بمارثون مشي.. اختتام حملة “رأيتك وردية” من كورنيش القطيف أطباء: الكشف المبكر.. السلاح لمواجهة سرطان الثدي
القطيف: أفراح آل شويخات، فاطمة آل محمود
اختتم مستشفي القطيف المركزي، والمراكز الصحية التابعة لها، مساء اليوم الخميس، من كورنيش الناصرة في القطيف فعاليات الحملة الوطنية للكشف المبكر لسرطان الثدي “رأيتك وردية” والتي استمرت طيلة شهر أكتوبر.
جاء ذلك بحضور المدير الطبي لمستشفى القطيف المركزي الدكتور حسن الفرج، نيابة عن الرئيس التنفيذي لشبكة القطيف الصحية الدكتور رياض الموسى، وبمشاركة بلدية محافظة القطيف، ومكتب البيئة والزراعة والمياه، وعدد من الجمعيات الأهلية، والمراكز الصحية بالمحافظة وغيرها.
وشهد الحفل الختامي 13 ركناً توعوياً عن سرطان الثدي، وطرق الكشف والعلاج، و”أعرف أرقامك”، ومبادرة “إمش مع فريقك”، وأركان أخرى ترفيهية للكبار والصغار.
وهدفت الحملة خلال انطلاقها إلى تشجيع السيدات على الكشف المبكر عن سرطان الثدي، لما له من أهمية كبرى، فهي الوسيلة الأفضل لاكتشاف المرض في مراحله الأولى التي تصل نسبة الشفاء فيها إلى أكثر من 95%.
وانتهت الفاعليات اتى رصدتها “صُبرة” بمسيرة مشى نسائية بدأت من كورنيش الناصرة وانتهت بكورنيش الغدير في سيهات.
أهمية الفحص المبكر
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الأمل لمكافحة السرطان بالقطيف الدكتور عادل الخطي: تكمُن أهمية الاكتشاف المبكر لأورام الثدى فى تشخيص المرض فى مراحله المبكرة قبل ظهور أية أعراض أو مع وجود أعراض مبكرة للمرض، ويعتبر الاكتشاف المبكر هو حجر الأساس فى مكافحة مرض سرطان الثدى كما أنه يساعد فى تجنب الاستئصال الجذرى للثدى وتجنب مضاعفات العلاج الكيميائى والإشعاعى ما يترتب عليه تحسين نسبة الشفاء بنسبة تزيد على 98%، ونسعى من خلال حملات التوعية لرفع مستوى الإقبال على الكشف المبكر للنساء في سن الأربعين فما فوق سنوياً.
وأكد “الخطي“، إن الرجال أيضاً معرضون لسرطان الثدي لكنه بنسبة أقل، وشدد على الفحص المبكر في كل الأحوال للوقاية أيضا من سرطان القولون والذي يصيب الجنسين ويحتل المرتبة الثالثة عالمية من حيث الانتشار بعد سرطان الرئة وسرطان الثدي.
الفحص المنتظم
وقالت استشارية جراحة أورام الثدي الدكتورة سكينة الفرج، من مجمع الجودة والعناية الطبي: إن الكشف المبكر للورم يمكن المريض والطبيب من السيطرة على المرض ومنع انتشاره في الجسم، دون الحاجة لتدخل جراحي أو الحاجة للعلاج الهرموني أو العلاج الكيمائي.
وتؤكد “الفرج” على أهمية التوعية بسرطان الثدي، وضرورة الفحص المنتظم بعد سن البلوغ فعندما تجد المرأة كتلة في ثديها أو خروج مادة لزجة من ثديها غير الحليب أو ألم أو تغير لون الثدي أو زيادة حجم ثدي واحد دون الآخر، يجب أن تبادر للكشف ومعرفة السبب فوراً.
مسار الفحص
وقالت المثقفة الصحية في مركز صحي الرضا عبير الفرج، دورنا فى الحملة هنا لنعرف السيدات ما هو سرطان الثدي، وما هي أعراضه وأسبابه؟، ونعلمهم مسار الفحص وهما مسارين، الأول من عمر 40 وفوق وهذا السن لابد من عرض السيدة على جهاز الماموغرام مرة أومرتين سنوياً عن طريق برنامج صحتي، أو عن طريقنا، ولدينا سيارة موجودة في القطيف المركزي وهي موجودة لنهاية شهر أكتوبر وموجوة نهاية كل اسبوع خميس وجمعة لتخدم السيدات من 8 صباحا وحتى 8 مساء وذلك لاستقبال عدد أكبر.
وأضافت أما السيدات أقل من أربعين عاما فالكشف متاح لهن عن طريق طبيبة الأسرة بالمركز الصحي وعند الاحتياج يتم تحويلهم لقسم الجراحة بمستشفى القطيف المركزي لعمل الالترا ساوند، وننصح السيدات بالفحص تحت الأربعين عند خروج أي افرازات غريبة أو من لديهم تاريخ مرضي مع الأقربين ونشجعهم بعمل الفحص.
طرق التغذية
وأكدت المدربة الصحية في المراكز الصحية درة الغزوي: بأن الهدف الحقيقي لهذه المبادرة هي المحافظة على الصحة العامة ومساعدة الأشخاص من خلال تغيير نمط الحياة للأفضل عن طريق التغذية والرياضة والاقلاع عن التدخين والتعامل مع الضغوطات النفسية.
رياضة المشي
وقالت الاخصائية المجتمعية علياء الأصيل: إن تلك الفاعليات لها دور كبير فى الثقافة الطبية، وأثنت عن تدشين مبادرة المشي لمدة ثلاث أشهر لإن الهدف هو تشجيع للجميع على رياضة المشي.
فحص الماموغرام
وأضافت رئيس أقسام التثقيف الصحي بشبكة القطيف، فاطمة الربح، دورنا قائم على توضيح السلوكيات الصحية والوقاية لتفادي أي عارض صحي، وهدفنا من وراء الفاعلية تشجيع السيدات على الفحص بجهاز الماموغرام للتأكد من صحة الثدي والاكتشاف المبكر والتشخيص المبكر مما يؤدي إلى الشفاء العاجل.
خطة علاجية
وبينت استشارية جراحة أورام الثدي والغدد الصماء الدكتورة هبة القديحي، أن الطب والعلاج تطور وليس بضروري أن يكون كيميائي فقط، قد يكون هرمونيا ودوائيا، ولكل امرأة خطة علاجية خاصة بها، أما من لديها أسباب غير معروفة فهناك نظريات وعوامل خطورة فقد نلجأ إلى إستأصل الثدي في بعض الحالات، هناك عمليات تجميلية تعيد الثقة للمرأة بعد الجراحة.
الفئات المستهدفة
وذكرت استشارية الصحة العامة والوبائيات الدكتورة علياء الناجي: أن جميع الفئات مستهدفة، ولكن هناك أولوية مثل الأطفال من 6 شهور إلى 5 سنوات والحوامل وكبار السن والأمراض المزمنة وأمراض الكلى، لأن المريض المصاب بحساسية البيض الشديدة لا يتم إعطائهم التطعيم.