في الرياضة.. التعصبُ..؟ أم الأخلاق..؟

عماد آل عبيدان

في الملاعب يلتقي الفريقان، أي نادٍ كالريال والبرسا، لكلٍ منهما مكانته، لكن العناد في القلوب زاد، والمشجعون في تعصبهم اشتدوا، يضحكون ويبكون، يفرحون ويحزنون، يتسارعون بالكلام، ويغفلون أن اللعبة هي السلام.

في الخلافات لا نرعى العقول، والمشاعر وكأنما هي معركة وحرب ضروس.

لكن، هل الرياضة هي نزاع بين الخصوم؟ أم هي وسيلة للوحدة والتآخي؟

في الملاعب، تتجلى القيم الإنسانية، فليست الكرة إلا أداة للتقارب، والفوز ليس مقياسًا للعظمة، بل الأخلاق والروح الرياضية هما المعيار الأسمى.

فالخصام لا يترك سوى جروح في القلوب، والتعصب لا يزيد إلا المسافات بيننا.

أما الرياضة، فهي التي تجمعنا تحت سقف واحد، رغم اختلافاتنا، لنحتفل باللحظات الجميلة، ولنتعلم كيف نكون أفضل ليس فقط في الملعب، بل في حياتنا أيضًا.

فيا مشجعي الفرق والأندية، انتبهوا!

فليس الفوز وحده هو الغاية، والرياضة ليست ساحة نزاعٍ وخصام، بل هي درب للود، فيها الوصال والألفة.

فيها تُسجل الأخلاق بمكارمها، ويُكشف ما في القلوب من صدق وحب.

فالتعصب لا يصنع إلا الحزن والهم والغم والمرض والمشاكل، بينما جمال الرياضة يكمن في التفاهم والتعاون، وفي الأخلاق التي تنعكس في التصرفات والكلمات.

في النهاية، السبيل واحد: الرياضة بأخلاقها.

والفرح في التواضع والحب المتبادل بين الجميع، فالمباراة ليست إلا لحظة من الزمن، أما القيم التي نزرعها في قلوبنا، فهي التي تبقى وتستمر، وتُصبح مصدرًا لإلهامنا في الحياة.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×