القطيف.. ضحية جديدة تقع في فخ تحديث الـ 5G

القطيف: ياسمين الدرورة

لا يكل ولا يمل النصاب من البحث عن طرق جديدة لتنطلي حيلته على ضحاياه، وهذا ما أسفر عن ظهور عمليات نصب واحتيال جديدة تحت حيلة الترقية من 4G إلى 5G، تليها خطوة الاستيلاء على بيانات حامل الجوال، ورفع الحد الائتماني، ثم تأتي مكافأة النصاب بتمكينه من شراء ما يشتهيه ومن يدفع الثمن هو الضحية.

وما إن نشرت “صبرة”، الجمعة الماضي، قصة مواطنة من القطيف تعرضت لعملية نصب عن طريق حيلة الترقية، حتى ظهرت قصة جديدة لمواطنة أخرى من المحافظة نفسها بتفاصيل مشابهة.

المواطنة الضحية ربة منزل من القطيف، وسردت تفاصيل ما حدث لها في بداية شهر سبتمبر، ولا تزال تتساءل حتى الآن عن كيفية وقوعها ضحية.

مكالمة العاشرة صباحاً

حول ذلك قالت لـ صبرة “تلقيت مكالمة هاتفية في حدود الساعة 10 صباحاً، كان زوجي وقتها في عمله، و أتذكر أني متوعكة بسبب نزلة معوية مفاجئة، كان الاتصال من رقم جوال من شخص ادعى أنه موظف في شركة الاتصالات، سألني “كونك حولتي رقمك من حساب مسبق الدفع إلى حساب مفوتر حديثًا، هل ترغبين في تحويل الشريحة من 4G الى 5G ؟ فأجبته بالنفي، فرد علي بجديّة أن أي عميل يحول حسابه لمفوتر يجب أن يحول شريحته لـ 5G”.

وأضافت “استكمل حديثه بطريقة مقنعة جدًا “هل تحبي أن أحولها لك الآن وبدون رسوم، فوافقت”، بعدها وصلتني رسالة نصية فيها رمز وهو ما زال لدي على الخط، فطلب مني تزويده به، تلتها التوثيق عبر تطبيق نفاذ، فوثقت العملية بدون تردد، وهو ما فعلته تمامًا في الفرع عندما حولت رقمي إلى مفوتر من فترة قصيرة.”

صدمة وذعر

وتابعت سردها للقصة قائلة “أخبرني أن الإرسال في هاتفي سينقطع لمدة من الزمن لا تتجاوز 10 إلى 20 دقيقة، لكنني انتظرت مدة ساعة ولم يعد الإرسال، تفاجأت بعدها بإشعارات من تطبيق (stc pay) بسحب مبلغ 115 ريال، بعدها 100 ريا،ل ثم عملية آخرى بـ 25 ريال، أصبت بالذعر في حين أخذ رأسي يدق، وبطني ازداد في الاهتياج، حاولت أن أتمالك نفسي واتصلت مباشرة من هاتف ابني المحمول على البنك لتجميد حسابي البنكي، وكان الموظف سريعاً ومتعاوناً، ثم اتصلت على شركة ‏stc pay كذلك فسجل لي الموظف طلب شكوى على العمليات الشرائية الأخيرة التي كانت جميعها أونلاين”.

وأكملت “استنجدت بأختي وأنا مضطربة، أخبرتها بالقصة وطلبت منها إيصالي على وجه السرعة لمراجعة مكتب موبايلي، وفي الفرع أوضحت للموظف ما حدث معي على وجه الدقة، فأخبرني على ما يبدو أنني تعرضت لعملية احتيال، وقد تم سرقت رقمي وتحويله لشريحة إلكترونية، ثم تحقق لي من الفواتير والحمدلله لم يكن هناك تغيرات أو رسوم غير معروفة، واسترجعت رقمي بشريحة جديدة”.

المحتال بارع

وأضافت “سألته كيف لهم أن يعرفوا معلومات عن خدماتي وتحويل شريحتي من مسبقة الدفع إلى مفوترة، فأخبرني أن المحتالين بارعين في هذه الأمور، ثم حذرني من إعطاء رموز لأي شخص بشكل هاتفي، وطلب مني أخذ المعلومات والعروض مباشرة من مزودي الخدمة من الشركة مباشرة وليس من مصدر خارجي.”
‫
وختمت حديثها “الحمدلله لم تكن خسائري كبيرة، لكن الخوف والقلق الذي استولى علي يومها كان فظيعاً، ومن حسن الحظ أنه ليس من السهل الوصول للحسابات البنكية”.

اقرأ أيضاً

ضحية طازجة.. غيروا شريحة جوالها “إلكترونية”.. واشتروا على حساب فاتورتها