حب الوطن بمناسبة يوم التأسيس السعودي

أحمد منصور الخرمدي

تفخر الأوطان بتاريخها المجيد، وكما تفخر الشعوب بقاداتها، فموعدنا الكبير، بالفرح والابتهاج بيوم النصر العظيم (يوم التأسيس) وحيث الاستعدادات المبكرة، أيام قليلة يحتفل المواطنون والمقيمون، يهنئون بعضهم بأجمل العبارات وأرق الكلمات، معبرين عن حبهم لهذا الوطن، تتعالى القلوب ببسمات الفخر والاعتزاز، وطالما تحمله هذه الذكرى السعودية الخالدة من مجد رفيع، والتي لا يمكن نسيانها، وهي تتجدد 22 فبراير من كل عام  .

مشاعرنا الجياشة تستفيض كل دقيقة من الزمن في حب الوطن، وهو تعبير صادق لما تحمله القلوب من الانتماء للأرض والولاء المطلق لولاة الأمر حفظهم الله، فأرواحنا فداء، نحميه بقلوبنا وما تملكه الأيدي.

هذه البلاد المباركة، بلاد الحرمين الشريفين، لها تاريخ عميق، وإن يوم التأسيس، اليوم الوطني المبارك، المؤرخ  ب 22 فبراير 1727 تولى الإمام محمد بن سعود ” طيب الله ثراه ” الحكم للدولة السعودية الأولى، يوم نصر و نور وضياء للوطن، يوم ترسخت فيه القيم النبيلة، وثبتت على أرضه المقدسة بلاد الحرمين الشريفين، ركائز العدل والاستقرار والقوة والريادة.

يوم التأسيس، يوم مجيد، شهد له التاريخ، فالأقلام والصحف كما الحناجر، وإن اجتهدت وأبدعت، مازالت تحاول بقوة  وبكل ما تملكه من بصيرة ثقافية وأدبيه، شعرية منها وفنية، أن تفي حق هذا اليوم التاريخي المشهود، فالساعة التي أُعلن عنها وبالتحديد يوم الاثنين بتاريخ 22 فبراير من عام 2022، الأمر الملكي الكريم، أن يكون تاريخ 22 من كل عام يوم التأسيس، نستذكر فيه يوم البداية التاريخية العظيمة “تولي الحكم” والسيرة المباركة لقادة هذا الوطن، نستذكر تلك البطولات والتضحيات الكبيرة، ولنرفع الأكف بالدعاء بالرحمة والمغفرة من الله سبحانه وتعالى، للإمام المؤسس الوالد الكبير، الإمام محمد بن سعود، وللعظماء الملوك من بعده رحمهم الله وطيب الله ثراهم ومن معهم من الرجال الأوفياء رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح الجنان .

يوم التأسيس يوم يشهد التاريخ بماضيه العريق، يوم نفرح فيه ونحتفل، يوم نقوي الروابط الوطنية الجميلة، يوم التأسيس المبارك، يوم فيه الصمود والإبداع والإنجازات الزاخرة، نزرع في القلوب النقية من الأبناء والأحفاد، حب الوطن، ونعزز فيه الروابط الوطنية، يوم نشد أيدينا بعضاً لبعض، محبة لأرضنا وولاءً وطاعة لولاة أمرنا، وبإهداء أزهى الورود والزهور، ومن القلب نرفع أجمل التبريكات والدعوات الصادقة والوفية لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين صاحب المبادرات الخلاقة، سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، هم فخرنا واعتزازنا وتاجُ رؤوسِنا، أن يحفظهم الله ويرعاهم ويمد في أعمارهم، وللشعب السعودي الكريم،  ‏يدٌ بيد بالمثابرة والمواصلة لمسيرة النهضة والتقدم والبناء والازدهار.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×