نسر مهاجر “يشكر” فريق “الحياة الفطرية”..!

إكس: صُبرة

أثار نسر مهاجر حط رحاله مؤقتاً في السعودية، ردود فعل واسعة، بعدما بدا وكأنه يقدم الشكر على العناية التي تلقاها من فريق مختص، قبل مواصلة رحلته من السعودية.

وأطلق فريق من المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، النسر العملاق، من محمية جنوب مدينة الرياض، بعد إعادة تأهيله في مركز للإيواء يشرف عليه مختصون في العناية بالطيور.

لكن النسر الذي خرج من القفص الخشبي عند فتح بابه، تقدم بضع خطوات، قبل أن يلتفت للفريق الكبير التابع لمركز الحياة الفطرية، ويفتح جناحيه الكبيرين فيما يشبه التحية والشكر، قبل أن يستدير للخلف ويطير نحو وجهة جديدة.

ونشر الناشط البيئي، سعيد السهيمي، مقطع فيديو يوثق تلك اللحظات، وقال في تغريدة عبر موقع “إكس”: “الحرية ىمعنى خاص‼️ أول مرة اشوف تعبير رائع وعجيب من كائن فطري، أعيد إلى بيئته وتم إطلاقه‼️ أنتم أبطال أقلكم شكراً كما هو شكركم بطريقته”.

وحقق الفيديو نسب مشاهدة عالية، بينما تلقى السهيمي سيلاً من التعليقات، التي أبدى أصحابها إعجابهم بالفيديو وبالوضعية التي بدا فيها النسر يشكر من ساعدوه.

وكتبت مغردة تحت اسم “خُزامى” قائلةً: “أجمل فيديو شفته اليوم .. ابتسمت صنع يومي”.

وقال مغرد آخر في سياق مماثل: “سبحان الله طريقته كنه يقول شكرا لكم بعض الحيوانات من تحسن لها وتهتم فيها تكسب أجر في الدنيا والآخرة”.

وعلق ثالث معجباً بمبادرة النسر كما بدت له: “سبحان الله وكأنه يحييكم ويقول فأمان الله”.

ويقدم عوض الشهري، وهو مصور وراصد للحياة الفطرية، تحليلاً علمياً لحالة النسر عند إطلاق سراحه، بعيدة عن التفسير العاطفي الذي ظهر عليه الطائر المهاجر، وقال إن النسر فتح جناحيه لاكتساب ورفع درجة حرارة جسمه قبل الطيران مجددا.

وأطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، 34 كائنا فطرياً في محمية الوعول بمركز الحلوة جنوب حوطة بني تميم، وذلك ضمن برنامجه لإكثار وإعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، وإعادة تأهيل النظم البيئية وإثراء التنوع الأحيائي في المملكة.

وأوضح المركز أنه جرى إطلاق 20 من ظباء الإدمي، و14 طائرًا من ضمنها نسور، وقطا، وبوم، لتؤدي هذه الكائنات أدوارها البيئية وتسهم في تعزيز التنوع الأحيائي وتدعم ملف المحمية لإدراجها في القائمة الخضراء التابعة للاتحاد العالمي لصون الطبيعة IUCN.

وقال الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور محمد قربان، إن الإطلاق في المحمية لم يقتصر فقط على الكائنات التي يتم إكثارها في مراكز الإكثار، بل شمل كائنات من المعاد تأهيلها في مراكز الإيواء، منها طيور مهاجرة يتم إطلاقها ضمن نطاق هجرتها كجزء من الالتزامات والجهود الدولية في المحافظة على هذه الأنواع.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×