بعد معاناة 10 سنوات.. الفردان ينهي معاناة خاله ويتبرع له بكليته

صفوى: أمل سعيد

لأكثر من 10 سنوات عانى حبيب عيسى الأحمد من آلام ومتاعب الفشل الكلوي، وطوال تلك الفترة ألّح ابن أخته كثيراً على أن يقبله متبرعاً، لكن الأم والخال عارضا ذلك بشدة؛ لصغر سنه.

وعاماً بعد عام ازدادت معاناة الخال الكهل في جلسات الغسيل الكلوي، وازداد إصرار الشاب على التبرع، وفي وسط هذه الدوامة الموجعة أذعنت الأم لإلحاح ولدها، راغبة في خلاص أخيها مما هو فيه، وموكلة الأمر لله.  

الشاب مصطفى محمد الفردان يبلغ من العمر 29 سنة، تزوج في بداية السنة الهجرية الماضية، وبعد زواجه بشهر أخبر زوجته برغبته في التبرع لخاله، وبحسب الفردان فقد خافت الزوجة من نتائج العملية لكنها سرعان ما وافقت.

يقول الفردان “كانت زوجتي خير معين لي في هذه الرحلة فبعد أن كانت خائفة أصبحت واثقة من صواب قراري ومحفزة لي للإسراع في تنفيذه”.

ويكمل “ذهبت إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وأخذت صورة للتحاليل الأولية الواجب عملها في حالات التبرع، وعملتها في مختبر في مدينة الدمام، وبعد ظهور النتائج المبشرة مبدئياً، اتصلوا بي من مستشفى الملك فهد التخصصي لإكمال التحاليل”.

أجرى الفردان الفحوصات الأولية والفحوصات الشاملة، واستغرقت أشهراً طويلة، كل ذلك دون أن يُشيع خبر تبرعه، وحاجباً المعلومة عن خاله تحديداً، يقول “عندما وصلنا إلى نتيجة المطابقة 100%، أخبر المستشفى خالي بتوفر متبرع ففرح كثيراً، وقال لي: (اقعد مكانك) حصلت على متبرع، وهنا كان لابد أن أخبره أنني هو المتبرع، تفاجأ كثيراً، وكانت لحظات مليئة بالمشاعر المختلطة”، يضيف الفردان “تربطني بخالي علاقة استثنائية، فرغم فارق السن بيننا إلا أنه قريب مني جداً”.

تحدد موعد العملية قبل أيام وعن نتائجها يقول الفردان “أجرينا عملية التبرع ونقل الكلية يوم الخميس الماضي، في مستشفى الملك فهد التخصصي، والحمد لله النتائج الأولية مبشرة، غادرت المستشفى وأنا بصحة جيدة، أما خالي فما زال يرقد في المستشفى، وهو أيضا بحال طيبة، نسأل الله أن يتم عافيته”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×