سفر وعشق

عبدالله حسين اليوسف

 

بين السماء والأرض على طائرة متجهة من الشارقة إلى إسطنبول على (الخطوط العربية) التي تحمل هذا الاسم الجميل العربية لغة وهوية، وفي هذه الأجواء الجميلة حيث الغيوم والشمس المشرقة خلال السحب المتناثرة في الجو، تابعت الطائرة مسيرها وكانت هناك شاشة تعرض الدول والمدن التي نمر فوقها، إنها الآن فوق العراق، بدأت بالبصرة ثم النجف وكربلاء وأخيراً بغداد.

 وهنا تذكرت أئمة لنا هناك ومقامات مقدسة، ودمعت عيناي وأخذ قلبي يزداد نبضا وأصابتني رعشة في جسدي، كيف لا أستطيع النزول إلى حضرة الإمام الحسين عليه السلام وأخيه العباس (ع) لأسلم وأزور وألثم وأتشبث بالشباك وأبث شكواي وحاجتي عند حبيبي الحسين (ع) وأصلي وأدعو؟

رفعت رأسي إلى الشاشة مرة أخرى لأرى الطائرة تعدت العراق مسرعة ولكن قلبي لا زال معلقا بالعراق الجريح الذي أتمنى أن يزدهر ويتطور ويعمه السلام، وعلى كل الأمة العربية والإسلامية وأن تزول كل العوائق والحواجز للسفر إلى البلاد المقدسة، وأن تعود العلاقة القوية بين حكومتنا الرشيدة والحكومة العراقية.

 وفي نهاية المطاف علينا أن نزرع الأمل في نفوسنا، وأن لا نيأس؛ لأن هناك متغيرات على الأرض تحمل لنا البشرى بغد مشرق يعمه الخير والمحبة والسلام.

ودمتم سالمين فوق كل أرض وتحت كل سماء.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×