مريم آل محمد: عن جمالها أتحدث

عرض: أمل سعيد

في كتاب يقع في 265 صفحة من الحجم المتوسط؛ تركّز مريم آل محمد على مفهوم التربية، راسمة ملامح المرأة بصفتها المربية. ومنذ بداية الكتاب تضع آل محمد تقديماً مفصلاً لصفات المربين، بدءاً بالمربي الأول وهو الله سبحانه وتعالى، مروراً بالأنبياء والمرسلين، ودورهم في تربية مجتمعاتهم وما كابدوه من تهكم وسخرية وإيذاء نفسي وجسدي في سبيل إنتشال المجتمعات من مستنقعات الوحل التي كانوا غارقين فيها، وبهدف الارتقاء بهم في سلم الإنسانية.

بعد تلك المقدمة؛ تتجه المؤلفة إلى أحوال المرأة منذ القرون الأولى، وكيف كانت تُعامل في مجتمعاتها، حيث لا حقوق لها ولا كرامة، فضلاً عن أنها كانت تُعدُ ـــ بعد التفضل عليها بالاعتراف بإنسانيتها ــ بوصفها إنساناً خُلق من أجل راحة ورفاهية إنسان آخر، هو الذكر.

 ثم جاء دور الرسالات السماوية في تكريم المرأة وإعطائها حقوقها كإنسان كامل الأهلية مساوٍ للذكر في المرتبة ومكافئ له في المكانة، بل بالغ المُشرّع في إكرامها، حيث جعلها طريقته في الخلق، ووهبها ملكات وإمكانات ليست لدى الرجل، تستطيع بها أن تنهض بمسؤولية التربية.

وفي الفصل الثالث وهو الأطول والأخير؛ تتحدث آل محمد عن الفضاء التربوي واختلاط المفاهيم والقيم وامتزاجها، وما يجب أن تكون عليه الأم الواعية التي تسعى لتربية أولادها تربية صحيحة خالية من الأعطاب النفسية والروحية.

وتُعرّج مؤلفة الكتاب إلى دور الأم في التنمية المجتمعية، حيث تعد المصدر الأول لتنمية الفرد في الأصعدة الثلاثة: بناء الشخصية، واكتساب المعارف الضرورية، وتنمية المواهب.

وأخيرا تُدرج فاطمة آل محمد في ذيل كتابها آراء لبعض المربيات عن دور الأم في حياة أبنائها، والصعوبات التي تواجهها والأسس التربوية التي تنتهجها، كذلك رؤيتهن المستقبلية لذلك الدور، وتقييم دورها في الوقت الحاضر.   

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×