كيف نكسب الثقة بالنفس؟

عبدالله حسين اليوسف

مع كتاب (الطفل من التكوين إلى الشباب)

للمؤلف الشيخ شاكر صالح المعلم

الطبعة الأولى 1444هجري/ 2033م

إن مرحلة الشباب من المراحل المهمة والخطيرة في حياة الإنسان والتي تحدد فكره وثقافته وترسم خارطة الطريق إلى مستقبله، ولذا كان من الضرورة اغتنامها من قبل الأبوين بالتوجيه والإرشاد السليم والناجح، وهي (خارطة الطريق) تبدأ قبل الدخول في مرحلة الشباب وبعد مرحلة الطفولة مباشرة حتى يصل الطفل إلى الشباب وهو مهيئ لها، ويعرف كيف يستثمرها ويستفيد منها.

كيف نكسب الثقة بالنفس؟

هناك عدة خطوات لا بد من توفرها في نفسية الإنسان حتى يتمكن من تحصيل الثقة بالنفس.

الخطوة الأولى:

الرغبة الملحة بأن يكون عظيما واثقا من نفسه ومن قدراته وطاقاته.

من دون الرغبة لا يمكن أن يحصل على الثقة وعلى العظمة ويكون حينها إنسانًا عاديًا كبقية الناس، ولكن إذا كانت الرغبة عنده فإنها تدفعه إلى التحرك لتحصيل الثقة التي هي مفتاح النجاح والعظمة.

الخطوة الثانية:

الإيحاء للنفس بأنها تقدر كما يقدر الآخرون وأكثر.

إيحاء للنفس أن لها قوة وفاعلية، وبها تستطيع أن تنجح وأن تصل كل ذلك يساعد على الحصول على الثقة بالنفس.

وهنا يأتي دور برمجة العقل. ذلك أن الإنسان يتحرك ويندفع بعقله، فإذا برمج عقله على أمر خاطئ من قبيل أنه ضعيف أو مريض أو أنه لا يستطيع فإنه يكون كذلك، ويتصرف على ضوء أوامر العقل على أنه ضعيف ولا يقدر، ولكن إذا برمجه على أنه شجاع وأنه يستطيع هنا يتفاعل العقل، وإذا برمجه على النجاح وعلى القدرة وعلى السعي وعلى الاستطاعة فإن العقل يتحرك بالحركة الجوهرية، فيجمع جميع ملفات النجاح والقدرة والاستطاعة وكل ما يساعد الإنسان على الوصول إلى ما يريد والتجربة خير برهان، وهذا ما يسمى بالإيحاء الذاتي أو العقلي أو النفس.

قال تعالى:

{ وَأَن لَّیۡسَ لِلۡإِنسَـٰنِ إِلَّا مَا سَعَىٰ (٣٩) وَأَنَّ سَعۡیَهُۥ سَوۡفَ یُرَىٰ (٤٠) }

[سُورَةُ النَّجۡمِ: ٣٩-٤٠]

 الخطوة الثالثة:

 التعود على إنجاز أمور صغيرة ينطلق منها الإنسان إلى إنجاز أمور أكبر، وبالتدريج ينجز الأعمال حتى يلاحظ أنه يستطيع أن ينجز وأن ينجح وأن يفعل، وبذلك يكون قريبا من العظمة. اذهب إلى ما هو في مقدورك وما تستطيع إنجازه.

الخطوة الرابعة:

 اتخاذ القرارات بنفسك ولا تنتظر أن يتخذ الآخرون القرار نيابة عنك أن تفعل أو لا تفعل.

إن القرار يدفعك ويرفعك أيضًا. إذا اتخذت القرار فأنت مسؤول عنه، ولذلك لا بد أن تنفذه وتطبقه.

لابد أن تكون المبادر في اتخاذ القرارات حتى تعود نفسك على الثقة بها ولا تخف “إذا خفت من شيء فقع فيه فإن شدة توقيه أشد منه”.

ومع قرب أيام الامتحانات ندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق الأبناء إلى التفوق والنجاح .

في كتاب فلاح السائل:

ومن المهمات الدعاء الذي علمه النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي عليه السلام ليحفظ كل ما يسمع، روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): إذا أردت أن تحفظ كل ما تسمع وتقرأ فادع بهذا الدعاء في دبر كل صلاة، وهو

 (سبحان من لا يعتدي على أهل مملكته، سبحان من لا يأخذ أهل الأرض بألوان العذاب، سبحان الرؤوف الرحيم، اللهم اجعل لي في قلبي نورا وبصرا وفهما وعلما إنك على كل شئ قدير).

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×