“بين الرمال” أول فيلم يتناول أحداثاً حقيقية من “حكايات السعودية” يعرض في صالات السينما ابتداءً من ٩ نوفمبر المقبل
الدمام: صُبرة
بعد اختيار نصه من قبل “تورينو لاب” والذي كان جزءاً من الطاقم الفني لمهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة، يقدم المخرج السعودي محمد العطاوي فيلمه الجديد “بين الرمال”، بمشاركة نخبة مميزة من المواهب الفنية السعودية المبدعة والصاعدة، من بينهم بطل الفيلم الممثل رائد الشمري.
تدور قصة الفيلم في عام ١٩٢٧ بالسعودية، عن تاجر تبغ يدعى سنام يفترق عن قافلته ليسلك طريقًا أسرع، لكن سرعان ما تتحول رحلته إلى محاولة للنجاة من قطاع الطرق.
يحظى بدعم نيوم
فيلم “بين الرمال” هو أول فيلم سينمائي سعودي يحظى بدعم لوجيستي كامل من قطاع الإنتاج الإعلامي في نيوم، وتم اختيار وتمويل الفيلم من هيئة الأفلام السعودية بعد فوزه في مسابقة “ضوء لدعم الأفلام” التي تنظمها الهيئة، ويعرض في صالات السينما ابتداءً من ٩ نوفمبر المقبل.
أحداث حقيقية
يتناول فيلم “بين الرمال” أحداثا حقيقية تحمل روح الحكاية السعودية الأصيلة، ويقدم مفهوم الأبوة باعتبارها ليست مجرد علاقة مع شخص آخر، ولكن رحلة لاكتشاف الذات والنضج وكنموذج يحتذى به للجميع.
وقال وين بورغ، مدير قطاع الإنتاج الإعلامي في نيوم: “إن صناعة السينما السعودية تتقدم بخطى متسارعة في رحلة تطورها ونموها، ونحن في نيوم نركز على تنمية هذا القطاع الوطني وتحفيزه كي يصبح جزءاً من الصناعة العالمية في إطار مساعينا لأن تكون نيوم مركزاً إقليمياً لصناعة المحتوى الإعلامي من خلال توفير الخدمات الأساسية والامكانيات الفنية، وتنمية الشباب وتأهيل الكوادر”.
وأضاف بورغ: “لقد سعدنا بردود الفعل الكبيرة التي صاحبت استقطابنا لانتاج الاعمال السينمائية العالمية الضخمة في نيوم مثل فيلم “محارب الصحراء”،ونحن متحمسون وفخورون الآن بدعم فيلم “بين الرمال” كإنتاج سينمائي سعودي مهم”.
تشجيع المواهب السعودية
من جانبه أوضح المهندس عبد الله آل عياف القحطاني، الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام السعودية: “تسعى مبادرات الهيئة إلى زيادة الأفلام المنتجة محلياً من ناحية الجودة والعدد والاستفادة في ذات الوقت من أوجه التعاون الاقتصادي والإبداعي المتوفرة في المملكة العربية السعودية، وتعمل هيئة الأفلام على بناء أساس راسخ وقوي لصناعة المحتوى الفني في المملكة وتأمين قنوات توزيع له على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
وتابع: “نقدم الدعم لفريق “بين الرمال” بالتعاون والتنسيق مع نيوم، لتوظيف وتشجيع المواهب السعودية على المشاركة في الأعمال السينمائية، فضلاً عن تأهيلهم وتمكينهم لإتقان سرد القصص الإبداعية محلياً وعالمياً.”
نيوم تعد بيئة مثالية
بدوره اعتبر المخرج محمد العطاوي أن اختيار المواقع خطوة مهمة خلال مراحل تصوير الفيلم، مبيناً أن نيوم تعد بيئة مثالية لتصوير فيلم “بين الرمال” نظرا لما توفره من المناظر الطبيعية الفريدة التي تتميز بها نيوم وتتناغم مع حكاية وأحداث الفيلم”.
وأشار العطاوي إلى أن تاريخ المملكة العربية السعودية وثقافتها يتميزان بثروة لا تقدر بثمن، ومغمورة تحت الرمال، ونسعى، من خلال هذا الفيلم، إلى إبراز هذا الكنز.
وأضاف: غالباً ما يتم تصوير الصحراء على أنها بيئة قاسية لا تنبض بالحياة، ولكن في فيلم “بين الرمال” ستتغيّر هذه الصورة وتظهر الصحراء العربية من منظور إبداعي يكشف عن أصالتها وسحرها الحقيقي وجمالها الغامض”.
سرد القصة والمسؤولية
وصرح فيصل بالطيور، منتج الفيلم قائلاً: “أول انطباع تشكل لدي عندما قرأت نص فيلم “بين الرمال “كان مزيجاً رائعاً من الحماس لسرد القصة والمسؤولية، في نفس الوقت، لأن يتم ذلك بالشكل صحيح من خلال التوظيف السليم للأدوار بعيداً عن الصور النمطية والمنحازة. رحلتنا في إنتاج الفيلم كانت طويلة ونحن ممتنون لكل الدعم الذي حظينا به من هيئة الأفلام في المملكة ونيوم.
رؤية 2030
وعلقت ريم العطاوي، المنتجة أيضا للفيلم، بدورها قائلة: “بينما تواصل المملكة العربية السعودية إحراز تقدماً في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، فإن قصصنا تمثل أداة حيوية للتواصل مع الناس في جميع أنحاء العالم. يسلط الفيلم الضوء على تاريخ الثقافة السعودية ويحكي قصة محلية من منظور عالمي سيثير اهتمام المشاهدين من مختلف الثقافات في جميع أنحاء العالم، وهدفنا هو إنتاج فيلم يطلق حقبة جديدة من التعبير الفني في المملكة، مما يسمح لنا بسرد قصصنا للعالم”.
الجدير ذكره أن نيوم تسعى إلى إنشاء أول مركز اقليمي للصناعات الاعلامية والابداعية، متكامل بتقنياته وأدواته ومُعدّاته على مستوى العالم، وينصبّ تركيزه على دعم الإنتاج السينمائي في المملكة والمنطقة، وتطوير الألعاب الإلكترونية والنشر الرقمي، بما يسهم في تحقيق مكاسب اقتصادية وثقافية وخلق فرص وظيفية متطورة للشباب السعودي، ولتأهيل الكوادر الوطنية في مختلف مجالات الانتاج عقدت نيوم عدداً من الشراكات مع مدارس الإعلام العالمية لتطوير بنية تحتية عصرية تحتضن أفضل المواهب والقدرات المحلية.