في القطيف.. الشويرد يبشر بـ “الأقفاص العائمة” في استزراع الأسماك 75 مشروعاً في مياه الشرقية "الداخلية" وإنتاجها وصل إلى 70%
القطيف: معصومة المقرقش
أكد مدير عام مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية فرع القطيف، المهندس وليد الشويرد، أن هناك دراسات جديدة ستطرح مستقبلاً لنظام الأقفاص العائمة في مياه الخليج العربي، كما أن مكتباً استشارياً سيعمل على تحديد مناطق هذا المشروع، لافتاً إلى أن تكلفة مشاريع في مياه البحر من هذا النوع عالية جداً، ولكن عائدها الإنتاجي كبير جداً.
75 مشروعاً في مياه الشرقية
وأوضح الشويرد، خلال لقاء “الاستثمار في الاستزراع السمكي بالمياه الداخلية”، الذي نظمته وزارة البيئة والمياه والزراعة مساء أمس الثلاثاء، في فرع غرفة الشرقية في القطيف، أن عدد مشاريع الاستزراع المنطقة الشرقية بلغ 75 مشروعاً في المياه الداخلية، وأن انتاج الأسماك منها بلغ 70% وتسعى أن تكون الأولى في ذلك، ولكن تظل القصيم والخرج تتصدر قائمة أعلى مناطق في المملكة من حيث الاستزراع، والسبب يعود إلى كثرة مشارعهما الاستزراعية.
وشدد المهندس الشويرد، على ضرورة أن تتصدر المنطقة الشرقية مستقبلاً قائمة المشاريع الاستزراعية، خاصة أن أول فرع انطلق منه هذا المشروع كان فرع القطيف.
وأشار خلال اللقاء، إلى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة ستطرح مستقبلاً في المنطقة كراسات لمواقع استثمارية لاستزراع السمك بمساحات ومناطق مختلفة لأصحاب مشاريع الاستزراع، وورشة تعريفية عن طريق إدارة الاستثمار بفرع الوزارة، للتعريف بمواقع الاستزراع بالأنظمة الحديثة.
أسباب فشل مشروع الاستزراع السمكي
فيما أكد أن أهم أسباب فشل مشروع الاستزراع السمكي افتقار بعض المستثمرين للأمور الإدارية والفنية، إلى جانب ارتفاع التكلفة التشغيلية والأمراض التي تصيب الأسماك، والتسويق غير الجيّد، وقلة الكفاءة في تجهيزه.
وبين أن الجدوى الاقتصادية من محاسنها ارجاع رأس المال في وقتٍ قصير أي من عام إلى عامين فقط، لكن هذا الأمر يتطلب إدارة جيدة وواعية تعي أهمية استمرارية وجود فني ومشرف على المشروع يتابع تفاصيل احتياجاته أولاً بأول، لا أن يعتمد صاحب المشروع في إدارة مشروعه لوحده بغية التخفيف من المصاريف المالية، مشيراً إلى مشروع الاستزراع من المشاريع المكلفة مالياً من حيث علف الأسماك وفاتورة الكهرباء.
استزراع الروبيان
أما عن استزراع الروبيان على ساحل الخليج العربي، أوضح المهندس الشويرد أن مياه بحر الخليج تتميز بشدة ملوحتها، وبمناخ حار جداً يصعب استزراع الروبيان فيها، ومن الصعب جداً القيام بهذا المشروع وسط هذه الظروف، حتى مع الأحواض المغلقة، مشيراً إلى أن استزراع الشرقية يعتمد بالدرجة الأولى على سمكتي “البلطي، والكارب” فقط، التي تتراوح فترة حضانتها ما بين 7- 8 أشهر فقط، وقد تدخل مستقبلاً في استزراع القباقب والطحالب البحرية.
وتناول المهندس وليد الشويرد في لقائه مع المستثمرين لمشاريع الاستزراع والمهتمين بالشأن السمكي، تعريف الاستزراع المائي، وأنواعه، وأنظمة الاستزراع، والجدوى الاقتصادية من المشروع منها إيجابياته التي ركز من خلالها بعودة رأس مال المشروع في وقت قصير، وإمكانية النمو والتوسع، ومعدلات الربح الجيدة، والزيادة في الطلب المحلي، و إمكانية التصدير، موكداً أنه قطاع سريع التطور ويخدم التوجيه العالمي والمحلي، والدراسات ذات الاختصاص.