم.
انظر إلى طفلك وأنت تستمع اليه.
فكر فيما يقول وليس في تحليلك لما يقول.
استمع الى ما يقال، ولاتحكم قبل أن تسمع إليه كاملاً.
شجع لديه مشاعر الرغبة والاشتياق للحديث معك، واشكره لأنه اختار أن يقول ما قاله حتى لو لم يعجبك، لأنه كان يستطيع ان يختار الصمت.
استمع له بقلبك وبإذنك وبعقلك.
اسأل أسئلة للفهم وليس للتحقيق.
سلمى العالي |
- بكاليريوس في الآداب والعلوم الإنسانية.
تحضير الماجستير في الإرشاد والتوجيه النفسي والأسري.
اختصاصية اجتماعية بمركز الحماية الرئيس بصحة الشرقية.
اختصاصية اجتماعية بعيادة الإرشاد والتوجيه النفسي بمركز اضطرابات النمو والسلوك بمستشفى الولادة والاطفال.
عضو ومسجل في ببرنامج الأمان الأسري الوطني.
مدربة في العديد من البرامج والأنشطة للأطفال والمراهقين.
مدرب معتمد لبرنامج التمكين القيادي للمراهقين.
خط استشارات زوجية ومشاكل سلوكية للأطفال والمراهقين.