“عيش صح”.. 50 طفلاً يحولون النفايات إلى ألعاب فنية في الرامس

العوامية: صبرة
تصوير زهراء الجراش
واصلت فعالية ”عيش صح“، في يومها الثاني، فعالياتها وسط حضور لافت من الأطفال والعائلات، ضمن الأنشطة التي ينظمها نادي ”ارميها صح“ بالشراكة مع إدارة مشروع الرامس بوسط العوامية، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وقسم خدمات الأسنان بالمراكز الصحية بشبكة القطيف الصحية.
وخصصت أركان الفعالية للأطفال، حيث تفاعلوا مع أنشطة تعليمية مبتكرة تهدف إلى ترسيخ القيم البيئية والصحية بأسلوب ممتع، شمل تلوين رسومات حول حماية البيئة، والتعرّف على خطوات زراعة البذور، بالإضافة إلى ورش تفاعلية لتحويل النفايات المنزلية – مثل الأغطية البلاستيكية – إلى ألعاب وأعمال فنية، ما أتاح للصغار التعبير عن خيالهم بحرية.
وشهد ركن ”الحديقة المصغرة“ إقبالًا واسعًا من الأطفال لالتقاط الصور في بيئة مصمّمة لغرس حب الطبيعة في نفوسهم.
وقدّم الأطباء المشاركون من قسم خدمات الأسنان أنشطة تفاعلية للأطفال لتعلّم التمييز بين الأطعمة الصحية وغير الصحية، وتوّجت هذه التجربة بتوزيع التفاح والحليب كمحفزات غذائية صحية.
من جهتها، أكدت رئيسة نادي ”ارميها صح“ أمل آل إبراهيم، إن اليوم الثاني حمل طابعًا خاصًا في التفاعل والبهجة، مشيرة إلى أن الفعالية داخل القاعة الرئيسة لمبنى إدارة مشروع الرامس ستشهد، خلال الساعات المقبلة، تجربة مفاجئة وممتعة خصصت للأطفال، دون الكشف عن تفاصيلها.
وأعربت عن امتنانها لوزارة البيئة والمياه والزراعة على دعمها المتميز وتقديمها الهدايا للأطفال وذويهم، كما ثمّنت جهود إدارة مشروع الرامس على كرم الضيافة والتسهيلات، موجهة شكرًا خاصًا لمدير المشروع محمد التركي على متابعته المستمرة.
وقالت “تأتي الفعالية ضمن رؤية نادي ”ارميها صح“ في الاستثمار بالطفولة، من خلال توفير بيئة تعليمية وترفيهية تسهم في بناء جيل واعٍ يدرك قيمة البيئة والصحة من سن مبكرة.”
بدوره، أوضح مدير مشروع الرامس محمد التركي، أن استضافة هذه الفعالية النوعية تأتي في صميم استراتيجية المشروع الهادفة إلى تعزيز الشراكة المجتمعية الفاعلة، وتفعيل دور المشروع كحاضنة للمبادرات التي تخدم أفراد المجتمع وتساهم في تنميته.
وأكد أن أبواب المشروع مفتوحة دائمًا لدعم مثل هذه البرامج الهادفة التي تترك أثرًا إيجابيًا ومستدامًا، خصوصًا تلك التي تستثمر في بناء وعي الأجيال القادمة، مشددًا على أهمية تضافر الجهود بين مختلف القطاعات لتحقيق أهداف التنمية المجتمعية.