المرحلة الأولى.. إنجاز 40% من مشروع ربط السعودية ومصر “كهربائياً”
الدمام: صبرة
كشفت المهندسة صباح مشالي، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية المصرية لنقل الكهرباء رئيس منظمة ناقلي الكهرباء ومشغلي شبكات دول حوض البحر الأبيض المتوسط، عن إنجاز 40% من المرحلة الأولى لمشروع الربط بين السعودية ومصر، التي ستكتمل في منتصف 2025م لتوليد 1500 ميغا وات.
وتوقعت مشالي الانتهاء من المرحلة الثانية نهاية العام 2025م لتوليد ثلاثة آلاف ميغا، مؤكدة أن الربط بين مصر والسعودية سيسهل عملية الربط مع بقية دول الخليج، من خلال هيئة الربط الكهربائي الخليجي، لافته إلى وجود أكثر من مشروع تعمل عليه المنظمة لربط دول شمال أفريقيا بالقارة الأوروبية، لاسيما أن هناك ربط سابق بين المغرب وأسبانيا، وتونس، وإيطاليا، وهناك مشروعين آخرين بين مصر وإيطاليا، ومصر واليونان تحت الدراسة.
جاء ذلك على هامش الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية للسوق العربية المشتركة التابعة للجامعة العربية، لليوم الثاني بمقر الهيئة في مدينة الدمام.
من جهة أخرى أكد مدير عام الشركة الوطنية للكهرباء بالمملكة الأردنية المهندس أمجد الرواشدة، انتهاء دراسات الربط بين الأردن والسعودية، متوقعا التوقيع قريباً، في الوقت الذي خطت الأردن خطوات جادة لمشروع الربط الكهربائي مع مصر، وبعد الانتهاء من مشروع الربط مع السعودية فإن ذلك يعني الربط مع هيئة الربط الكهربائي الخليجي، الذي سيعزز منظومة الربط وخلق بنية تحتية للوصول إلى معنى السوق المفتوح بين الدول ويعزز أسعار الكهرباء بحيث تصبح أسعار اقتصادية.
وقال الرواشدة، أن دور الأردن محوري في هذا المشروع، لاسيما وأن مشروع الربط مع مصر تحت التطوير الآن بعد الربط مع العراق، والعمل يجري الآن في السوق العربية المشتركة للربط مع المشرق والمغرب العربي.
من جانبه قال رئيس فريق البنك الدولي لدعم مشروع السوق العربية المشتركة للكهرباء الدكتور محمد زكريا، أن تمويل دراسات إنشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء يتم عبر وضع آليات اقتصادية للتبادل التجاري لسوق الطاقة، مضيفاً أن البنك حريص على وضع آليات ومنهجية للسوق العربية المشتركة للكهرباء، مما يتطلب دراسات تفصيلية وتحليلية ودراسات اقتصادية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن البنك الدولي شريك مع جامعة الدول العربية منذ 2010 بخصوص السوق العربية المشتركة للكهرباء.
وأشار الدكتور زكريا، إلى أن البنك الدولي يمول هذه الدراسات بالتعاون مع الصندوق العربي، وأن البنك الدولي على استعداد دائم لتمويل مشاريع الربط بين الدول، كما أن البنك الدولي على استعداد لدعم مبادرة السوق العربية المشتركة للكهرباء وتبادل الطاقة بين الدول العربية لتحقيق الأهداف التنموية لتلك الدول، حيث يواصل البنك الدعم الفني لمشروع السوق العربية المشتركة للكهرباء وكذلك إقامة دورات تدريبية.
وذكر زكريا، أن البنك الدولي على استعداد لتمويل مختلف الدراسات بعيدا عن قيمة التمويل المطلوبة، موضحاً أن تحديد قيمة التمويل مرتبط بنوعية تلك دراسات المشاريع التنموية لدى الدول.
من جهة أخرى أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس أحمد الابراهيم، أن هدف الاجتماع الذي ضم ممثلي الشبكات العربية والمشغلين ومؤسسات التمويل بمقر هيئة الربط الخليجي في الدمام هو تحفيز عمل اللجان المشكلة حديثاً للربط بين الشبكات العربية، تمهيدا لانطلاقة السوق الكهربائية المشتركة.
وأكد أن المبادرة التي تعمل عليها الهيئة والمتعلقة بربط الشبكات الكهربائية العربية تمهيدا لانطلاقة السوق العربية للكهرباء خطوة متقدمة الى الأمام فيما يعرف بالتكامل الكهربائي وانتقاله مهمة بعد النجاحات التي حققتها في مجال ربط الشبكات الكهربائية الخليجية، لافتا الى أن المرحلة الجديدة تتطلب المواءمة مع قواعد السوق خاصة مع دخول الطاقة المتجددة بأنواعها في هذه المنظومة والتأثير الكبير لهذه الطاقة رغم انها لازالت تعتبر محدودة وتمثل 5% من مجمل الطاقة.
وأضاف الإبراهيم، أن الأهمية الكبيرة للطاقة المتجددة تتضح من خلال التطور الكبير بالأحداث والأنشطة المتعلقة بها على مستوى عمل هيئة الربط الخليجي، لافتاً إلى أن الربط بين الشبكات العالمية مهم ويحقق اهداف وطموحات مختلف بين الدول، حيث يقلل الربط الكهربائي من التأثيرات السلبية لبعض مصادر الطاقة المتجددة خاصة فيما يتعلق بالتذبذب.
وأكد أنن من أهم المشروعات التي تعمل عليها هيئة الربط الكهربائي الخليجي للمرحلة المقبلة هو تنويع منتجات الطاقة والخدمات المساندة وموازنة السوق، وليس فقط رفع كمية تجارة الطاقة، وذلك بهدف تحفيز السوق لمنتجات أخرى في المستقبل.
وعن الربط مع العراق، ذكر الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، أن أهمية الربط مع العراق تأتي من كونها أول ربط للشبكة الخليجية مع الخارج وقد فتحت الآفاق واسعة للربط مع شبكات أخرى في مناطق جغرافية مختلفة في افريقيا وأوروبا واكتساب خبرات جديدة، مبيناً أن حاجة العراق المستمرة للكهرباء أكدت نجاح المشروع حيث سيتم تصدير الطاقة إلى العراق بشكل منتظم ومستمر، إلى جانب تحول هذا البلد إلى منصة متقدمة للربط مع شبكات أخرى.