الأوركسترا و الكورال السعودي في باريس ونيويورك شارك فيها 22 عازفا و40 مغنيا من الفرقة الوطنية السعودية
الرياض: واس
على مسرح أوبرا “متروبوليتان” بنيويورك، أبهرت الأصوات السعودية العالم في أمسية استثنائية لحفل روائع الأوركسترا السعودية، والتي استقرت في محطتها الثالثة بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد النجاح الملحوظ الذي حققته الأوركسترا والكورال الوطني السعودي في المحافل الدولية والمحلية.
مبادرة روائع
في إطار تعزيز فرص التبادل الثقافي الدولي، وتعريف المجتمع المحلي والعالمي بروائع الموسيقى السعودية والفنون الأدائية، وزيادة عدد المشاركات السنوية في المحافل الثقافية، تم تدشين مبادرة روائع الموسيقى السعودية بتنظيم من هيئة الموسيقى وهيئة المسرح والفنون الأدائية، إيمانا بالدور الذي تلعبه الموسيقى والفنون الأدائية في تعزيز سبل الترابط بين الشعوب، وذلك تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
ولعل حفل روائع الأوركسترا الذي أقيم في نيويورك شاهد على نجاح المبادرة، بعدما لاقت فرقة الأوركسترا والكورال الوطني السعودي ترحيبا وانسجاما من الحضور أصحاب الثقافات المختلفة، حيث قدمت الفرقة مجموعة من العروض الموسيقية المتنوعة من عزف وغناء، بجانب ميدلي من الأغاني السعودية، واحتفاء الكورال السعودي بالأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي عهد السعودية، والصوت الأوبرالي الذي عزف في قلوب الحضور بأدائه الساحر.
بصمة مميزة
كان لـ”الأوركسترا والكورال الوطني السعودي” بصمة مميزة في العديد من المحافل المحلية والدولية، بداية من المحطة الأولى في باريس حيث أقيم حفل مشترك بين الأوركسترا والكورال الوطني السعودي والفرقة الفيلهارمونية الفرنسية بتنسيق بين هيئة الموسيقى والسفارة الفرنسية في الرياض، وسجلت هذه المشاركة باعتبارها الأولى عربيا في تاريخ مسرح الشاتليه وشارك فيها 22 عازفا و40 مغنيا من الفرقة الوطنية السعودية.
شدت فرقة الأوركسترا والكورال الوطني السعودي رحالها لحفل اليوم الأوروبي في المكسيك، تحديدا في “مكسيكو سيتي”، وتضمن الحفل مشاركة 33 عازفا موسيقيا، و39 مغنيا من الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، و40 مؤديا من فرقة الفنون الأدائية، وفي هذا الحفل حرص الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة السعودية، أن يلقي بكلمته والتي أثنى فيها على الموسيقى السعودية.
لوحة فنية خالدة
وجاء في مضمونها حسبما نشر في الحساب الرسمي لهيئة الموسيقى على منصة إكس، “رسمت الموسيقى السعودية منذ القدم لوحة فنية خالدة، تأخذ من ماضيها نقطة انطلاقها الأساسية إلى المستقبل في رحلة تطوير مستمرة لا تنتهي، كان عمادها الإنسان السعودي المبدع، الذي يعيش اليوم عصرا زاهرا في ظل رؤية السعودية 2030 والتي تعتبر دعم الثقافة وتمكين المثقفين جزءا أساسيا من مشروع تنموي هو الأكبر في تاريخ البلاد”.
من ثم شاركت الأوركسترا السعودية في عدة حفلات محلية ودولية في إطار حفلات اليوم الوطني، كما كان لها حضور قوي في مهرجان جرش للثقافة والفنون في المملكة الأردنية الهاشمية، ومهرجان إربد العاصمة العربية للثقافة في مملكة الأردن.