هل نجحت تدابير وزارة التعليم في منع حوادث الطلاب..!

حبيب محمود

في سبتمبر الماضي، وفي أعقاب المأساة التي أودت بحياة الطفل عبدالعزيز المسلم، شعر المجتمع السعوي بفاجعة كُبرى، وتحرّك الوزير الدكتور أحمد العيسى شخصياً للتعامل مع ما حدث، وما يُمكن أن يحدث.

فقد الطفل المسلم حياته مختنقاً في حافلة مدرسية كانت تقله يومياً بين الدمام وسيهات. وكان تحرُّك الوزارة مسؤولاً جداً، ولذلك؛ خلصت القرارات العليا فيها إلى اتخاذ ثمانية تدابير لضمان سلامة الطلاب.

للحق وللحقيقة؛ فإن هذه التدابير تشكّل منظومة عمل متكاملة تضع كل طرف أمام مسؤولياته. البيت، المدرسة، الجهات المعنية، داخل الوزارة وخارج الوزارة أيضاً.

لكن ما حدث اليوم في الطائف وفي القطيف؛ يعيد إثارة الأسئلة، الأسئلة الجادة، الأسئلة التي تبحث عن رابط بين “التنظيم” و “التنفيذ”. بين ما يُقرّره ويُقرُّهُ الوزير وبين ما يحدث على أرض الواقع عملياً.

نصّت الفقرة الثانية من التدابير على التالي “تقع ضمن مسؤولية إدارة المدرسة متابعة حركة السيارات أمام بوابة المدرسة وتكليف منسق الأمن والسلامة بمراقبة الحالة العامة لحركة السير أمام بوابة المدرسة وتسجيل تقرير يومي بذلك“.

ولكن ما حدث اليوم، في وسام الطائف وفي تركية القطيف، يُشير إلى أن إدارتي المدرستين أمام مسؤولية ما حدث لطالبتين، أصيبت إحداهما، وتوفيت الأخرى.

التدابير موجودة في تعاميم وزارة التعليم، ولكن أين مفاعيلها عند المدارس؟!

اقرأ أيضاً

قضية الطفل المسلم تتفاعل.. ووزارة التعليم تتخذ 8 تدابير عاجلة لضمان السلامة

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×