خطوات لتعليم الأطفال أهمية التعلم
عبدالله حسين اليوسف
مع كتاب جديد طرح في المكتبات بتعاون جميل بين المؤلف وكاتبة المادة العلمية التربوية الأستاذة شرين فؤاد.
الكتاب الميزان السحري دراسة في تكتيكات تربوية
للمؤلف إبراهيم رشيد العشيري.
الطبعة الأولى 1445 هــ/ 2022م
أ/جزء من تقريض الكتاب بقلم المربي الأستاذ/يوسف يعقوب مدن.
وليست التربية بدعمها استثنائيا خارج إمكانيات الإرادةالإنسانية، فالمدرب الميداني هو بتخصصه العلمي مربي، وله في العادة تصوراته وأفكاره وآراؤه التي أراد لها أن تنقاد له في سهولة وحسن توفيق، وتكون بمشيئة الله تبارك وتعالى مشرعة بين يديه تصب جماع بركاتها في دروب الخير والإنجاز العبادي الهادف وتتحرك بأمن وسلامة ودافعية صادقة في مسارات الاتجاه الذي يرنو إليه الباحث، فيحقق بدفقها الوجداني والذهني والإنساني أهدافه المأمولة.
ب/ جزء من مقدمة الكاتب:
ومن هنا كان يدفعني السؤال حول استكشاف لأي مدى يقوم المربون بمحاورة من يربونهم ومحادثتهم، وقمت بطرح هذا السؤال:
متى تقرر أن تتحدث إلى أبنائك؟
وكانت معظم الإجابات: أننا نقرر الحديث مع الأبناء عندما يقوم الطفل بعمل مشكلة تستدعي تدخلنا.
ومن خلال هذه الإجابة، يتضح عمق الفجوة التي يعيشها الآباء مع الأبناء من نقص الحوار والحديث الموجه في سبيل تحقيق التربية الفعالة.
لنبدأ الموضوع المختار من الكتاب:
خطوات لتعليم الأطفال أهمية التعلم
1/ كن قدوة:
نظرا لأن الأطفال فضوليون بطبيعتهم، نجدهم يستوعبون وبحماسة بالغة كل ما يدور حولهم. سوف يلاحظون سلوكك، ومواقفك، ولغة جسدك، والإشارات اللفظية، والتغيرات المزاجية التي تواجهك عندما تفعل شيئًا تحبه أو لا تحبه، وسوف يقلدون هذا السلوك عندما يحين دورهم لبدء التعلم والواجبات المنزلية.
مثلا، حاول أن تجعل من الإستمتاع بكتابك المفضل طقسا يوميًا. علمهم إكتشاف وتطوير اهتمامات مختلفة بدلاً من الإلتصاق بالشاشات. وتذكر، لا يمكنك أن تتوقع الإكتفاء من مشاهدة التلفزيون، أو التوقف عن الألعاب الإلكترونية بينما أنت تقضي كل وقت فراغك في فعل ذلك بالضبط.
2/التركيز على التعلم وليس الدراسة:
غالبية الأطفال حريصون على إكمال مهامهم المدرسية فقط لغرض الحصول على درجة جيدة وإرضاء والديهم، وهذا السلوك لا يعكس الفهم الصواب لأهمية التعليم في حياتهم، لذلك من المهم أن يغرس الآباء القيم الصحيحة منذ اليوم الأول.
عندما تساعدهم على فهم الغرض من التعليم باعتباره طريقهم للتقدم والنجاح واكتساب الاستقلال وتجربة العالم، فمن المرجح أن يتبنوا فكرة التعلم كعملية مستمرة وليست متقطعة وإجبارية.
3/ التعلم من كل شئ:
المدرسة ليست المكان الوحيد الذي يحصل فيه الأطفال على تعليمهم، بل علينا تنبيههم أننا كبشر نتعلم من كل شئ وفي كل وقت بالتالي عليهم أن يبحثوا عن الدروس والمعلومة والمعنى أينما نظروا، إذا لعبوا ألعابا، عندما نقرأ لهم، علمهم أن يتعرفوا على مغزى القصة، علمهم كتابة ملاحظات يومية ورسم أحلامهم وإنشاء بيوت الطيور، والسماح لهم باستخدام مهاراتهم كل يوم.
أظهر لهم أن الالتزام بالمواعيد والإبداع والصدق لا يقتصر على
خطوات لتعليم الأطفال الفصل الدراسي، بل هي قيم يجب على المرء دائما السعي لتحقيقها في جميع جوانب الحياة، سيستغرق الأمر وقتا وخيالا، ولكن هذا هو جمال الأبوة والأمومة – فرص ثابتة للتعلم من خلال تعليم أطفالك أن يكونوا أفضل في الحياة.
كيف تحدد اهتمامات طفلك؟
راقبهم عندما يكونون على طبيعتهم واسأل نفسك هذه الأسئلة:
أ. ما الذي يقضون معظم الوقت في القيام به؟
ب. ما نوعية العمل الذي هم على استعداد للعمل فيه بجد؟
ت. ما الذي يبرز إبداعهم؟
ث. ماذا يختارون أن يفعلوا معظم الوقت؟
ج. ما الذي يحافظ على تركيزهم؟
ح. ما الذي تسمعهم يتحدثون عنه؟
استخدم الإجابات على هذه الأسئلة للمساعدة في تحديد اهتماماتهم حتى تتمكن من توجيههم إلى هوايات بناءة من شأنها تنمية مهاراتهم وإشعال شغفهم.
إستراتيجيات لتحفيز الطفل على التعلم:
1/خلق جو القراءة:
إن لم تكن القراءة هي مفتاح النجاح الأهم في الحياة، فمن المؤكد أن القراءة هي مفتاح التعلم والنجاح فيه، فالأطفال الذين يطورون حب القراءة، ينمون حب التعلم. والأطفال الذين يعانون من
صعوبة القراءة، يعانون من ضعف التعلم.
القراءة لا تساعد الأطفال على تطوير مفردات أكثر ثراء فحسب بل تساعد عقولهم على تعلم كيفية معالجة المفاهيم والتواصل المتقن وتمتد المهارات المكتسبة من القراءة إلى ما هو أبعد من ذلك. يتمتع الطالب القارىء بقدرة معززة على التعلم في جميع المواد – بما في ذلك المواد التقنية مثل الرياضيات والعلوم.
مساعدة الطفل على تنمية مهارات القراءة وحب القراءة من خلال ملء عالمه بالقراءة، اقرأ لطفلك كثيرا، اجعل طفلك يقرأ بصوت عال، خصص وقتاً لقراءة الأسرة حيث يركز الجميع على القراءة لمدة 20 دقيقة يوميا. فمن أسهل طرق ترغيب الطفل في القراءة هو جعل وقت القراءة ممتع. وليس محبط. إذا قرر الطفل
أن القراءة مملة أو محبطة، فلن يرغب في القراءة وتتضاءل قدرته على التعلم، اسمح للأطفال باختيار كتبهم لقراءتها، وساعدهم على القراءة، وخلق أنشطة تجعل لهم القراءة ممتعة.
2/تشجيع التواصل المفتوح والصادق:
شجع طفلك على التعبير عن رأيه حول ما يجري في تعليمه، هيء له جوا منفتحا آمنا يشعر فيه بالراحة في التعبير عما يحبه أو يكرهه أو مخاوفه. عندما يشارك الطفل برأيه، علينا الاهتمام بمشاعره – حتى لو كنت لا توافقه، لأن لو شعر الأطفال أن رأيهم غير مهم، فمن المحتمل أن يتهربوا من عملية التعلم.
3/التركيز على اهتمامات طفلك:
إذا كنت تريد حقا مساعدة طفلك على أن يصبح متعلما جيدا، فشجعه على استكشاف الموضوعات التي تثير إعجابه.
4/شارك حماسك للتعلم:
يتلاشى الحماس، خاصة عندما يتعلق الأمر بتعلم أشياء جديدة. إذا رأى طفلك أنك متحمس بصدق للتعلم، فمن المحتمل أن يصبح متحمسا للتعلم هو أيضا.
5/اجعل التعلم ممتعا من خلال التعلم القائم على الألعاب:
التعلم القائم على الألعاب ليس مفهومًا جديدًا، وهو استخدام الألعاب كأداة تعليمية. الترفية التعليمي لا يساعد في سهولة التعلم وتنمية المهارات فقط، بل يساعد أيضًا في تحفيز الأطفال على الرغبة في التعلم عندما ينخرط الطفل في لعبة ما، فإن عقله يختبر متعة تعلم نظام جديد. هذا صحيح بغض النظر عما إذا كانت اللعبة تعتبر ترفيهية أو جادة .
6/ساعد طفلك على البقاء منظما:
إن مساعدة طفلك على تنظيم أوراقه وكتبه ومهامه، سيوفر عليه الكثير من الوقت والمجهود ويقلل من حجم التوتر والتشوش العقلي.
7/التعرف على الإنجازات والاحتفال بها:
يعد إظهار التقدير والاحتفال بالإنجازات بغض النظر عن صغر حجمها. بشكل خاص لأطفال المدارس الابتدائية الذين يحتاجون إلى تعزيز إيجابي مستمر لإبقائهم متحمسين للتعلم وتحدي أنفسهم.
8/التركيز على نقاط القوة:
قد يكون التركيز على نقاط القوة أمرًا صعبًا عندما يواجه الطفل الكثير من العثرات أثناء التعلم واجتياز الاختبارات، وغير ذلك، فإن التركيز على نقاط قوة الطفل هو شكل آخر من أشكال التعزيز الإيجابي الذي سيحفزه على مواصلة التعلم.
على العكس من ذلك، فإن التركيز على نقاط ضعفه فقط لا يقدم شيئًا سوى التسبب في الإحباط والضيق وعدم الرغبة في التعلم.
9/ الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية:
يمكن أن تقلل الأجهزة من قدرة الطفل على التعلم وممارسة الإبداع، حيث تعمل بعض التطبيقات على تعزيز فترة انتباه قصيرة مما يقلل من قدرة الطفل على النجاح علميا واجتماعيا.