حمّاس يسترجع الذكريات: التشكيليات أكثر من التشكيليين
الظهران: صُبرة
قال الفنان التشكيلي عبدالله حمّاس، إن المرحلة التي بدأت تدب فيها الحياة في الفن التشكيلي السعودي، جاءت بعد بدء البعثات وتنشيطها، وتخريج أساتذة التربية الفنية من معهد التربية الفنية.
وذكر حمّاس أيضاً أن إدراج مادة التربية الفنيه ساهم في النمو التشكيلي في المملكة، حيث رفعت الذائقة الفنية عند أفراد المجتمع، مثنياً على عجلة النشاط الفني التشكيلي في المملكة، ودعم وتوجيهات القيادة التي لا تتوقف، و جعلته ينتشر في كل مكان في العالم، وهذه أكبر دلالة على إنطلاقته الصحيحة، ويؤكد وجود فن سعودي راق ينافس.
جاء ذلك خلال اللقاء الفني من برنامج الحوارات الفنية لفناني معرض “من الأرض”، الذي يأتي بتنظيم من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، بإدارة الفنان عبدالعظيم شلي، تلا ذلك جولة تعريفية في المعرض، أتاحت فرصة التعرف على أعمال الفنانين عن قرب.
وقال حمّاس إن “السعودية خلال هذة السنوات استطاعت أن تقفز قفزات عالية في جميع الأصعدة عموماً، وبشكل خاص في المجال التشكيلي الفني، وهذا يعود إلى توفير كل الاحتياجات للإرتقاء بهذا الفن.
واسترجع حمّاس بذاكرته أسماء الفنانين القدامى وهم عبدالحليم رضي رحمه الله، عبدالله الشيخ، محمد السليم، وسعد العبيد، ومن الأسماء النسائية التي أثبتت وجودها صفية بن زقر، مدينة موصلي، فوزية عبداللطيف، بالإضافة إلى السيدة التي ترسم القط العسيري في رجال المع فاطمة بو قحاص -رحمها الله-، حيث كانت ترسم في صغرها القط العسيري، وهذا يعتبر من الفنون التلقائية، ودلالة على أن الفن موجود، وأثبت مكانه منذ القدم، وتطور مع دخول الفتيات المدارس، وافتتاح أقسام التربية الفنية، وارتفاع الثقافة الفنية عند الأسر، مُشيراً إلى أن الفن النسائي أثبت وجوده في الوقت الراهن، حيث أصبحت الفنانات أكثر تواجداً من الفنانين.
وعند سؤاله عن أول معرض شخصي له أقيم في الرياض بعد تخرجه بسنة، قال إنه لم يبع منه لوحة واحدة وأضاف “نحن فناني الجيل السابق حفرنا الصخر وواجهنا تحديات عدة، ولكن حبنا وشغفنا في الفن التشكيلي كان هو الهدف الرئيس”.
وأشار حمّاس إلى أن أول عمل فني وقعه يعود لـ 1966م لدبابة عسكرية، وهي كانت بعد إنتقاله مع أسرته من أبها إلى تبوك، وقد عرضت في معرض مدارس الأبناء في المدينة العسكرية بتبوك.
وعن أكبر لوحة رسمها عرضت في أبها، والرياض، ودبي، بحجم 100 متر في مترين، وكانت عبارة عن لوحة بانورامية تشكيلية عن الجزيرة العربية.