مصابو الإيدز مهددون بـ 20 نوعاً من السرطان "القطيف المركزي" ينظم يوماً توعوياً للوقاية من الوباء القاتل
القطيف: فاطمة آل محمود
قال ممثل وحدة المراقبة الوبائية بمستشفى القطيف المركزي الدكتور جاسم المقرن، إن العالم قطع شوطاً كبيراً في التعامل مع فيروس نقص المناعة المكتسب “الإيدز”، ونجح في تقليل حالات الإصابة الجديدة إلى أقل من النصف. ورغم ذلك حصد هذا المرض اللعين حياة أكثر من 40 مليون شخص حتى الآن.
جاء ذلك خلال انعقاد فعالية اليوم العالمي للإيدز، اليوم الخميس، بمستشفي القطيف المركزي في حضور مدير الخدمات الطبية الدكتور زكي النمر، ومدير برنامج الايدز بتجمع الشرقية الصحي الدكتور عبد الله المعافي، وبمشاركة 4 أركان تضمنت أقسام الصحة المهنية ومكافحة العدوى وأمراض الباطنية وقسم التغذية، بالإضافة إلى وجود قسم التطعيم للإنفلونزا الموسمية.
وأوضح المقرن، إن هناك فرق بين الإصابة بفيروس الإيدز وبين مرض الإيدز نفسه، حيث توجد مرحلة يستطيع الإنسان المصاب بالمرض التعايش معه من خلال الأدوية ويستطيع العيش حياة صحية كأي مرض مزمن لمدة طويلة.
وأشار: “قد يتطور الأمر بالمصاب إذا لم يلتزم بالعلاج وقتها سيصبح مريض إيدز وقد يؤدي ذلك إلى أمراض عديدة والتهابات مثل مرض السل والسحايا، ومن الممكن أن يتسبب فى إحداث 20 نوع من أنواع السرطانات بالجسد، وقد تتفاقم بعض الأمراض بوجود مرض الإيدز مثل التهاب الكبدي B وC وجدري القردة”.
وأضاف: “إن فيروس الإيدز لا يظهر فى التحاليل الطبية إلا بعد 28 يوما من انتقاله للشخص ولهذا ينصح لمن هم عرضه للفيرس الفحص بشكل مستمر”.
وقال ممثل وحدة المراقبة الوبائية بمستشفى القطيف المركزي: “إن طرق انتقال الإيدز تأتي عن طريق التواصل مع سوائل الجسم المصاب مثل الدم والحيوانات المنوية والسوائل المهبلية وحليب الأم، ولا ينتقل عن طريق الأكل والشرب والتقبيل والعناق اذ انه يمكن للمريض العيش بصورة طبيعية إذا استمر الانسان على العلاج بمدة معينة يحددها الطبيب قد يصل إلى مرحلة يصبح فيها غير معدي حتى لشريكه الجنسي، وعوامل الخطورة تكمن في الجنس غير الآمن سواء الشرجي أو المهبلي ونقل الدم والانسجة وتشارك الإبر في تعاطي المخدرات والوخز للإبر بالأخص للممارسين الصحيين”.
وأوضح المقرن “إن طرق الوقاية تتلخص في استخدام الواقي سواء الذكري أو الأنثوي، وكذلك عدم استخدام إبر وأدوات الغير فيما يتعلق بالحلاقة وعند ختان الذكور، ولابد من مراعاة الاحتياطات بالنسبة للممارسين الصحيين وأخذ الحيطة والحذر مع الفحص المبكر للذي يتعرض لعوامل الخطورة”.
وأشار “إن دورنا في وحدة المراقبة الوبائية في مستشفي القطيف هو وقاء ومشورة لكن الدور العلاجي يقع على عاتق استشاريين أمراض الباطنية المعدية ويكون المريض المصاب بالفيروس يتعالج هناك لكنه لا يصل لمرحلة التشافي ولا يوجد علاج يشفي مرض الإيدز، انما نسيطر عليه بحيث يتحول لمرض مزمن بحيث يتعايش معه المريض لمدة طويلة وبصور طبيعية وغير معدية، ويوجد تحاليل اجبارية ورسمية لعمل فحص فيروس الإيدز منها، تحاليل الزواج أو الموظفين الجدد أو الذي يتبرع أو ينقل له دم”.
وأضاف إن في المراحل الأولى للإصابة قد لا تظهر أعراض وأحيانا تصاحبها عوامل خفيفة مثل الحمى أو الانفلونزا أو الصداع وألم في الحلق، ويتطور مع تفاقم المرض إلى تورم الغدد اللمفاوية وفقدان الوزن والكحة والإسهال وغيرها، وإذا تطور إلى مرض الإيدز، فبسبب نقص المناعة يصبح الجسم معرض لأمراض أخرى قد تؤدي إلى فقدان الحياة مثل: “السل والسرطانات والتهابات السحايا” وغيرها.
التغذية الجيدة ترفع المانعة
وذكرت اخصائية التغذية العامة بقسم التغذية بمستشفي القطيف المركزي، زينب سلمان الجبر، ان الفعالية التي تقام اليوم تأتي بهدف توعية المجتمع بخطورة هذا المرض القاتل، حيث تلعب التغذية الجيدة دورها برفع مناعة الجسم ومن أهمها فيتامين سي وهي موجودة بالفواكة والخضار الطازجة، منا ننصح بتناول الأغذية الغنية بضمادات الأكسدة وهي موجودة في الأغذية الملونة طبيعياً مثل الأغذية الحمراء والبرتقالية لتجديد الخلايا والأنسجة ومن المهم جداً تناول السوائل والمياه والكالسيوم لصحة العظام والأسنان لتجديد الانسجة داخل الخلايا.
توعية الممارسين الصحيين
وقالت اخصائية الطب المهني بمستشفى القطيف المركزي، الدكتورة مي عبد العزيز المساعيد، “نحن هنا اليوم لتوعية الموظفين بكيفية التعامل في حال انتقال اصابة وخز بالإبر مع مريض مصاب بالإيدز وذلك من خلال تنظيف المنطقة أولا وتغطيتها بلاصق خاص، وأهم ما يجب معرفته هو تجنب الضغط على الجرح وكذلك تجنب خروج الدم عمدا، ثم يخبر الرئيس عليه، ويتم تعبئة استبيان، ثم التوجه لطبيب الصحة المهنية، وبعد ذلك يتم عمل تحاليل له بعد أخذ تاريخ الوخز بالإبرة لتفادي حصول هذه الحادثة مرة أخرى، وبعد عمل التحاليل يتم تحويلها لعيادة الأمراض المعدية ويجب ان تبدأ العلاج الوقائي ليحميها خلال 72 ساعة ويستمر إلى 28 يوما وخلال هذه الفترة ستكون على متابعة من الصحة المهنية والأمراض المعدية لمدة 6 شهور وخلال هذه المدة يتم مراقبة الحالة إذا تواجد فيها أعراض، وبعد الـ 6 أشهر يتم عمل فحوصات جديدة إذا لم يتواجد فها الفيروس فهي سليمة”.
وأكدت المساعيد “ان نسبة انتقال مرض الايدز عن طريق الوخز بالإبر لا يتعدي الـ 0.3% وبالرغم من ذلك يجب مراعاة الحالة والتعامل معها لتفادي الإصابة”.