خط سكة حديد بين الهند والسعودية على طاولة قمة العشرين عقد القمة تحت عنوان "أرض واحدة - عائلة واحدة - مستقبل واحد"

متابعة: صُبرة، وكالات، وسائل اعلام

تنطلق غداً، السبت، القمة الـ18 لرؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين، التي تضم أكبر اقتصاديات العالم، في العاصمة الهندية نيودلهي على مدار يومي 9 و10 سبتمبر الجاري للتباحث حول أبرز القضايا الدولية والتوصل إلى حلول عملية.

والدول الأعضاء هي الاتحاد الأوروبي و19 دولة هي – الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، المملكة العربية السعودية، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى إسبانيا كضيف دائم.

أبرز ملفات القمة

واختارت الهند شعار قمة هذا العام مرتكزاً على زهرة اللوتس، تحت عنوان “أرض واحدة – عائلة واحدة – مستقبل واحد”، حيث ترى الهند أن الشعار والموضوع ينقلان رسالة قوية، وهي “السعي لتحقيق نمو عادل ومنصف للجميع في العالم”.

وتركز الهند في أجندة قمة العشرين لهذا العام على القضايا والملفات الأكثر إلحاحا في الوقت الحالي، والتي تشمل التحديات العالمية الكبرى، والسلام والاستقرار، والتنمية الخضراء، والحفاظ على المناخ والكوكب، وتسريع التقدم في أهداف التنمية المستدامة، والتحول التكنولوجي والبنية التحتية الرقمية، ومكافحة الفقر، والأمن الغذائي، وتمويل المناخ.

مشروع ضخم

ومن المرجح أن يتضمن جدول الأعمال الإعلان عن اتفاق بين السعودية والإمارات والولايات المتحدة والهند عن مشروع سكك حديدية ضخم يربط الهند بدول الخليج والدول العربية عبر الممرات الملاحية من موانئ المنطقة، وربما يصل إلي أوروبا عبر الشام.

وسوف توفر قمة مجموعة العشرين منصات للدول ذات الاقتصاديات الكبرى لتنسيق الجهود والتعاون متعدد الأطراف لتحقيق الأهداف المشتركة والتخفيف من تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية.

وقال موقع “أكسيوس” إن السعودية والإمارات والولايات المتحدة والهند تأمل بالإعلان عن اتفاق كبير مشترك للبنية التحتية في قمة العشرين يربط دول الخليج والدول العربية عبر شبكة سكك حديدية.

وأضاف الموقع نقلا عن مصدرين مطلعين على الخطة أنه سيتم ربطها بالهند عبر الممرات الملاحية من موانئ المنطقة.

وذكر أن المشروع يعد أحد المبادرات الرئيسية التي يدفع بها البيت الأبيض في الشرق الأوسط مع نمو نفوذ الصين في المنطقة، حيث يعد الشرق الأوسط جزءا رئيسيا لمبادرة “الحزام والطريق”.

ومن المتوقع أن يكون مشروع السكك الحديدية المشترك أحد الإنجازات الرئيسية التي يريد بايدن تقديمها خلال قمة مجموعة العشرين في نيودلهي خلال هذا الأسبوع.

هذا، وصرح مسؤول أمريكي مشارك في المحادثات بأن العمل على الإعلان لا يزال مستمرا ولم يصبح نهائيا بعد.

مذكرة تفاهم

إلى ذلك، أوضح الموقع الأمريكي أنه إذا أنهت الدول الأربع المفاوضات في اليومين المقبلين، فسوف يوقع قادتها مذكرة تفاهم تحدد معالم المشروع.

ومن المتوقع أن يربط المشروع الدول العربية في بلاد الشام والخليج عبر شبكة من السكك الحديدية ستربط أيضا الهند عبر موانئ بحرية في الخليج.

وأفاد موقع “Axios” بأن المحادثات حول المشروع كانت جارية منذ شهر مايو، عندما سافر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إلى المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع مع نظرائه السعودي والإماراتي والهندي.

وجاءت فكرة المبادرة الجديدة خلال المحادثات التي أجريت على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية في منتدى آخر يسمى I2U2، والذي يضم الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والهند، بحسب المصدرين.

وأثارت إسرائيل فكرة ربط المنطقة عبر السكك الحديدية خلال اجتماعات I2U2 خلال العام الماضي، وقال أحد المصادر إن جزءا من الفكرة كان الاستفادة من خبرات الهند في مثل هذه المشروعات الكبيرة للبنية التحتية، ثم توسعت إدارة بايدن في الفكرة لتشمل مشاركة السعودية.

اجتماع ثنائي

وأشار “أكسيوس” في السياق إلى أنه من المرجح أن يؤدي الإعلان عن المشروع إلى زيادة فرص عقد اجتماع ثنائي قصير محتمل بين بايدن وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على هامش مجموعة العشرين.

وقد تأسست مجموعة العشرين في عام 1999، التي كانت تعقد على مستوى وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لعقد مناقشات رفيعة المستوى عن القضايا الاقتصادية والمالية.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×