طريق الجبيل.. “دعسة بريك” تكسّر 12 سيارة في حادث واحد
صفوى: أمل سعيد
“ولكن الله سلّم” هذا ما قاله الشاب جواد آل خزعل وهو يصف الحادث الذي وقع صباح أمس (الأربعاء)، عند تحويل طريق الظهران الجبيل بالقرب من مدخل المدينة.
وبحسب آل خزعل فقد شاركت 12 سيارة في الحادث بالإضافة إلى شاحنة نقل سيارات.
وعن تفاصيل الحادث قال آل خزعل “كنت متجهاً إلى كليتي في مدينة الجبيل عند التاسعة إلا ربع صباحاً، وكالعادة بدأ ازدحام السيارات بعد انعطاف الطريق في تحويلة جانبية”، وأكمل “فجأة، ضغط سائق السيارة التي أمامي دواسة (البريك)، فأشعلتُ إشارة الخطر وخففت السرعة وتركت مسافة أمان بيني وبينه، لكن السيارة التي تلتني كانت مسرعة، ولم يتمكن صاحبها من تفادي الاصطدام بي، واصدمت أنا بمن أمامي رغم المسافة التي تركتها”.
وأضاف “شعرت برأسي وهو يرتفع عن (الدريكسيون) ويرتد سريعاً إلى مسند الرأس، وما كدت أستوعب ما حصل حتى ارتطم رأسي بالمقود مرة ثانية، نتيجة اصطدام السيارة الثانية بمن خلفي، وهكذا سيارة تلو الأخرى”.
حكمة صاحب الشاحنة
لم يكن صاحب شاحنة النقل ضمن سلسلة السيارات المتصادمة ولا في نفس الخط الذي يسيرون فيه، لكن الأمور تدحرجت سريعاً، وكان محتوما عليه إن استمر في طريقه أن يكون مشاركا في الحادث، لكنه اختار أهون الضررين، وعن دوره فيما حصل قال آل خزعل “بعد أن أُصبت بالصدمة الثانية فقدت السيطرة على السيارة، إذ لم أكن بكامل وعيي فانحرفت السيارة باتجاه الشاحنة، ولولا تصرف سائقها السريع لكان الضرر عليّ وعلى باقي السيارات أشد وأقوى”، وأضاف لقد “انحرف صاحب الشاحنة يمينا، ليتجنب اصطدام سيارتي به، ولم أنتبه إلا وسيارتي تصطدم بالحواجز واحداً تلو الآخر”.
12 سيارة
لم تكن سيارة آل خزعل هي فقط من اصدمت بالحواجز، بل كانت هناك سيارات أخرى حصل لها نفس الشيء، وعن ذلك قال “بعد أن شعرت أني بخير نزلت من السيارة لأرى حجم الضرر فيها وفي باقي السيارات، فوجدت 12 سيارة متضررة، وإن كانت سيارتي وسيارة أخرى حازتا على تقييم تالف، أما باقي السيارات فتراوح الضرر فيها بين شديد وطفيف، ورغم أنه لم يستغرق وصول المرور ونجم سوى دقائق بسيطة، إلا أن حركة السير توقفت تماماً، وحالما حضروا تمكن المرور من إعادة إنسيابية الشارع”، وأكمل “انحصرت الأضرار في السيارات، أما أصحابها، وأنا منهم، فقد أنجانا الله بلطفه وفضله”.