دراسة ماجستير دانماركية: 3 أرباع الشائعات السعودية مصدرها خارج الحدود تغريدات "إكس" ورسائل "واتساب" الأكثر انتشاراً.. والشائعة الاجتماعية في المقدمة
القطيف: صبرة
3 أرباع الشائعات المنتشرة في الداخل السعودي؛ مصادرها الأولى من خارج الحدود. هذا ما كشفت عنه دراسة حديثة، نُوقشت أكاديمياً، وحصل بموجبها الزميل جعفر البحراني على شهادة الماجستير في الإعلام والاتصال الاستراتيجي، من الأكاديمية العربية في الدنمارك.
الدراسة حملت عنوان “اتجاهات الشائعات التي رصدتها “هيئة مكافحة الإشاعات السعودية” على وسائل التواصل الاجتماعي – دراسة وصفية تحليلية”.
الشائعة الاجتماعية
وأوضح البحراني في مستخلص أطروحته، أن الشائعة الاجتماعية تصدرت مختلف أنواع الشائعات، يليها الشائعة البيئية ثم الدينية، واتضح من خلال الدراسة أن الشائعة يمكن أن تصنف لأكثر من نوع وفقًا لمضمونها، وأن هذا النوع من الشائعات كان رائجاً، وقد تفوق على جميع أنواع الشائعات الأخرى من حيث العدد، فالشائعة الواحدة يمكن أن تصنف على أنها رياضية، اقتصادية، سياسية، دينية، في وقت واحد كالشائعة التالية “حذاء رياضي يباع في الأسواق عليه علم السعودية ولفظ الشهادتين.”
وكشفت الدراسة أن أبرز الدول المصدرة للشائعات هي السعودية، ومصر، وبريطانيا، واليمن، ولبنان، وتركيا، وقطر، والكويت، والعراق، والأردن، وفلسطين.
الشائعة مجهولة المصدر
كما كشفت أن الشائعات مجهولة المصدر تمثل الشائعات الأكثر شيوعاً، نظراً لصعوبة تحديد مصادر جميع الشائعات، وأن المصدر الخارجي المتمثل في دولة عربية غير خليجية يأتي في المرتبة الثانية، وأن الشائعات التي تصدر في السعودية تركز على الشائعات التي تأخذ أكثر من نوع، وتتجه إلى مضمون يستهدف إثارة الرأي، وأن الشائعات التي تصدر من الخارج، تتفوق على الشائعات التي تصدر من الداخل في تحقيق الأهداف، وأن الجمهور السعودي يعد الجمهور الأكثر استهدافاً.
وحول أبرز أشكال الشائعات أوضح البحراني أنها تتمثل في النص، والصورة، والمادة السمعية، والمادة السمعية البصرية، والنص والصورة، والنص ومادة سمعية، والنص ومادة سمعية بصرية، وأن الشكل “نص ومادة سمعية بصرية” تصدَّر مختلف أشكال الشائعات، تلاه شكل نص وصورة مما يشير إلى أن الشائعات تعتمد على النص والمادة السمعية البصرية بالدرجة الأولى، وهذا يشير إلى أن المادة السمعية البصرية أكثر جاذبية وإثارة للاهتمام من الشائعات الأخرى، وأنها تمثل أعلى قيمة كوثيقة قابلة للتصديق أكثر من غيرها، مما يجعلها أكثر قابلية للانتشار، وهذا يؤكد استخدام عالي لحاسة البصر، واعتبارها المدخل الحسي الرئيسي الذي يطغى على باقي الحواس، ويجعل النظر يشكل مصدر أساسي للمعرفة.
“إكس” الأكثر استخداماً
وأضاف أن نتائج الدراسة كشف أن موقع (تويتر “x”) يعد الوسيط الأكثر استخداماً والأكثر نشراً للشائعات في السعودية، ثم يأتي الوتساب في المرتبة الثانية، وذلك لأن هذين التطبيقين يعدان من الوسائط التي تتميز بالمحادثات الفورية والسريعة التي يمكنها أن تتضمن مختلف الأشكال أثناء التواصل، سواء كانت نصوص أو صور أو مواد سمعية، أو سمعية بصرية أو روابط أو غيرها.
واقترح الباحث إطلاق هيئة حكومية متخصصة لمكافحة الشائعات، أو ضم “هيئة مكافحة الإشاعات” الحالية تحت مظلة هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودية، للعمل على تطوير آليات وتقنيات مكافحة الشائعات، خصوصاً أن هيئة الاتصالات تمثل الجهة المنظمة والمشرفة على قطاع الاتصالات والفضاء والتقنية، وتعمل على حماية المستخدمين.
كما اقترح الباحث أيضا أن تواصل هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودية خطواتها الإيجابية في الحد من البيانات والمعلومات والمحتويات المزيفة والمضللة والأخبار الكاذبة والمفبركة على مختلف الوسائط والتطبيقات الالكترونية من خلال الأنظمة والقوانين والحملات التوعوية التي قامت بها سابقا وتقوم بها حاليا.
الزميل جعفر البحراني