قضية الطفل المسلم تتفاعل.. ووزارة التعليم تتخذ 8 تدابير عاجلة لضمان السلامة الأسرة مسؤولة عن اختيار النقل.. وقاعدة بيانات تربط البيت والمدرسة والسائق

الإبلاغ عن غياب الطالب خلال نصف ساعة من بدء اليوم الدراسي

الرياض: صُبرة

تحولت قضية وفاة الطفل عبدالعزيز المسلم اختناقاً في حافلة نقل طلاب خاصة؛ إلى قضية عامة؛ من ديوان وزارة التعليم إلى إدارات المدارس. وأحدثت الوفاة المؤسفة في أسبابها وتفاصيلها موجةً من التحرُّكات المتسارعة، سعياً إلى وضع حدّ لحوادث الطلاب والحافلات بشكل عام.

وترأس وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، اليوم، اجتماعاً عاجلاً ضمّ قياداتٍ من الوزارة، لبحث “بيئة أكثر أمناً لطلابها وطالباتها”، وحضر الاجتماع نائب الوزير والمسئولين عن الشؤون المدرسية والأمن والسلامة وشركة تطوير للنقل التعليمي والإعلام والاتصال. وتركّز الاجتماع في النظر في الإجراءات التي يمكن تطبيقها في الميدان لتوفير مزيد من الاحتياطات لضمان السلامة في المدارس من كافة الأخطار.

وشددت الوزارة على المسؤولية المباشرة للموظفين في المدارس سواءٌ القادة التربويون أو المعلمون أو الموظفون الإداريون، لتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة داخل المدرسة، وكذلك المسؤولية المشتركة للجهات الحكومية ذات العلاقة المتمثلة في النقل والمرور والدفاع المدني للقيام بدورها تجاه توفير أقصى درجات الأمن والسلامة خارج أسوار المدرسة.

كما أكدت وزارة التعليم المسؤولية المناطة بأولياء الأمور تجاه أبنائهم؛ موضحة أن وصول الطالب أو الطالبة للمدرسة مسؤولية الأسرة، وتتمثل في اختيار الوسائل الأكثر أمناً لنقل أبنائهم، ومتابعة شؤونهم أثناء تنقلاتهم من المنزل إلى المدرسة وكذلك عودتهم، والتعاون مع المدرسة في كل ما يرتبط بسلامة أبنائهم داخل المدرسة وخارجها.

8 تدابير

وخلص الاجتماع إلى وضع 8 إجراءات وتدابير عاجلة لرفع مستوى العناية بسلامة الطلاب والطالبات وكذلك منسوبي ومنسوبات المدارس حرصاً على توفير بيئة أكثر أمناً وستكون على النحو التالي.

  1. التأكيد على المدارس ضرورة إبلاغ ولي الأمر بتغيب ابنه أو ابنته عن المدرسة خلال النصف ساعة الأولى من بدء اليوم الدراسي.
  2. تقع ضمن مسؤولية إدارة المدرسة متابعة حركة السيارات أمام بوابة المدرسة وتكليف منسق الأمن والسلامة بمراقبة الحالة العامة لحركة السير أمام بوابة المدرسة وتسجيل تقرير يومي بذلك .
  3. تقوم الإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية بإعداد برنامج تدريبي لمدة ساعة، وتنظيم دورة تدريبية للطلاب في كل فصل دراسي لتوعيتهم بالمخاطر التي قد يواجهونها داخل المدرسة أو خارجها.
  4. إعداد قاعدة بيانات في المدرسة لتحديد وسيلة النقل التي يصل بها كل طالب أو طالبة إلى المدرسة (النقل بواسطة ولي الأمر، بواسطة سائق خاص، نقل حكومي، نقل خاص) على أن تشمل أرقام التواصل المباشرة مع ولي الأمر والسائق ورقم لحالات الطوارئ واعتماد البيانات من ولي الأمر.
  5. التأكيد على شركة تطوير للنقل التعليمي باستمرار تطوير نظام السلامة في حافلاتها ولدى المتعهدين الذين تشرف عليهم.
  6. التنسيق مع هيئة النقل العام للتسريع بإصدار الترتيبات التنظيمية للنقل التعليمي.
  7. الترتيب لعقد ورشة عمل تشارك فيها وزارة النقل ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإدارة العامة للمرور والإدارة العامة للدفاع المدني لمناقشة سبل تطوير وسائل النقل وحركة المرور أمام المدارس، للخروج بحلول وبدائل تسهم في رفع مستوى السلامة.
  8. تنظيم الإدارة العامة للإعلام والاتصال في وزارة التعليم حملة إعلامية توعوية تستهدف منظومة الأمن والسلامة وتكون موجهة الى أولياء الأمور والطلاب والطالبات ومنسوبي ومنسوبات المدارس وكافة أفراد المجتمع.

وشدد وزير التعليم على أن تتولى قطاعات الوزارة تنفيذ الإجراءات المشار إليها أعلاه بكل مسؤولية وحزم، ومتابعة تنفيذها في الميدان التعليمي كل حسب اختصاصه، وتقديم تقرير عاجل خلال أسبوعين حول ما يتم حيالها.

وقالت الوزارة إنها تلقت بكل أسىً نبأ وفاة الطالب عبد العزيز المسلم “رحمه الله ” نتيجة إهمال سائق الحافلة الخاصة التي تنقله إلى المدرسة حيث أغلق الحافلة في الوقت الذي كان الطفل نائماً داخلها، وإذ تتقدم الوزارة لذوي الطالب المتوفى بأحر التعازي وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، لتؤكد على أن التحقيق لايزال جارياً لتحديد مسؤولية الأطراف ذات العلاقة واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×