الأجهزة الذكية تُهدد الأطفال بقِصَر النظر الرشود يقرع جرس أمراض العيون في ديوانية الأطباء
الظهران: صُبرة
حذر استشاري طب وجراحة العيون بمستشفى العيون التخصصي بالظهران، الدكتور معاذ الرشود، من طول فترة استخدام الأجهزة الذكية على الأطفال، الذي قد يتسبب في الإصابة بقصر النظر -بحسب دراسات حديثة، مطالباً بضرورة فحص الأطفال بحسب توجيهات وزارة الصحة في عمر (6 شهور، 3 سنوات، 5 سنوات قبل الدراسة) لتفادي المشاكل المؤدية إلى كسل العين.
وبين الرشود، أن كسل العين إذا لم يصحح في سن مبكر، يصبح من الصعوبة تنشيط الخلايا العصبية المسؤولة عن النظر الموجودة في الدماغ، ويصعب ذلك من علاج الكسل بعد سن العاشرة للأطفال.
وتناول الرشود، خلال ديوانية الأطباء في اللقاء رقم 83 بعنوان (العيون وأمراضها وسبل الوقاية منها) مساء أمس السبت، المؤشرات التي تدل على وجود مشاكل لدى الطفل وتحتاج زيارة طبيب العيون، ومنها إمالة الرأس، وإحمرار العيون، وفرك العينين بشدة، وتصغير العين عند رؤية الأشياء البعيدة، وظهور الحول، وتقريب الكتاب أثناء القراءة، والحساسية الشديدة من الإضاءة.
وأكد في ذات السياق، أن الفحص المبكر للأطفال يكشف عن نقص في النظر الذي لم يصحح بالنظارات، أو وجود مياه بيضاء، أو ورم، والتأخير في الفحص يجعل الطفل عرضه لكسل العينين أكثر، منوهاً بدور التوعية التي تقوم بها الجهات ذات العلاقة التي رفعت من عدد زيارة الأطفال لأطباء العيون.
وقال أن الأعراض التي تستدعي زيارة طبيب العيون هي نقص النظر، وإحمرار في العين، وحساسية من الضوء، وألم في العين، وانتفاخ في العين، وصداع مصاحب لنقص النظر أو ألم في العين، وازدواجية في الرؤية، وضربة للعين، وميض بالعين أو ظل أسود على شكل ستارة، وتناول العيوب الانكسارية للعيون، التي حددها بقصر وطول النظر، والإستجماتزم (الإنحراف)، وتعالج بالنظارات العدسات وعمليات تصحيح النظر (الليزر، الليزك، عدسات داخل العين.
وكشف الدكتور معاذ، عن العوامل التي تسرع بالإصابة بالماء الأبيض يأتي في مقدمتها الإصابة بداء السكري، والإصابة بارتفاع ضغط الدم، والتدخين، واستخدام بعض الأدوية مثل الكورتيزون، بالإضافة إلى التقدم في العمر، التعرض لأشعة الشمس (الأشعة فوق البنفسجية)، التعرض لضربة أو إصابة بالعين، التعرض المسبق لعمليات العيون، لافتاً إلى أن العلاج الوحيد الفعال للماء الأبيض “الساد” هو التدخل الجراحي.
وسلط الضوء على إصابة العين بالماء الأزرق “السويرق”، والماء الأزرق “الجلوكوما”، وهو اعتلال العصب البصري نتيجة عدة عوامل أهمها ارتفاع ضغط العين بسبب اختلال التوازن بين إفراز سائل العين وقدرة العين على تصريفه، موضحاً أن الماء الأزرق “الجلوكوما” هي ثاني مسبب للإصابة بالعمى عالمياً، ويعالج بقطرات للعين، العلاج بالليزر، الجراحة.
وتناول خلال اللقاء اعتلال الشبكية بداء السكري، وجلطة العين الوريدية، والذبابة الطائرة، كيس الجفن، والرمد الفيروسي، وجروحات القرنية، والتهاب الجفون، وجفاف العين، وإجهاد العين أثناء القراءة، وطول النظر الشيخوخي، واعتلال العصب الوجهي “أبو وجيه” وهو اعتلال العصب الوجهي (اعتلال العصب السابع)، ويصاب به الشخص نتيجة ضعف أو شلل في عضلات الوجه بسبب فيروسي أو جلطات الدماغ أو إصابات الرأس الشديدة، أو التهابات سحايا الدماغ، أو بسبب مرض التصلب اللويحي، أو بعض أورام الدماغ، وتطرق إلى طرق اختيار العدسات اللاصقة، وإصابة العين بالمواد الكيمائية، وإصابات الألعاب النارية، وإصابة العين بسبب كسوف الشمس، وإصابات العمل، واللحام، والقرنية.