مختصون يناقشون “الإنتاج السينمائي محدود الميزانية”
الرياض: صُبرة
نظَّمت “هيئة الأفلام” بالشراكة مع موقع “سوليوود” السينمائي، ورشة عمل بعنوان “الإنتاج السينمائي محدود الميزانية”، في مدينة الرياض، مساء أمس الثلاثاء؛ بمشاركة نخبة من المهتمين والمختصين في صناعة السينما.
تضمَّنت الورشة جلستين نقاشيتين: جاءت الأولى تحت عنوان “التحضير والتنفيذ”، واستعرضت عدة محاور أساسية حول كيفية إنتاج فيلم سينمائي بميزانية محدودة؛ وبدأت بالنقاش حول فكرة التمويل، واستعرضت تصنيف الميزانية المحدودة “السوق الأميركي”، ومن بينها: الميزانية المنخفضة وتتراوح ما بين 700 ألف دولار ومليوني دولار، والميزانية المنخفضة أو المعتدلة وتتراوح ما بين 300 ألف دولار و700 ألف دولار، وكذلك الميزانية الصغيرة التي تبلغ 50 ألف دولار وأقل، وتكون مدة الحد الأقصى للأعمال فيها حوالي 40 دقيقة.
تلاها النقاش حول أنواع الأفلام ذات الميزانية المحدودة ومنها: الرعب والوثائقي والدراما الفنية، والأفلام الدينية. بجانب استعراض تفصيلي لكافة أنواع التمويل التي تضمنت: المستثمر المستقل، والتمويل الحكومي أو الخاص، وشركة الإنتاج، وبرامج الدعم، وتمويل الجمهور.
وجاء من بين المحاور أيضًا الحديث عن الميزانية الفعلية مقابل قيمة الفيلم، المتمثلة في “المنتج والمساومة”، وتضم: الشركات والفريق الممولين. كما تطرق النقاش إلى الحديث عن فكرة الفيلم بشكل كامل من حيث الغرض من صناعة الفيلم، والتعريف الشامل لمفهوم الفيلم السينمائي، والفكرة، والحوار والسيناريو. واختتمت الجلسة الأولى أعمالها بنقاش مفتوح حول آخر هذه المحاور التي جاءت بعنوان “كيف تصنع فيلمًا سينمائيًا بميزانية محدودة؟”.
أمَّا الجلسة الثانية للورشة، فكانت تحت عنوان “نماذج وتجارب”، واستهلت أعمالها من حيث مرحلة ما بعد الإنتاج والمتمثلة في المونتاج، والمؤثرات والتلوين، والصوت، وتخلل الجلسة الحديث عن بعض المعلومات المهمة خلال صناعة الأفلام والتي جاء في مقدمتها الاهتمام بسلامة الفريق والممتلكات في موقع التصوير.
وعرض خلال الجلسة الثانية للورشة نماذج عالمية ناجحة ذات ميزانيات محدودة وكان من بينها: فيلم Halloween، الذي صدر عام 1987 للمخرج جون كاربنتر، وبلغت ميزانيته 325.000 ألف دولار أميركي، وفيلم Rocky، الصادر عام 1976، وبلغت ميزانيته 960 ألف دولار أميركي، وجاء من إخراج جون أفليدسن. وأخيرًا أنهت الورشة فعاليتها بتنظيم تمرين ارتجال جماعي للمشاركين بها.
في الختام خرجت الورشة بعددٍ من التوصيات، أبرزها: تحديد التوقيت المناسب لعرض الفيلم، واختيار الأفكار المناسبة بعناية، وضع خطة محكمة للإنتاج لا تؤثر على الجودة، الابتكار وعدم الاستعجال.
تأتي هذه الورشة امتدادًا للشراكة بين “هيئة الأفلام” و”سوليوود” ، للمساهمة في بناء وتعزيز العلاقة مع المجتمع السينمائي، والوقوف على هموم المختصين والعاملين في الصناعة؛ بالإضافة إلى تحديد أبرز التحديات التي يواجهونها، والتعريف بالفرص الجديدة في القطاع وتزويد المهتمين والمختصين بها.
وتواصل “هيئة الأفلام” السعودية، جهودها لخلق الظروف المناسبة لإحداث قفزة نوعية في قطاع الأفلام محليًا، وترسيخ صناعة السينما السعودية، والارتقاء بالمحتوى المحلي لكي يحقق المعايير العالمية.