“أم السعف والليف” تستعرض “مفاتنها” في مهرجان الزهور تخصصات زراعية نادرة وتجارب منزلية وتجارية بين 120 ركناً

سيهات: صُبرة

وصف المتخصص في الزراعة مهدي الصنابير، مهرجان الزهور في سيهات بأنه من أقوى المهرجانات و هو “اسم على مسمى”، لأنه ركز على الهدف و الاسم، فتميز واختلف.

وبحسب البيان الذي بثته البلدية، اليوم، فقد عرَّف الصنابير زوار مهرجان الزهور 3 في منتزه سيهات، بطريقة الزراعة المائية، إضافة إلى شرح المميزات لهذه الطريقة كتوفير المياه، والأسمدة، و كذلك العمالة، وجودة الثمار، قائلاً “نستطيع استخدام الزراعة المائية في أي مكان في البيت كونها لا تحتاج إلى التربة.”

وأشار إلى أن الزراعة المائية تعتبر مستقبل واعد للمجتمعات، خصوصاً المناطق التي تكون أرضها مالحة أو أرض جبلية حامضية.

وأضاف “رسالتي لأولياء الأمور، استغلوا الجيل الجديد، بدلاً من اللعب في الأجهزة الذكية، تعليمهم صنعة كالزراعة مثلاً، كونها تعتبر عنصراً رئيساً حيث أنها أمن غذائي، و جمال للطبيعة، وهي سبب في وجودنا كونها تعطينا الأكسجين.

في ركن بيتي بستاني الذي بدأت فكرته بقروب عبر الواتس آب، إلى فريق تطوعي ميداني، تقول حورية “بدأنا في 2015م، وبعد الواتس انتقلنا إلى نشاطات تطوعية، والزيارات المنزلية، ونقوم برحلات زراعية في المنطقة للتعريف بتقنيات الزراعة.

وأثنت على الحضور قائلة “الإقبال كبير جداً، خصوصاً فريق تطوعي، ويوجد رغبة جامحة في تعلم الزراعة، كما أن هناك اهتمام أكبر بالأمن الغذائي.

بين النخلة والحضارة تاريخ ثابت

في ركن العناية بالنخلة، يقول المهتم بالنخيل زهير آل دخيل “تكمن أهمية ركن التعريف بالنخلة، في أهمية النخلة ذاتها، حيث نعرف الزائرين بطرق العناية بالنخلة، والمشاكل التي تُصيبها، والكثير من الناس تجهل كل هذا”.

وتُعرف النخلة في القطيف بأنها “أم السعف والليف”، كناية عن بعض مكوّناتها، وقد انقرض هذا اللقب الذي كان يُستخدم للتندّر.

وأضاف “كثير من الناس يتلف لديه المحصول أو يموت غرس الفسيل الجديد، أو يواجه حشرات ويجهل سبب المشكلة، نقوم بالشرح له، ولا ننسى وزارة الزراعة فلها مجهود كبير، خصوصاً في تطبيق المرشد الزراعي، إلا أن الكثير من الجمهور ليس لديه علم بهذا التطبيق لوزارة الزراعة، بمجرد طرح المشكلة يأتيك الرد مباشرة.”

وتابع “نحن هنا نوضح للناس كيفية العناية بالنخلة، والمشاكل التي تواجهها، ونقوم بتوجيههم التوجيه الصحيح، وعدم أخذ المعلومات من الأماكن أو المصادر الخطأ، وندلهم على تطبيق وزارة الزراعة.”

واختتم الدخيل “أدعو للاهتمام بالزراعة بشكل عام، خصوصاً أن هناك برامج زراعية و متخصصين سعودين أكفاء، وأتمنى اللجوء لذوي الخبرة، وعدم اللجوء فقط للإنترنت لأن كل منطقة لها بيئتها و تربتها، ويختلف فيها الجو و موسم الزراعة عن أخرى، وأتوجه بالشكر إلى بلدية القطيف على المهرجان الضخم و الواسع بفعالياته المتنوعة.”

مهرجان أقيم لأجل المجتمع

أما صاحب مشتل ثمرات اليوم للنباتات الداخلية والخارجية سلمان وهيب، فوصف المهرجان بالأضخم من بين المهرجانات، ومدى الإقبال عليه بالكبير، قائلاً “هذا الركن يصب في صلب المهرجان لأن من منتجاته الزهور، وهو مشارك بزراعة الزهور في المهرجان.”

وعن رسالته يقول “المهرجان أقيم لأجل المجتمع من مواطنين ومقيمين للترفيه عنهم، وأرجو من الجميع إظهاره بالشكل الذي صمم لأجله والمحافظة عليه، ليتسنى للجميع الاستمتاع بأوقاتهم فيه.”

وختم حديثه قائلاً “شكراً للقائمين عليه والعاملين من مشاركين، وشكر خاص لبلدية محافظة القطيف لما بذلوه من إشراف وعمل في هذا المهرجان الكبير.”

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×