دراسة جديدة: العلاقة الناجحة تفيد صحة المرأة حتى ما بعد سن السبعين

ترجمة: عدنان أحمد الحاجي
تفيد دراسة جديدة بأن النشاط الحميمي المنتظم قد يقلل من احتمالية الألم وجفاف وتهيج الموضع الخاص لدى النساء في الأربعينيات إلى السبعينيات من سنهن؛ ولكن مستويات النشوة والرضا عن هذه العلاقة الحميمية لا تتأثر بالضرورة مع التقدم في السن.
ليس سراً أن تضعف في الغالب رغبة النساء في ممارسة العلاقة الحميمية مع أزواجهن مع تقدمهن في السن. بيد أنه قد ثبت أن النشوة والرضا عن هذه الممارسة الحميمية لا يتراجعان بشكل كبير مع تقدمهن في السن.
وتفيد دراسة جديدة بأن الممارسة الحميمية المنتظمة قد تحد من ألم وتهيج وجفاف الموضع الخاص للمرأة، وهذه المشكلات كلها تعتبر أسبابًا شائعة لانخفاض رغبة النساء في ممارسة العلاقة الحميمية مع أزواجهن مع تقدمهن في السن.
نُشرت نتائج الدراسة مؤخرًا في مجلة انقطاع الطمث (1) Menopause، وهي مجلة تصدر عن جمعية تحمل الاسم نفسه “انقطاع الطمث” (سن اليأس). وأشارت الدراسة إلى نقص هرمون الإستروجين أثناء انقطاع الطمث وبعده قد يقصر من متوسط العمر المتوقع (2) للمرأة وتفسد جودة حياتهن من خلال حالة تسمى المتلازمة التناسلية البولية لانقطاع الطمث ((GSM (3) .
وفي عام 2014، عُرِّفت المتلازمة التناسلية البولية لانقطاع الطمث بأنها مجموعة من الأعراض والعلامات المرتبطة بانخفاض مستويات هرمون الإستروجين والستيرويدات التناسلية (تعرف أيضًا بالهرمونات التناسلية) (4). وتنطوي المتلازمة التناسلية البولية لانقطاع الطمث على أعراض الأعضاء التناسلية ومن الممارسة الحميمية وأثناء التبول، وكلها يمكن أن تؤثر سلبًا في وتيرة الممارسة الحميمية بالنسبة للنساء في سن الأربعينيات إلى السبعينيات.
في هذه الدراسة الجديدة التي شملت أكثر من 900 امرأة يتراوح سنهن بين 40 و79 سنة، سعى الباحثون إلى دراسة العلاقة بين الانتظام في الممارسة الحميمية وأعراض انقطاع الطمث الإشكالية المتعلقة بالموضع الخاص والمهبل. الموضوع الخاص يعني الأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى، بينما المهبل يعني الجزء العضلي المرن من الجهاز التناسلي للأنثى، الذي يمتد من الموضع الخاص إلى عنق الرحم (5). المشكلات الشائعة المصاحبة لانقطاع الطمث تنطوي على الحكة والالتهاب والألم وانخفاض مستويات الإفرازات المرطبة المهبلية (أي جفاف المهبل) وتغيرات في لون الجلد.
ممارسة المرأة للنشاط الحميمي في الأشهر الثلاثة الماضية يعرف على أنه نشاط حميمي منتظم [المنطوق قد يعني مرة واحدة خلال هذه الفترة، لكن بحسب مصدر أخر، ممارسته مرة كل أربعة أيام تعتبر معدل صحي (6]، بينما اعتُبرت ممارسته في العام الماضي (ولكن ليس في الأشهر الثلاثة الماضية) نشاطًا حميميًا منخفضًا.
ليس من المستغرب أن يؤكد الباحثون أن نسبة النساء اللواتي يمارسن نشاطًا حميميًا منتظمًا انخفضت بشكل ملحوظ مع تقدمهن في السن، وهو ما يتلازم مع حقيقة أن درجات مؤشر الوظيفة التناسلية الأنثوية للرغبة الحميمية والإثارة والإفرازات المرطبة المهبلية انخفضت أيضًا بشكل ملحوظ مع التقدم في السن. يتكون مؤشر الوظيفة الجنسية الأنثوية من 19 سؤالًا تتعلق بالوظيفة التناسلية للمرأة في ستة مجالات [هذا المقياس هو عبارة عن استبانة لقياس الأداء الحميمي للمرأة في ست مجالات مختلفة: الرغبة، والإثارة، ومستوى الإفراز المرطبات المهبلية (أو جفاف المهبل)، والنشوة، والرضا والشعور بالألم (7)]. بيد أنه تجدر الإشارة إلى أن درجات النشوة الحميمية والرضا لا تتغير مع التقدم في السن.
بناءً على نتائج الدراسة، خلص الباحثون إلى أن بعض الوظائف الحميمية والأعراض المتعلقة بالممارسة الحميمية تتغير مع التقدم في السن، ولكنها قد تبقى مستمرة لدى النساء اللواتي يمارسن نشاطًا حميميًا بوتيرة أكثر انتظامًا. كما كشفت الدراسة أن النساء اللواتي يمارسن نشاطًا حميميًا منتظمًا يمثلن نسبة منخفضة من حيث إصابتهن بأعراض تتعلق بالمتلازمة التناسلية البولية لانقطاع الطمث مقارنةً بالنساء اللاتي لا يمارسنها بانتظام.
ـــــــــــــــــــــ
مصادر من داخل وخارج النص
1- https://menopause.org/wp-content/uploads/press-release/MENO-D-24-00431.pdf
2- https://ar.wikipedia.org/wiki/متوسط_العمر_المتوقع
3- https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/vaginal-atrophy/symptoms-causes/syc-20352288
4- https://ar.wikipedia.org/wiki/هرمون_تناسلي
5- https://ar.wikipedia.org/wiki/مهبل
6- https://www.vinmec.com/eng/blog/sexual-needs-in-women-aged-40-en
7- https://scireproject.com/outcome/female-sexual-function-index-fsfi/
المصدر الرئيس
More Sex, Less Pain and Irritation for Perimenopausal and Postmenopausal Women