“الحكيم” وأصدقاؤه يطيرون مع الحمام الزاجل إلى الجوائز سلالات عالمية تعبر الحدود والقارّات وتنشر ثقافات الشعوب
القطيف: زينب عرفات
بدأ مشوار تعلقه بالحمام وهو عمر 16 عاماً، وبعد التحاقه بشركة أرامكو السعودية بدأت خيوط هوايته الفعلية تتحدد وتتجه نحو تحقيقها، وذلك عبر استيراده سلالات حمام ذات أصول أوروبية – هولندية- بـ 500 ريال، تقدر ثمنها اليوم بأكثر من 5 آلاف ريال. وتزامن ذلك مع هوايته الأخرى في استيراده للكتب والمجلات، إلى أن أصبح رئيس أكبر مركز حمام زاجل في المملكة يحمل بطولات على مستوى الوطن.
حسين الحكيم من أهالي مدينة سيهات بمحافظة القطيف، بدأ هاوٍ إلى أن وصل لدرجة محترف في سباقات الحمام الزاجل يقول إنه تعرف على مجموعة من الهواه أولاً يتسابقون بالحمام في ديوانيات القطيف والدمام، واستهوته الفكرة، وهذا كان ما بين عاميّ 1406 هـ – 1407هـ ثم بدأ في استيراد الحمام الزاجل ذو الأصول الهولندية والبلجيكية من البحرين وقطر.
سلالات مُدربة
ولفت الحكيم، إلى أن الدول الأوربية كهولندا وبلجيكا عُرفت منذ القدم بأنهم من مدربي الحمام الزاجل على السباقات المحلية والخارجية، ومنها السباقات الطويلة والوسطى والقصيرة.
أسماء مُربيها
وأوضح الحكيم أن هذه السلالات عالمية ترجع إلى أسماء المربين الأوربيين كجان أردن والجانسن، مشيراً إلى أنه هو وصديقه علي عيسى البراهيم كانا يستوردان الكتب والمجلات وهما من عاشقي هذه الهواية، حيث ضما إليها استيراد الحمام الزاجل، ومع مرور الأعوام وبالتحديد عام 1992م، بدأت فكرة افتتاح مركز خاص للحمام الزاجل، يعني بسباقاتها الطويلة والقصيرة.
300 حمامة
ويملك الحكيم اليوم أكثر من 300 حمامة زاجلة، أسعارها تبدأ من 20 ألف ريال استوردها من هولندا، وألمانيا، بينما بلغ سعر الحمامة المستوردة من أمريكا 50 ألف ريال سعودي.
استيراد الثقافة
الحكيم الذي كان مشتركاً في إحدى المجلات الشهرية البريطانية لأكثر من 10 سنوات، كان مولعاً باستيراد الكتب شأنه شأن بعض الهواة المربين للحمام الزاجل، الذين كانوا طلاباً يدرسون في بريطانيا سابقاً، كانوا يطلبونها عن طريق البريد بتكلفة عالية تصل إلى 500 ريال وأكثر.
أكبر مركز
والحكيم من أوائل المشاركين في مركز القطيف منذ افتتاحه حتى اليوم، وواكب تطوره، وخلال مشاركته حصل على العديد من البطولات على مستوى المركز، وعلى مستوى الوطن، حتى رأس أكبر مركز في المملكة، ويصل عدد أعضائه إلى 140 عضواً.
محطم أرقام
ومركز الحمام الزاجل في القطيف يعدُّ أول مركز على مستوى المملكة حطم الأرقام القياسية خاصةً في السباقات الأخيرة، أي في فترة رئاسة الحكيم لها، وذلك لامتلاك المركز لعددٍ كبير من الحمام؛ حيث وصل عددها نحو 9 آلاف حمامة.
هواية منذ الثمانينات
وبدأت هواية سباق الحمام الزاجل في محافظة القطيف منتصف الثمانينات الميلادية من القرن الماضي، حتى صدور قرار من الرئاسة العامة لرعاية الشباب في ذلك الوقت بتأسيس اللجنة السعودية السباقات الحمام الزاجل، التي انضم تحت لوائها هواة سباق الحمام بالمحافظة تحت اسم مركز القطيف لسباقات الحمام الزاجل عام 1412هـ، ومنذ ذلك الوقت ومركز القطيف يحقق المراكز المتميزة.
نشرها والتعريف بها
وعكف المركز خلال السنوات الماضية على نشر هذه الهواية عبر التعريف بهذه الرياضة كموروث تاريخي، من خلال المشاركة في المعارض والمناسبات الاجتماعية بالمنطقة لزيادة عدد المنتظمين والمحبين، وبث روح المنافسة الشريفة بينهم، وتوفير أجواء مفعمة بالمنافسة.