[حصري] ابن المهندس الميكانيكي.. يعيش قصص الطيران في معادلات الفيزياء 7 خطوات نقلت عبدالله الجبارة مسافة 11 ألف كيلومتر من الأحساء إلى نيويورك

القطيف: صُبرة

من الخفجي؛ بدأت قصته، حيث وُلد في منزل والده المهندس الميكانيكي. وفي غضون 16 سنة؛ تنقّل بين محطّات كثيرة في التعليم، فبعد الخفجي انتقل إلى الجبيل، ثم إلى الدمام، ثم إلى سيهات. وقصة الفوز بلقب “ألبرت” من الأمم المتحدة؛ لم تخلُ من انتقالات كثيرة ومحطات متعددة. أُولى المحطات؛ محافظة الأحساء، وآخرها مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية..!

فما هي تفاصيل قصة عبدالله عيسى الجبارة..؟

16 ربيعاً

طالب الثانوية، ذو الـ 16 ربيعاً؛ مولعٌ بالفيزياء منذ أن كان في الصفّ الأول متوسط. لكنّ ما حرّك الموهبة أكثر وأثار أسئلتها وطموحها؛ هو دورة في الأحساء قدمها الدكتور محمد الفقيه، حول الفيزياء. وفي هذه الدورة؛ أظهر الفتى اليافع نبوغاً لفت نظر الدكتور الفقيه، فما كان منه إلا مفاتحة والده، المهندس عيسى، بما اكتشفه في “عبدالله”، وما يمكن أن يتطوّر عنده من مهارات لو التحق بدورة متطورة مجّانية في أكاديمية CMAS.

ولم يتردد الوالد؛ فطار الصغير إلى جدة وسجّل في الدورة، وعاش 8 أيام فيزيائية فتحت له آفاقاً جديدة في اهتمامه. كان دورة جدة الخطوة الثانية في الطريق، وقد تُوّج فيها “عبدالله” بلقب “نجم الفيزياء”، لينتقل إلى مرحلة أكثر تحدّياً، هي خوض مسابقة الفيزياء الدولية في الرياض، وخرج منها حاصلاً على المركز الثاني.

بعد ذلك؛ خاض خمسة اختبارات تأهيلية، أولها في الرياض، ثم تلتها شرم الشيخ، فدبي، فمسقط، فالكويت. وهنا تأهل “عبدالله” لخوض التجربة الدولية على مستوى الأمم المتحدة. وهكذا أُعلن ـ أمس ـ عن فوزه بالمركز العاشر مبين 1059 متنافساً من 50 دولة، ليكون السعودي الوحيد بين الـ 10 الأوائل.

طيران

في محارة “صُبرة” إياه؛ تحدث عبدالله عمّا حبّبه في الفيزياء.. إنه “حب الاطلاع، التجارب”، وتفكيره المستمر في الطيران.. وتأمله لرياضة الخيول.. كلّ هذه المغامرات الحركية لها علاقة بالفيزياء، وبالهندسة الميكانيكية، وفيها “قوانين غامضة” على حدّ قوله. و “كلما اكتشفت شيئاً وجدتَ نفسك أمام شيء آخر غامض، وعليك أن تحلّ غموضه”.. وهكذا هي الأمور في تفكير الشاب اليافع الذي أمسك ذهنه ببعض الأسرار الفيزيائية على يد الدكتور الفقيه.

حفظ الزخم

ويقول عبدالله جبارة “أغلب المسائل التي أحلّها أربطها بالطيران، وأتأمل هبوط الطائرة، وقانون حفظ الزخم”. قصص التأمل، وقصص الأسئلة، وقصص محاولات البحث عن الحلول.. كلّ ذلك طوّر خطوات عبدالله الجبارة.. وحين بدأ في الأحساء؛ كانت الحوافز أمامه، تبنّي الدكتور الفقيه إياه، ودعمه في محطّات المنافسة اللاحقة.. أخذ الأمر مداه مع الشاب المنحدرة أصوله من قرية “الطرَف” الواقعة في واحة الأحساء الخضراء.

المحطة الأخيرة

حين وصل إلى المحطة الأخيرة، في الأمم المتحدة، خاض ثلاثة اختبارات معمّقة، ضمن 1059 موهوباً جاءوا من 50 دولة.. الاختبار الأول عبر بالموهوبين أساسيات عامة في الفيزياء.. وفي الاختبار الثاني كانت الهندسة محلّ التركيز، ثم جاء التركيز الأكثر دقة في الاختبار الثالث.. وبعد هذه الممرّات المعقدة خرج عبدالله جبارة بطلاً فيزيائياً عالمياً، وحاز لقب “ألبريت”، أي “ألبرت آينشتاين”، في المركز العاشر عالمياً..!

كانت قصة طويلة، طويلة جداً، المسافة الفاصلة بين الأحساء هي 10971 كيلومتر، لكن الشاب اليافع قطعها بجهدٍ شخصيٍّ، وعبر أكاديمية CMAS.

اقرأ أيضاً

[فيديو] في الأمم المتحدة.. عبد الله الجباره يحصل على لقب “آينشتاين”

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×