60 مدرسة في شراكة مجتمعية مع “مستقبلي” و 4000 مستفيد سنوياً و 450 متطوعاً خيرية القطيف تقدّم حزمة أركان لاستشراف المستقبل وتحضير المجتمع

القطيف: فاطمة المحسن
بعد قرابة شهر من التجهيز والإعداد؛ بدأت مساء البارحة فعّاليات برنامج “مستقبلي بيننا” بمقصّ عصام الشماسي، رئيس مجلس إدارة جمعية القطيف الخيرية التي يُقام البرنامج تحت مظلتها. وفي الردهة الرئيسة لـ “القطيف سيتي مول”؛ اصطفت أركان البرنامج الذي يستهدف إثراء الأسرة، وتوعية أولياء الأمور نحو التغيرات المستقبلية الطارئة على الأنظمة التعليمية. وتستمر الفعالية اليوم الجمعة من السادسة حتى العاشرة والنصف مساءً.

وأظهر البرنامج طموحاته على لسان مسؤولي الجمعية، والقائمين على تنفيذه في أرض الواقع. وبقدر ما عبّر الشماسي عن سعادته بـ “شباب يملؤه الحماس والطموح”؛ قال منصور الزاير، وهو الرئيس التنفيذي للبرنامج، إن الهدف هو “حث المجتمع للتهيؤ للمستقبل بأسلوب مخلتلف وأركان متنوعة تتناسب مع مختلف الأعمار بمنتجات تساهم في جعل مستقبلي مركزاً رائد لمجتمع مبدع”.
فيما أشار مسؤول لجنة الإنتاجات الفكرية السيد فاضل الصايغ إلى الأركان وما يعنيه بعضها من أن الحياة “ستكون في المستقبل القريب والبعيد، وكيف يستطيع الشخص الاستعداد”.

انطلق
حسن السادة عرّف ركن “انطلق” الخاص بالأطفال، وله مراحل يتخطاها الطفل بعد اجراء مسابقة تختص أسئلتها بالمستقبل ورؤية 2030م والتطور التقني الذي سيصاحبها من خلال نظارة الواقع الافتراضي لتعزيز المعلومات.كما يضم قسم ما قبل دخول الركن في الانتظار قصة ترويها لهم مستقبلي عن حماية أنفسهم من مخاطر المواقع الإلكترونية.

اصنع
هذا الركن تشرحه حوراء الداوود بأنه تحويل أي فكرة إلى واقع ملموس، عبر برامج خاصة، وتطويرها من مجرد رسم إلى طباعة بتقنية الـ3D وإدخال التحسينات ببرمجة معينة لتكون فكرة مادية، وهو ركن لجميع فئات المجتمع من عمر عشر سنوات فما فوق، ويقدم هذا الركن فيما بعد ورشات خاصة ومساعدات لنفيذ الأفكار من مواد وتصاميم وبرمجة.

اكتشف
ركن مبسط يشرح مبادئ الفيزياء من حياتنا اليومية. وقال محمد البزاز إنه أحد الأركان الجديدة التي دخلت مجموعة مستقبلي لما للفيزياء الحياتية من أهمية نقلها من نظريات مكتوبة إلى مرئية، وهو ركن عام لجميع فئات المجتمع.

تمكن
استعداد للمستقبل بتعلم المزيد، ذلك كان شعار الركن الذي عرّفته بتول آل شبر بأنه ثورة التكنلوجيا لا بد من مواكبتها بتعلم البرمجة بشكل ذاتي عبر مواقع الكترونية تقدم شروحات موسعة لتوسيع مدارك الطالب لاكتساب مهارات لا تحتم الدراسة الأكاديمية فيها مما يؤدي لابتكار تقنية حياتية أسهل.

مستقبلي
وعن مستقبلي تحدثت نور الحمدان عضوة لجنة المشاريع في تعريف.. “هو مركز شبابي رائد في إثارة الإبداع العلمي و تحفيز الحس الابتكاري للرقي بالمجتمع المحلي من خلال أنشطة و برامج معدة بإتقان و بيئة تعلم محفزة، كان لديه هدف واحد وهو ملتقى التخصصات الأكاديمية وهو عبارة عن تثقيف عن التخصصات المتاحة وأهميتها واحتياج سوق العمل لها عبر إقامة ملتقيات ذات أركان لكل تخصص يستطيع فيها طالب المرحلة الثانوية تكوين رؤية لتخصصه في الدراسة الاكاديمية ، وتطور البرنامج ليضم ملتقى الإعداد الجامعي ويقدم فرصة الاطلاع على أنظمة و قوانين الجامعات و الكليات المختلفة في السنة التحضيرية بالإضافة إلى أركان إثراءيه أخرى.

سفراء مستقبلي
تعمل المنظومة على صنع قادة للبرنامج تسميه نائب رئيس لجنة العلاقات العامة دعاء الضامن بـ “سفراء مستقبلي”، وهو يضم نخبة من طلاب و طالبات المرحلة الثانوية ليكونوا حلقة الوصل بين مستقبلي و مدارس المنطقة، يتم تطوير السفراء عبر ورش عمل ولقاءات دورية على مدار العام. ويتم التواصل معهم ومع مدارسهم لترشيحهم لنيل هذا المسمى، وقد بلغ عدد السفراء في موسمه الأول 20 سفيراً، فيما تضاعف هذا العدد في الموسم الثاني لـ 45 سفيراً.
ولما للشراكة المجتمعية من أهمية لدى “مستقبلي” زيارات ميدانية لأكثر من 60مدرسة على مستوى القطيف في العام الواحد. كما يدعم “مستقبلي” ذلك عبر “بانوراما مستقبلي” في الندوات الحوارية بين موظفي القطاعين الخاص والعام ليوضحوا التوازن بين الدراسة الأكاديمية وسوق العمل.

تحدي للإنجاز
من أكبر العقبات إيجاد الاختلاف في الطرح. ذلك ما ذكره فاضل الصايغ مسؤول الإنتاجات الفكرية في البرنامج، حيث أريد التميز في الإعداد وتجهيز الأركان بمواد جديدة ومختلفة للمتلقي ، ونظراً للهيكلة الإدارية المدروسة لم يكن هناك صعوبة في إيجاد المتطوعين لشغل الأركان.

أهداف سنوية
في سياقٍ موازٍ؛ يراهن عبد الله الصدير، مسؤول الموارد البشرية، على النشطاء والمتطوعين. وقال إن عدد المستفيدين من البرنامج يحقق ما يزيد عن 4000 سنوياً و650 متطوعاً، بعضهم مستمر مع البرنامج، وبعضهم ضمن أنشطة محددة.
فيما يرى جهاد محيميد عضو ريادة التطوير أهمية الشراكة مع المراكز المطورة في المجتمع التي توازي أهداف مستقبلي وتصب نحو أهدافه وهو ما يسعى إليه نحو مجتمع مثقف واعي.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×