في دائرة الوعي
أحمد منصور الخرمدي
نعيش مرحلة هامة، حتمياً كل تجديد يتطلب وعي وتنظيم، سواءً على الساحة الفكرية أو الاجتماعية، وبالتالي لا يدفعنا أي نقذ مغرض أو غير بناء إلى التنازل.
يجب علينا اليوم، أن لا نخش مرحلة التغيير والتجديد والإنفتاح على حضارات الشعوب، فنحن في الأساس أصحاب رؤية وقيم حضارية راسخة وفق مبادئنا وتراثنا العربي والإسلامي.
إننا ومن الخطأ الجسيم أن نتراجع إلى الوراء، بعد أن تقدمنا المسافات الطويلة، وبعد أن ملكنا الدوافع القوية والمنطقية في حاجتنا إلى التغيير والتجديد وبما يعود علينا بالنفع والخير إن شاء الله.
دور عظيم ما تم وأًُنجز، وما نقوم به من التصحيح، لتحسين وإصلاح أحوالنا الاجتماعية والاقتصادية والتنموية، وتحديداً صقل ثقافة الإنسان المواطن السعودي في طور حضارة متجددة واعية، وبتكافؤ إجتماعي ووطني للجميع، وبما تحمله هذه الحضارة الجديدة من أبعاد وإصلاحات عظيمة، من دون أن نلغي أو نتجاهل لا سمح الله تراثنا القديم وهويتنا وما قد سطرته لنا أجيالنا السابقة، التي نستسقي منها كل الإبداعات والمعطيات الفكرية المتنوعة، في الأدب والشعر والقصة والرواية والفنون وغيرها، بتوازن مستقيم بين الأصالة والحداثة المعاصرة.
نعم، سوف نأخد من حضارات غيرنا من الشعوب، وبما ينسجم مع تراثنا وقيمنا، ولن تكون هنا أو هناك، ثمة مشكلة أو مشكلات بتنقية الصالح وأخده، وترك ما غير ذلك وحذفه، ولا يمكن يقترن أو يختلط الجميل بالقبيح، فالفوارق واضحة، فلا يصح إلا الصحيح.
نحن أمة مسلمة عريقة، لا تهزنا قشور الحضارات الزائفة، سوف نبقى بعون الله تعالى كما كنا وعهدنا الجميع، سوف نواصل المسيرة الجادة والصحيحة، وبدائرة الوعي والحوار الهادف، متحملين أعباء النهوض بثقافتنا الواعدة، لنا ولأجيالنا الشابة القادمة، في وطن عظيم “المملكة العربية السعودية” وفي ظل قيادتنا الحكيمة الواعية، مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله.