شراكة ثقافية “سعودية – فرنسية” لترويج فن الأوبرا في العلا

متابعة: صُبرة   

أعلنت “أوبرا باريس” ومؤسسة “فيلا الحجر” الفرنسية – السعودية، عن شراكة فنية تنطلق في السابع عشر من يناير الجاري من خلال لقاء يهدف إلى الترويج لفن الأوبرا في مدينة العلا الأثرية.

وستشهد العلا في هذا اليوم التقاء “الجيل الجديد من مغني الأوبرا الذين تدربوا في أكاديمية أوبرا باريس الوطنية، والمغنية السعودية الشابة سوسن البهيتي”، مع الراقصة النجمة في باليه أوبرا باريس أليس رينافان، على ما أعلنت أوبرا باريس في بيان.

ولفتت أوبرا باريس إلى أن هذه المناسبة ستشكل فرصة “لاكتشاف الصفحات الرائعة في سجل الأعمال الأوبرالية والإبداع الكوريغرافي، فضلا عن معرض يضمّ البعض من أجمل أزياء الأوبرا والباليه التي أبدعتها محترفات” المؤسسة العريقة.

وبحسب المؤسسة، فإن هذه “خطوة أولى” تمثل “بداية شراكة طويلة الأمد” مع مؤسسة “فيلا الحجر”، كما “ستوفر هذه الشراكة عروضا فنية بالإضافة إلى برامج للتدريب ونقل المعرفة”.

فيلا الحجر، التي من المقرر أن تفتح أبوابها عام 2026 في العلا، “مؤسسة فرنسية – سعودية مخصصة للفنون والثقافة، وُلدت من اتفاقية تعاون ثنائية” وهي ستشمل “إقامات للفنانين ومركزا ثقافيا”.

وهناك مشاريع ثقافية أخرى تربط بين البلدين. فقد وقّعت الدولتان اتفاقية في أبريل 2018 للتنمية السياحية والثقافية لمنطقة العلا، الغنية خصوصا بالآثار النبطية والمناظر الطبيعية الاستثنائية. وفي مارس، وقّع مركز بومبيدو الفرنسي اتفاقية مع السعودية لإنشاء متحف مستقبلي للفن المعاصر في العلا سيُخصص للفنانين من العالم العربي.

وأبدت المملكة منذ العام 2022 اهتماما بفن الأوبرا حيث أسست مهرجان الأوبرا بمشاركة أوبراليين عالميين، صاحبه معرض خاص حول الفن الكلاسيكي والمقتنيات المرتبطة به مثل الأزياء كذلك وتاريخ الأوبرا بآلاتها الموسيقية، وفر فرصة جديدة لجمهور متطلع إلى الاستماع إلى مقطوعات موسيقية أوبرالية قديمة ونادرة، من خلال مساحات وأماكن مخصصة، كل هذا مع تسليط الضوء على أهم مسارح الأوبرا الشهيرة.

وتهدف هيئة الموسيقى من خلال هذه الخطوات إلى التعريف بالأوبرا بوصفها أحد الأشكال الموسيقية المميزة، وتقديمها للمواهب والجماهير المحلية لكونها رمزا مهما للفنون والثقافة، فضلا عن المساهمة في دعم القطاع الموسيقي وتنوعه، وإثراء الثقافة المحلية، والتعرّف على الثقافات العالمية، وتوفير فرصة للجمهور المحلي لتجربة الأوبرا بالمعايير الدولية، ومعرفة تاريخها الثري.