مدته 52 يوماً.. هل يُلطّف “الوسم” حرارة أكتوبر غير المعتادة..؟ الحصيني: ابشروا وبشروا وفعلوا التنبيهات فالمؤشرات تشير إلى حالات ممطرة

متابعة: صُبرة، ووسائل اعلام
يقترب موسم البشائر والأمطار والتغييرات الجوية بدخول أول نجوم “الوسم” وهو نجم العواء من ثلاثة منازل قمرية هى نجم السماك والغفر والزبانا وبحسب تقويم المملكة العربية السعودية، فإن دخول العواء، يوم 16 أكتوبر، أول أيام المنازل القمرية الأربعة، أو ما يعرف لدى الغالبية باسم “الوسم”.
وكان سكان الجزيرة العربية يتطلعون قديما بدخول موسم “الوسم” بعد أشهر الحر والجفاف والاستقرار الجوى الرتيب.
مؤشرات مبشرة
وأكد الباحث في الطقس، العضو المؤسّس للجنة تسميات المناخية عبدالعزيز الحصيني؛ إن الوسم يحل يوم الإثنين غرة ربيع الآخر 1445ه؛ الموافق 16 أكتوبر، كمزامنة لبداية الوسم.

وقال “الحصيني” عبر حسابه على منصة “إكس”، أبشروا وبشّروا وفعّلوا التنبيهات فالمؤشرات والمعطيات مبشّرة لحالات جوية عدة، والأجواء تراكمية لتوقعات الأمطار – إن شاء الله – مع بداية الوسم، والله أعلم والتغيير وارد ولعله للأفضل.
ووفقا للباحث الفلكى الدكتور عبد الله المسند فإن دخول “الوسم” يأتي بعد دخول طالع الصرفة، وهو آخر نجوم سهيل الأربعة، وسميت الصرفة بالصرفة لانصراف الحر عند طلوعها فجراً من المشرق أوائل أكتوبر، وانصراف البرد عند غروبها فجراً في جهة المغرب منتصف مارس تقريباً وينقسم إلى:

نجم العواء: مدته 13 يوما يعرف: بثريا الموسمى وهم أربعة أنجم ليست نيرة، وفيه تعظم الكمأة مع شدة بياضها في مطره، وتضع الأغنام غالبا.
نجم السماك: مدته 13 يوما، سمى بذلك نسبة إلى ارتفاعه، وهو نجمان “السماك الأعزل – السماك الرامح”، وفيه يقطع الشجر والنخل فلايسوس، ويزرع الكمون ويعد أول هيجان للإبل.
نجم الغفر: مدته 13يوما، يقال عفرت الشيء إذا غطيته أي كأنه ينقص ضوؤها وهو ثلاثة كواكب وفيه تهب الرياح الجنوبية، ويسكن النمل باطن الأرض.
نجم الزبانا: ومدته 13 يوما، وسمى بذلك نسبة إلى زبانا العقرب أي قرناها وهو نجمان نيران، بانتهائه ينتهى فصل الخريف ويدخل الشتاء في نوئها ويشتد البرد.

موسم المطر
وفي بيان لها على وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام” كشفت جمعية الإمارات للفلك أنه مع منتصف شهر اكتوبر الجاري حتى منتصف ديسمبر المقبل سيدخل موسم “الوسم” أو “الوسمي” الذى يعتبر من أشهر مواسم العرب وأحمدها حيث إن مطرها “يسم” الأرض بالنبات وأمطارها تسم الأرض بالخضرة.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء إبراهيم الجروان: أن عدد أيام الوسم تبلغ 52 يوماً عند اهل الانواء فيما يعده البعض 60 يوماً تبدأ من منتصف أكتوبر وتنتهي مع منتصف ديسمبر.

وأوضح أن الوسم يكون في وقت تسميه العرب “الربيع الأول” أو “ربيع الماء والندى” وهو موسم الأمطار والرطوبة العالية مع اعتدال الأجواء الذي يسبق الشتاء وشدة البرد وهو من فصل الخريف كما تسميه العامة وامطاره تنبت العشب والكلأ والكمأة لأنه يكون في وقت تحيا به الأرض وينمو به النبات تمييزاً له عن “الربيع الثاني” أو “ربيع النبات والمرعى” وهو موسم الأمطار مع اعتدال الأجواء الذي يلي الشتاء وشدة البرد وهو من فصل الربيع كما تعرفه العامة والذي تزدهر خلاله النباتات البرية والمراعي وأمطاره تنشط نمو النباتات وتطيل من عمر المراعي.
وتابع: الوسم عند أهل الأنواء ثاني منازل الخريف بعد الصفري أو الصفرية التي تبدأ مع طلوع سهيل ويكون معها انسلاخ الحر تدريجيا والوسم مصطلح لفترة زمنية تضم أربعة طوالع من المنازل القمرية كل منزلة 13 يوماً وهي “العواء” أول نجوم الوسم ودخوله يوم 16 أكتوبر يليه “السماك” ودخوله 29 أكتوبر ثم “الغفر” 11 نوفمبر وأخيراً “الزبانا”، وهو آخر نجوم الوسم ودخوله يوم 24 نوفمبر وينتهي الوسم 6 ديسمبر ليبدأ الشتاء ودخول البرد واول مربعانية الشتاء اول مواسم الشتاء وبداية اشتداد البرد.
وأشار إلى ان أهل البادية يستدلون على انقضاء الوسم ودخول مربعانية الشتاء برؤية نجم النسر الواقع وهو نجم مشهور يرى من الناحية الشمالية الشرقية عند شروقه ويستدلون على نهايتها برؤية نجم النسر الطائر وهو نجم مشهور أيضاً ويرى من الناحية الشرقية ويقولون إذا وقع النسر دخلت المربعانية وإذا طار النسر خرجت المربعانية.
وتعتبر فترة الوسم فترة جيدة لنمو النباتات والزراعة نظراً لاعتدال درجات الحرارة إذ تتراوح عند منتصف الوسم في حدها الأعلى بين 30 إلى 34 درجة مئوية والأدنى بين 18 إلى 12 درجات مئوية كما تعتبر أمطار الوسم أكثر نفعاً للأرض إذ تقل نسبة التبخر ويعود ذلك على المخزون الجوفي للمياه وتظهر السحب الآتية من جهة الشمال قبيل الوسم وقد تهطل الأمطار التي تسبق الوسم بفترة لا تتجاوز عشرة أيام تسمى (سبق الوسم).