المقرن والشخل يشخصان “السعار المميت” في مركزي القطيف
القطيف: صُبرة
نظمت وحدة المراقبة الوبائية، بالشراكة مع قسم الباطنية “أمراض معدية” في مستشفى القطيف المركزي، محاضرة بعنوان “السعار مرض مميت ممكن الوقاية منه” في قاعة المحاضرات الكبرى.
وتناول المحاضران الدكتور جاسم المقرن، والدكتور مؤيد الشخل، داء الكلب، الذي يمكن الوقاية منه باللقاحات، حيث يتسبب في وفاة عشرات الآلاف كل عام، خاصة في آسيا وأفريقيا، 40% منهم من الأطفال دون سن 15 عاماً.
وتحدثا عن الإجراءات التي يجب اتباعها بعد التعرض للعض من قبل حيوان مسعور، عن طريق طلب العلاج الوقائي بعد التعرض (PEP)، الذي يتكون من غسل الجرح بشكل فوري وشامل بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة، وسلسلة من التطعيمات ضد داء الكلب، وإذا لزم الأمر، إعطاء الغلوبولين المناعي لداء الكلب أو الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، التي يمكن أن تكون منقذة للحياة.
وتشمل الأعراض الأولية لداء الكلب علامات عامة مثل الحمى والألم والوخز غير العادي أو غير المبرر أو الوخز أو الإحساس بالحرقان في موقع الجرح. ومع انتقال الفيروس إلى الجهاز العصبي المركزي، ويتطور إلى التهاب تدريجي ومميت في الدماغ والحبل الشوكي، ويمكن التحكم في داء الكلب السريري لدى البشر ولكن نادرًا ما يتم علاجه، ولا يخلو من عجز عصبي حاد.
وقالا إن داء الكلب الغاضب أحد أنواع هذا الداء، ويؤدي إلى فرط النشاط والسلوك الانفعالي، والهلوسة، ورهاب الماء (الخوف من الماء)، ورهاب الهواء (الخوف من تيارات الهواء أو الهواء النقي)، وتحدث الوفاة بعد بضعة أيام بسبب توقف القلب والجهاز التنفسي.
فيما يمثل نوع آخر من داء الكلب الشللي حوالي 20% من إجمالي عدد الحالات البشرية، يتبع هذا النوع من داء الكلب مسارًا أقل دراماتيكية، وعادةً ما يكون أطول من الشكل الغاضب، تصاب العضلات بالشلل تدريجيًا، بدءًا من مكان الجرح، تتطور الغيبوبة ببطء ليحدث الموت.