الدمام.. هل يصل نزيف الحوادث إلى “صفر وفَيَات” في 2030..؟ جلسة نقاش في الملتقى الدولي السادس للسلامة المرورية
الدمام: صبُرة
طرح الملتقى والمعرض الدولي السادس للسلامة المرورية، حلولاً للحد من الحوادث، للوصول إلى صفر وفيات من خلال العديد من الأطروحات التي قدمها محللين في أنظمة المرور وسلامة الطرق والنقل الذكي، باستخدام الذكاء الاصطناعي، عبر جلسة بعنوان (التحديات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي عند تطبيقها في السلامة على الطرق).
من جانبه قدم البرفسور الإيطالي سلفاتور ديمانو من جامعة كاتانيا، دراسة عن الذكاء الاصطناعي للكشف عن الحالات الشاذة في ركوب الدراجات، ورسم الخرائط للمواقع عالية الخطورة، ودراسة جمع البيانات والتعقب للتطبيقات لتحليل سلوكيات وسائل النقل، متخذاً أوروبا مكاناً للدراسة لوسائل النقل الصغيرة مثل (سكوتر، الدراجات الهوائية)، التي أصبحت صديقة للبيئة وتستخدم الكهرباء أو الحركة الميكانيكية داخل المدن.
وأشار ديمانو، إلى أنه مع ارتفاع هذه الوسائل ارتفعت معها نسب الحوادث “سكوتر، دراجات هوائية” التي أدى بعضها إلى الوفاة، مقدراً نسبة الحوادث التي لم يتم الإبلاغ عنها بحوالي 8% بهذه الوسائل، إلا أن بعض المعوقات حدت من استخدام البيانات التي تمت عبر الذكاء الاصطناعي بسبب الخصوصية في مشاركة الصور والمقاطع عن طريق الكاميرات التي تغطي أماكن معينة، إلى جانب معوقات أخرى واجهتهم بعد استخدام طائرات الدرونز، بسبب وجودها فوق المناطق السكنية، بهدف التعرف على المناطق أو الأماكن التي يكثر بها الحوادث.
وتناول المحلل المروري السيد سايمون وشنجتون، الفرص والحلول الذكية لتقليل عدد الحوادث وفق رؤية المملكة 2030، والوصول إلى صفر وفيات، عبر التحليل اللحظي لفيديوهات مراقبة السير وتأثيرها على إدارة سلامة المرور.
وسلط الضوء على التدخل السليم في سلامة الطرق، وقدم للحضور تحليل الكاميرات للوقاية من الحوادث، وتحليل الكاميرات ثلاثية الأبعاد السحابية وتحليلها عبر هندسة المعلومات، التي قد تخفض الحوادث بنسبة 50% للسنوات الــ 15 المقبلة في المملكة.
ومن الحلول التي طرحها بوجود عدد كبير من قيادات المرور وسلامة الطرق و وزارت النقل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، فهم ما الذي يحدث في المواقع الخطرة والمزدحمة، والعمل على تقليل الخطر باستخدام التكنولوجيا، وتحويل الحوادث من حوادث شديدة الخطورة إلى حوادث قليلة الخطورة، إلى جانب استخدام التكنولوجيا التنبؤية التي تركز على المنهجيات قبل الحوادث وليس بعدها، بناء على البيانات المتوفرة، مطالباً بإعادة تخطيط المدن المزدحمة حتى تكون صديقة للمشاة، متوقعا بحسب دراسة قدمها انخفاض نسبة الحوادث 56% في المناطق الرئيسية عند إعادة تخطيط المدن لتكون صديقة للمشاة.
فيما طرح الدكتور علاء خميس، التنقل الذكي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة والسلامة وعوامل التمكين، من خلال التطرق للاقتصاد الدائري، والاتجاه نحو الكهرباء، ومشاريع تنقية الهواء في المدن من خلال التنقل الذكي الذي يعمل على زيادة السيارات ذاتية القيادة، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي الأسرع تطوراً، حيث يحاكي هندسة الإنسان العكسية، إلى جانب استحواذه على الذكاء البيولوجي، ويملك الأتمتة الرقمية والجسدية، ويركز على التحاليل التنبؤية والوصفية قبل الحوادث.
فيما تناول الدكتور محمد الحناوي، من مركز أبحاث الحوادث والسلامة على الطرق – ولاية كوينزلاند أستراليا- تقييم سلامة الطرق، وتحليل مشاكلها، وفلترة البيانات، والتحليل العشوائي للبيانات.