قوانين الطيور الصارمة: الإزعاج والفوضى.. مرفوضان الفوتوغرافي هجول يحدد 5 وصفات سحرية للحصول على صور احترافية

القطيف: ليلى العوامي

رسم المصور فيصل هَجْوَل، صورة جميلة لعالم الطيور في العالم، مؤكداً أن لهذه الطيور قوانينها الصارمة، وأسلوب حياتها الخاص، الذي ينبغي على الإنسان أن يحترمه، إن أراد التواصل معها. وقدّر هجول أنواع الطيورالموجودة بالعالم بـ10 آلاف نوع، مؤكدا أنه، “ليس كل ما يطير من الطيور، وليس كل الطيور تطير، وليس كل ما يبيض من الطيور، وليس كل ذي منقار من الطيور”.

ومزج هجول في محاضرته، التي ألقاها أمس، ضمن أنشطة جماعة التصوير الضوئي بالقطيف، بين ثقافة المعلومة والتقاط الصورة المعبرة للطيور بمختلف أشكالها، وقال: “هناك طيور مقيمة نشاهدها على مدار السنة وفي جميع الفصول، وتتكاثر بنفس المنطقة، وبعضها قد يكون هارباً وأرغم على بيئة غير بيئته، وجُلب للمنطقة بدون إرادته، فتكيف وعاش فيها”.

وحدد هجول أوقات واتجاه هجرة الطيور. وذكر أنها “تبدأ في شهر اكتوبر، وتستمر حتى شهر ديسمبر من كل عام، ويكون اتجاهها من الشمال للجنوب، أما هجرة العودة، فتبدأ في شهر مارس، وتستمر حتى مايو، ويكون إتجاهها من الجنوب للشمال”.

وذكر هجول خصائص بعض الطيور التي ذكرت في القرآن الكريم، مثل الهدهد، الغراب، السلوى، والأبابيل، مشيرا إلى أن “الطيور مصدر الإلهام لكثير من الناس”. وقال: “العلاقة بين الطيور والبشر علاقة أزلية، مازالت مستمرة إلى يومنا هذا، ففي الطيور ما يثير مشاعرنا، ويجعلنا نتعقبها حينما نراها محلقة في السماء”، مضيفا “الطيور تسافر وتسيح في فضاء الكون الواسع، مثلها مثل الإنسان، ففي الشتاء لها بلد وفي الصيف بلد آخر، بدون فيزا أو جواز سفر، لكنها طيور سائحة، لها مساراتها، وقد تكون طيور ذات هجرة منتظمة”.

وأثار هجول انتباه الحضور، بسؤال “من الذي يحدد نوعية الطير عصفوراً كان أم حمامة أم طائر؟، وأجاب: “إنها البيئة التي يعيش فيها، هي التي تحدد جنسه ومسماه، فهناك ـ على سبيل المثال ـ طيور تعيش في أفريقيا، لكن طبيعتها مختلفة عن مثيلتها في الهند”.

وانتقل هجول إلى فن تصوير الطيور، وقال إن “الطيور تحب التعامل الراقي في تصويرها، الإزعاج مرفوض، الفوضى مرفوضة أيضاً، فقانون الطيور صارم “كُن هادئاً لتلتقط صورة لي جميلة أيها الإنسان المبدع”. وقال إن هناك خمسة قوانين، تجعل منك مصوراً مبدعاً للطيور، وهي: أن تشعربالتجربة الممتعة كونك مع طائر، والطيور موجودة في كل مكان، ولكن من يستطيع التعامل معها يكسب، والطائر سيلبي رغبتك كمصور، طالما لبيت رغبته في عدم إزعاجه، وأغلب محاور التصوير ستجدها مع الطيور، وأخيراً اصنع محطتك الإبداعية لتأدية الدور الرسالي، وتحايل على العصافير بصوت لزقزقة عصفور، حتى تحفزه للمنافسة، فيعطيك أجمل الصور بطريقتك أنت”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×