الخويلدية] أبو الشيخ جعفر يسلك طريق ابنه في تعليم الصلاة تقاعد من التعليم وتطوّع لخدمة مجتمعه مع الأطفال
القطيف: جود الشقاق
تصوير: برير الأمرد
بدأت الفكرة لدى ابنه “الشيخ جعفر” قبل 20 سنة، حين أنشأ الشيخ مجموعة متطوعة في مساجد الخويلدية لتعليم الأطفال الصلاة والمسائل العبادية. ثم تأسّى “الأب المعلم” بما أسسه “الابن الشيخ” ليتطوّع، في المسجد، ملتزمًا الفكرة ذاتها.
هذا هو مختصر قصة الحاج حسن جعفر آل صويلح، المعلم المتقاعد، الذي سبق أن تطوّع في أعمال مجتمعية خيّرة، فكان عضواً في لجنة الزواج الجماعي، ومن مؤسسي مهرجان العيد، كما أنه عضو في لجنة مسجد العباس.
ويقول آل صويلح إنه يتفهّم انشغال الآباء عن بعض الأمور المهمة مثل تعليم الصلاة، لذلك فهو يخدم مجتمعه كأبٍ للأطفال، يضيف “تعهدت نفسي أن أتولى ذلك بنفسي”.
ويوضح أبو جعفر “المنهج الآن ميسر وسهل للفهم، نسعى فيه إلى أن يتقن الطفل أكبر قدر من أفعال الصلاة وأذكارها”، كما تتوفر المناهج المصورة والمنطوقة بخلاف السابق.. يقول “الفرق بين السابق والآن أن الأمور كانت تسير على الغلظة والشدة، الأب والمعلم يُمارس القسوة على الولد أو الطالب لأن ذلك في منظورهم ينتج رجلاً، ولكن الزمان تبدل فأصبح لا مكان لهذا الأسلوب، بل نحتاج إلى فن التعامل أكثر من الثواب والعقاب، نحتاج إلى تهيئة ظروف ملائمة لجلب المتعلم لا بالحزم ولا بالشدة”.
ويشير بكل سعادة، إلى أن هناك إقبالاً كبيراً جداً على دورات تعليم الصلاة، لحرص أولياء أمور على المبادرة لدرجة أن الرابط يفتح الساعة الخامسة للتسجيل، وبعد 5 دقائق يُغلَق لاكتمال العدد المطلوب، وأصبح عدد المسجلين في الاحتياط يجعلنا نقوم بجدولة الدورة التي بعدها مباشرة.
ويضيف أبو جعفر، “الأطفال كثيرو السؤال عن كل شيء، ويجب أن يتعلموا لماذا نصلي؟.. ولماذا نتوضأ قبل الصلاة؟.. فإذا انطلق الولد وتفاعل فإن أسئلته لا تنتهي لدرجة أن منهم من حضر دورة، ثم سجل في دورة مرة أخرى، من أجل إذا خطر ببالهم سؤال لا يترددون عند حضورهم للمسجد في توجيه السؤال. اما في الدورة نفسها فتبدأ بعدما يتقن بعضهم من الصلاة أو الوضوء، وهذا مؤشر إيجابي إلى التفاعل والرغبة في الاتقان”.
وفي النهاية يوجه المعلم أبو جعفر كلمة وفاء وعرفان لكل من تطوع بما جادت به نفسه من وقت وجهد ولكل المتطوعين في كل المجالات. ويضيف، كما أقف إجلالاً واحتراماً وتقديراً لما يقوم به الأخوان معي: السيد محمد السيد مهدي السادة، والحاج إبراهيم مهدي الراشد، والأخ حسين عباس الرضوان، ورضا علي جعفر آل صويلح، لجهودهم وتفانيهم الملحوظة في إقامة الدورات.